نتنياهو يقر سلسلة "إجراءات أمنية" في القدس والضفة الغربية

الحدث الاثنين ١٩/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٢:١٨ م
نتنياهو يقر سلسلة "إجراءات أمنية" في القدس والضفة الغربية

القدس المحتلة – زكي خليل

أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سلسلة إجراءات لتشديد الأمن في مدينة القدس، خاصةً البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى. وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن نتنياهو أقر تلك الإجراءات الأمنية في أعقاب اجتماع أمني كبير عقده لتقييم الأوضاع في أعقاب سلسلة العمليات الأخيرة في القدس والضفة.
وشارك في الاجتماع وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان ونائب رئيس الشاباك وقيادات في الجيش ومجلس الأمن القومي ورئيس بلدية القدس نير بركات وقائد الشرطة بالقدس يورام هليفي ونائب مفوض الشرطة.
وأمر نتنياهو بتعزيز تواجد قوات الشرطة الإسرائيلية في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى والتصرف بحزم ضد ما قال عنها "أي محاولة لانتهاك النظام". وتعزيز قوات الجيش قرب المستوطنات وفي الطرق التي يمر بها المستوطنون.
كما قرر نتنياهو منع مواصلة أعضاء الكنيست ووزراء حكومته من اقتحام المسجد الأقصى في هذا الوقت الحساس، وزيادة النشاط ضد "التحريض الفلسطيني" عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتوسيع التعاون مع الفيسبوك لمحاربة أي محتوى تحريضي.
وأوعز نتنياهو بتشكيل فريق للاستجابة عند الضرورة في حال ما قال عنها "مواجهة التضليل" فيما يتعلق بالسياسة الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي أصدرته إن حكومة اليمين في اسرائيل صعدت في الآونة الأخيرة من اجراءاتها القمعية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل.
وأضافت أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن عن سلسلة من الاجراءات العقابية التنكيلية في الضفة وبشكل خاص في محافظتي القدس والخليل، وأدانت الوزارة إجراءات الاحتلال القمعية المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين، معتبرة اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي عن سلسلة من الاجراءات العنصرية "صباً للزيت على النار، ويشكل أوسع عملية تحريض ضد الفلسطينيين".
وأكدت أن الحلول "القمعية التي يلوح بها نتنياهو وحكومته في وجه الشعب الفلسطيني بهدف ارهابه وتركيعه للقبول بالحلول المجزأة والعنصرية، ستسقط كسابقاتها".
وطالبت "الخارجية" المجتمع الدولي والهيئات الأممية المختصة "بالخروج عن صمتها ورفع صوتها عاليا في وجه التصعيد والغطرسة الاسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، ومعاقبة اسرائيل على اجراءاتها واعتداءاتها اليومية، وتدعوه الى سرعة التحرك من أجل انقاذ ما تبقى من فرص لاحياء عملية السلام، على قاعدة أن الحل السياسي التفاوضي هو الخيار الواقعي لحل الصراع".
وتواصل الجبهة الداخلية الإسرائيلية، بالتعاون من هيئة الطوارئ، محاكاتها لسيناريوهات طوارئ خلال الحروب، لليوم الثاني من المناورات السنوية الكبرى، والتي سميت هذا العام "الوقوف الصلب".
ومن المتوقع تفعيل صفارات الإنذار مرتين اليوم لتشمل غالبية المناطق عدا مناطق غلاف غزة، ويشترك في المناورات أيضًا الهيئات المحلية وفرق الإسعاف والطوارئ.
ومن بين السيناريوهات اندلاع حرب شاملة، وسقوط مئات الصواريخ على الجبهة الإسرائيلية الداخلية، وطريقة تعاطي السكان مع هكذا أحداث طارئة، وكيفية التقليل من الإصابات قدر الإمكان.
كما تحاكي المناورات تعرض البنية التحتية لهجمات صاروخية ومن بينها مصانع البتروكيماويات بخليج حيفا، وتعرض شركة الكهرباء وغيرها لهجمات الكترونية وطريقة صدها.