كوالالمبور – عواصم - – وكالات
قال رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق إن تنظيم داعش يمثل تهديدا «حقيقيا للغاية» لبلاده وذلك بعد ساعات من بث تسجيل مصور يزعم أنه من الجناح الإقليمي للتنظيم يحذر من وقوع هجمات في الدولة ذات الغالبية المسلمة بعد إلقاء القبض على أنصار له.
وقالت الشرطة إن التسجيل الذي يظهر أعضاء في جماعة كتيبة نوسانتارا المتشددة يتحدثون تحت شعار داعش مهم لأنه لو تأكدت صحته سيكون أول تسجيل من نوعه يصدر عن التنظيم بلغة الملايو. وقال نجيب في مؤتمر عن التطرف هذا التهديد حقيقي جدا وتأخذه حكومتي على محمل الجد.
وأضاف «هذا تحد يواجهنا جميعا في مختلف أنحاء العالم. لسنا بمنأى عن هذا الخطر في ماليزيا.» في نفس السياق قال مسؤول رفيع المستوى أمس الاثنين إن الشرطة الماليزية ألقت القبض على سبعة أشخاص يشتبه أنهم من مؤيدي تنظيم داعش في عدة مداهمات جرت مطلع الأسبوع الجاري. وقال رئيس شرطة مكافحة الإرهاب ،أيوب خان، إن القبض على المشتبه بهم تم في عدة عمليات مداهمة مطلع هذا الأسبوع في أنحاء البلاد. وأضاف أيوب أن الاعتقالات جاءت بناء على معلومات أدلى بها متشدد مشتبه به ألقي القبض عليه هذا الشهر في كوالالمبور للاشتباه في أنه يخطط لهجوم «فردي». من جانبها أوقفت السلطات التركية أمس الاثنين عشرة أشخاص في العاصمة أنقرة «بشبهة تجنيدهم عناصر مقاتلة لتنظيم داعش الإرهابي وصلتهم بعمليات إرهابية للتنظيم». ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن مصادر أمنية القول إن فرق مكافحة الإرهاب شنت في وقت مبكر من صباح أمس حملة دهم متزامنة على أماكن تواجد المشتبهين، وذلك بعد مراقبتهم لفترة طويلة. وعثرت فرق مكافحة الإرهاب بحوزة المشتبهين، أثناء عملية المداهمة، على بنادق صيد غير مرخصة وأسلحة خفيفة، إضافة إلى وثائق تتعلق بفعاليات التنظيم. كما ألقت شرطة مكافحة الإرهاب الإيطالية في إقليم كالابريا بجنوب إيطاليا القبض على مقاتل مغربي الجنسية يحتمل انتماؤه لتنظيم داعش.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (انسا) أن الشرطة الإيطالية القت القبض على هميل مهدي في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين وذلك في أعقاب تحريات استمرت على مدار أشهر. من جانبها، ذكرت الشرطة أن مهدي كان يعيش مع والديه وأربعة من أشقائه بصورة مشروعة، مشيرة إلى أنه كان يسعى إلى الوصول إلى مناطق الصراع في الشرق الأوسط ،ولفتت الشرطة الإيطالية إلى أن الرجل ظل تحت المراقبة الدائمة منذ يوليو الفائت عندما سافر إلى تركيا، حيث القت القبض عليه الشرطة التركية وإعادته إلى إيطاليا، التي اعتبرته بمثابة تهديد للأمن القومي. وقالت الشرطة الإيطالية أن لديها الأسس التي تدعوها إلى الاعتقاد بأن الوجهة النهائية للرجل سوف تكون سورية، حيث كان يعتزم القتال إلى جانب عناصر تنظيم داعش.