«7 أيام» كان لها هذه المتابعة معه لما يحدث من توسعات ولتسليط الضوء على مشاريع الشباب العماني هناك، كما تحدثنا معه عن رؤيته لهذا التوسع من حيث الكم والكيف في المراكز التجارية في السلطنة وهل السوق العماني يمكن أن يستوعب هذا الكم والكيف من المراكز؟ وكذلك عن تجربته مع «بانوراما مول» وما يقدم مختلفا عن المراكز الأخرى في تجربته للتسوق؟
قال وارد: الآن يمكننا القول: إن هناك خمسة مراكز تسوق كبرى في السلطنة وهي معروفة للجميع منها: سيتي سنتر بفرعيه وجراند وأفنيوز وبانوراما مول ولكن الميزة الكبرى في «بانوراما» أنه يركز على تملك العمانيين للمحلات فتبلغ نسبة أصحاب الأعمال والمحلات في المركز حوالي 85 %، بمعنى أنه إن كان يضم علامات تجارية ومطاعم معظمها عالمية إلا أن المشغل أو الملاك لها عمانيون بعكس بعض المراكز في أماكن أخرى يكون ليس شرطا أن يكون المالك عمانيا ولذا فكثير منها يأتي الملاك من الخارج أحيانا.
وعن مدى دعم إدارة المركز لهؤلاء -خاصة إذا افترضنا أن كثيرا من هؤلاء قد لا يكون لديهم خبرة في هذا المجال- قال: بالطبع ندعمهم بطرق متعددة، فإذا كنت تقصد الدعم المالي أو المادي فليس لنا دور فمعظم هؤلاء موّلوا مشاريعهم بأنفسهم، أو من خلال شراكات مع أقاربه مثلا أو حصلوا على دعم من مؤسسات الدعم للمشاريع في الدولة مثل: ريادة أو صندوق رفد وغيرهما.
خدمات أخرى
لكنه أردف قائلا: الأهم أن دعمنا لهم كمركز تجاري في الخدمات الأخرى وهي لا تقل أهمية عن الدعم المالي مثل تقديم الاستشارات بدءا من مرحلة ما قبل افتتاح المشروع حيث نقدم لهم الاستشارات والنصح حول التأثيث وحتى اختيار الديكور وفريق العمل وغيرها، وقد كنت أركز -حينما التقي براغبي الاستئجار في المركز- على شيئين مهمين وهما: ألا يكون مجرد راغب في الاستثمار بل يجب أن يكون لديه فكرة مكتملة ومقتنع بها، والشيء الثاني هو أن يقود مشروعه وأن يتابعه بنفسه أي الإدارة الذاتية للمشروع وألا يركن إلى أحد بحيث يكون متابعا لكل صغيرة وكبيرة في المشروع.
وأشار إلى أن هؤلاء الشباب أثبتوا نجاحات كبيرة حتى الآن وهم ناجحون ومشاريعهم ناجحة، كما أن الجيد في الأمر أننا وجدنا أن هناك إقبالا كبيرا، فلك أن تتخيل أن عمانية تأتي وتحجز سبع محلات دفعة واحدة في المركز مما يدل على مدى نجاح الشباب. كما أن هناك ميزات أخرى تدعمهم وهي وجود الأبراج السكنية علاوة على الفندق الضخم الذي يتم العمل عليه الآن ويتوقع أن يفتتح في 2017.
العدد مناسب ولكن
وعن عدد المراكز التجارية في السلطنة وإن كانت السلطنة بحاجة إلى مثل هذا العدد والمساحات التجارية قال: حتى الآن العدد مناسب ومعقول ولكن يجب ألا ننسى أن هناك عددا كبيرا من المراكز التجارية تحت الإنشاء وجاري العمل على تنفيذها الآن، ولذا فمع الوقت وهذه الهجمة لعدد من المراكز قد يكون العدد كبيرا. مضيفا: أشعر في بعض الأحيان بأن بعض من يقومون بإنشاء هذه المراكز يدخلون المجال فقط لأن لديهم الأراضي الصالحة لبناء مركز تجاري ومن ثم فمن وجهة نظرهم أنه استثمار سهل مع أنه ليس كذلك. واستشهد بأنه حينما كان في الهند وفي منطقة صغيرة جدا كان هناك ثمانية مراكز تجارية متجاورة كان العدد كبيرا جدا على المنطقة.
خارج العاصمة
ولفت «وارد» النظر إلى ظاهرة أخرى وهي انطلاق المراكز التجارية إلى خارج العاصمة مسقط ورأى أن ذلك أمر جيد حيث إن مثل هذه الولايات البعيدة تحتاج الآن إلى مثل هذا المراكز فمسقط شــــبه مشبعة بالعدد الكافي من المراكز التجاري، مشيرا إلى أن الولاية التي تحتاج فعلا الآن إلى الكــــثير من هذه المراكز هي ظفار حيث إنها تبعد عن العاصمة مسقط نحو ألف كيلو أما الولايات القريبة من مسقط فلا تحتاج لأن بعض سكان هذه الولايات ينتهزون الفرصة ويأتون للعاصمة للتسوق والسياحة في نفس الوقت.
وعن المركز المثالي قال: عملت كثير من الدراسات والأبحاث حول ذلك كما أنني اطلعت على أبحاث ودراسات أخرى ووجدت أن المركز التجاري المثالي أو الناجح والذي يتسم باستمرارية زبائنه هو من تكون مساحته ما بين 15000 إلى 35000 متر مربع وهو ما يعرف بالحجم المجتمعي أو العائلي بمعنى أنه ليس صغيرا وليس كبيرا جدا والذي يوفر سهولة في الإلمام به ويتوفر به مكان لوقوف السيارات بسهولة.
مشيرا إلى أن معظم مرتادي المراكز التجارية ليس هدفهم الشراء فحسب فكثير منهم في معظم الأحيان يأتون بهدف تناول الطعام والشراب في الخارج وقضاء بعض الوقت مع الأسرة، وهذا النوع يكون له استمرارية تردد الزبائن عليه بينما المراكز الضخمة جدا فمع الوقت يهرب منها الزبائن تجنبا لزحامها.