استعداد أمريكي عراقي لمعركة الموصل

عواصم – ش – وكالات

عادت الأنظار إلى مدينة الموصل العراقية؛ فبعدَ التلميحات التركية بتنفيذ عملية عسكرية داخل الأراضي العراقية، وإعلان بغداد لرفض تدخلات أنقرة، كشف مسؤولون عسكريون أمريكيون، عن وصول المئات من الجنود الأمريكيين إلى قاعدة القيارة، لتوفير الدعم اللوجستي إلى القوات العراقية في عمليات تحرير الموصل، مركز محافظة نينوى، مرجحين بدء العمليات وانطلاق ساعة الصفر، خلال الشهر المقبل.
وفي الأثناء؛ أصدرت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية بيانا دعت فيه أهالي نينوى إلى تقديم العون والمساعدة إلى القوات الأمنية التي تقف على "مشارف الموصل الحبيبة بانتظار الأوامر للزحف باتجاه المدينة وفك أسر المدنيين من أوباش داعش"، على حد وصف البيان.
ودعا البيان الأهالي إلى تقديم المعلومات "مهما كان نوعها وأهميتها عبر اتصالات ورسائل"، وتوجه إلى الأهالي بالقول: "اعلموا أن ما تدعيه عصابات داعش الإرهابية من أنها تتنصت على مكالماتكم ولديها القدرة على معرفة المتصل هو كذب مفضوح لأنها لا تستطيع ذلك من الناحية الفنية حيث يتسابق أخوانكم من الموصل بتزويد الأجهزة الأمنية بآلاف المعلومات يوميا دون أن يتم التعرف عليهم من قبل عصابات داعش الإجرامية".
ولفت البيان إلى أنّ الاستخبارات العسكرية وفّرت "الهاتف المجاني المرقم (153) لتزويدها بكافة المعلومات المتعلقة بالعصابات الإرهابية". وأضاف: "ترد الينا يوميا مئات الرسائل والمعلومات التي تعامل بكتمان وسرية تامة دون ان تتمكن عصابات داعش الإرهابية من الوصول لأي مرسل أو متصل".
وأهابت المديرية بأهالي الموصل الغيارى "الاستمرار بتزويدها بالمعلومات عن عصابات داعش الإرهابية وعدم تصديق الكذبة التي تروج لها تلك العصابات بأنهم يستطيعون كشف المكالمات والرسائل واذا ما حدث امر من هذا القبيل فانه ناتج عن أخبار العملاء التابعين لداعش وليس من خلال الأجهزة الفنية والتقنية التي تملكها تلك العصابات".
وفي العودة إلى معركة تحرير الموصل؛ نقلت قناة (سي أن أن) الأمريكية عن مسؤولين في واشنطن قولهم إن “مئات من الجنود الأمريكيين قد وصلوا إلى قاعدة القيارة جنوب الموصل لدعم القوات العراقية في عمليات تحرير الموصل”، مشيرين إلى “قرب موعد شن الهجوم الكبير لاستعادة مدينة الموصل وقد يكون الشهر المقبل".
وأوضح المسؤولون أن “المهمة الرئيسة للقوات الأمريكية في قاعدة القيارة ستتركز على توفير الدعم اللوجستي والتجهيزات للقوات العراقية في هجومها لتحرير الموصل”، مشيرين إلى “وجود جهود باعادة تاهيل القاعدة لتتمكن الطائرات الأمريكية وطائرات دول التحالف الاخرى من الانطلاق منها لقربها من الموصل وهو ما يشكل عاملاً تكتيكياً مهماً في المعركة”.
واشار المسؤولون، إلى ان “موعد الهجوم الكبير لتحرير الموصل قد يبدأ في اقرب وقت من شهر تشرين الاول القادم”، لافتين إلى ان “المعركة ستكون صعبة كون ان (داعش) ومنذ العام 2014 عمل على تهيئة سواتر دفاعية وحفر مواضع″، متوقعين “وجود مابين ثلاثة آلاف إلى 4.500 مقاتل من التنظيم داخل المدينة”
وعلى صعيد متصل؛ نفذ طيران العراق والتحالف الدولى 63 طلعة متنوعة، كان منها 33 قتالية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في مواقع متفرقة بالعراق خلال 24 ساعة الفائتة.
وذكرت خلية الإعلام الحربي بقيادة العمليات المشتركة، أن طيران القوة الجوية العراقي نفذ 14 طلعة متنوعة للاستطلاع والنقل والقتال بينها أربع طلعات قتالية بطائرات "سوخوي" وست أخرى بطائرات "إف 16"، كما نفذ طيران الجيش 28 طلعة على كافة قواطع العمليات بينها اثنتان قتالية والباقية للنقل العام.
كما نفذ طيران التحالف الدولى 21 طلعة قتالية 17 منها بالقطاع الشمالي تم خلالها خطوط إمدادات ومواقع قتالية وقتل 12 إرهابيا بمنطقة تلول الباج في الشرقاط بصلاح الدين، إضافة إلى مقتل 4 إرهابيين بناحية القيارة جنوب الموصل.
ودمرت غارة بطيران التحالف 29 زورقا لداعش في المنطقة المحصورة بين قرية السفينة وقضاء الشرقاط بنهر دجلة ضمن قطاع قيادة عمليات تحرير نينوى.. وأغارت أيضا على منطقة "البو ذياب" أسفرت عن مقتل 6 إرهابيين وتدمير سلاح ثقيل وبناية للتنظيم، وقتلت إرهابيا فى حى البكر بقضاء "هيت" ودمرت بناية للتنظيم.