كابول – بيشاور – وكالات
رفضت الحكومة الأفغانية أمس الاثنين شروط إجراء محادثات السلام التي وضعتها حركة طالبان الأفغانية، ورفضت إرسال مندوبين رسميين للمشاركة في اجتماع يعقد في قطر تشارك فيه الجماعة المسلحة. وتضمنت الشروط، إنشاء مكتب معترف به للجماعة، ورفعها من القائمة السوداء للأمم المتحدة، والإفراج عن سجناء طالبان والانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من أفغانستان. وكان قد تم فتح مكتب لطالبان في العاصمة القطرية في العام 2013، إلا أنه سرعان ما تم إغلاقه، بعد ورود شكاوى من كابول تفيد بأنه يحمل الكثير من سمات أي بعثة دبلوماسية لدولة. وقال مسؤول في كابول، إن مطالب طالبان سوف تبطئ من عملية السلام كثر من إفادتها. وقال أمين الدين مظفري، عضو المجلس الأعلى للسلام الذي تم تأسيسه للتعامل مع طالبان: «لا ينبغي وضع شروط مسبقة، إلا في حال جلوس الجانبين حول طاولة مفاوضات السلام، وليس قبل ذلك». وجاءت تصريحات ممثلي طالبان، أثناء مؤتمر نظمه مجلس باجواش في مطلع الأسبوع الجاري، ولمدة يومين في قطر.
ويشار إلى أن منظمة باجواش غير الحكومية والمعنية بإجراء الأبحاث والحوار، تجري مؤتمرات سنوية للجمع بين الأطراف المختلفة في الصراع الأفغاني.
من جانب آخر نظم طلاب في جامعة باكستانية قتل فيها أعضاء من طالبان 21 شخصاً الأسبوع الفائت احتجاجا أمس الاثنين على غياب الأمن بعد أن أعادت السلطات فتح الحرم الجامعي في شمال غرب البلاد المضطرب. واقتحم أربعة من مسلحي طالبان جامعة باتشا خان في تشارسادا الواقعة على بعد 130 كيلومترا غربي العاصمة إسلام أباد يوم الجمعة وفتحوا النار من بنادق آلية وألقوا قنابل بدائية الصنع على الفصول الدراسية وأماكن سكن الطلاب. وتجمع 200 طالب على الأقل في حرم الجامعة اليوم الاثنين بعد أن فتحت أبوابها ورددوا هتافات ضد كلا من الحكومة وطالبان. وهتفوا الطلاب «يجب أن تحمونا!» وتعهدوا بمواصلة الدراسة رغم التهديدات.
وقال مسؤولون لرويترز إنه لن تكون هناك دراسة اليوم في الجامعة إذ اجتمع مسؤولو الإدارة والطلبة والأساتذة لمراجعة الاحتياجات الأمنية في أعقاب الهجوم. وقال أحد الأساتذة الذي طلب عدم نشر اسمه «بعض الناس لم يحضروا للجامعة اليوم بسبب قلقهم البالغ من الحادث...» وتقول باكستان إن الهجوم من تخطيط وتنفيذ متشددو حركة طالبان الباكستانية يتمركزون في أفغانستان المجاورة.