مسقط-ش
في خطوة جديدة لدعم المؤسسات الراعية للطفولة، أعلنت عمانتل عن مبادرتها الجديدة التي حملت اسم "لون عالمهم" وهي عبارة عن حملة تطوعية لتزيين المقر الرئيسي لجمعية رعاية الأطفال المعوقين بالعذيبة بالرسومات الجدارية التشكيلية للقاعات الرئيسية والفصول الدراسية، إضافة إلى تجديد الأثاث المدرسي وتوفير مجموعة من الاجهزة اللوحية ليستخدموها طلاب الجمعية في دراستهم .
المبادرة عموماً تأتي في إطار ممارسة عمانتل لمسؤوليتها تجاه المجتمع عبر دعم جهود الجمعيات الخيرية والأهلية المعنية بالشأن العام، وبما يتوافق مع استراتيجيتها 3.0 الهادفة إلى تعزيز رؤية الشركة للاستدامة ومن ضمنها المسؤولية الاجتماعية. المبادرة انطلقت بالفعل عبر قنوات التواصل الاجتماعي لعمانتل واستطاعت أن تحظى بإقبال واسع من المهتمين من أصحاب المواهب والمهارات في مجال فن الجرافيتي والرسم على الجدران، خضعت المشاركات لتقييم لجنة التحكيم التي تم اختيارها للمبادرة والتي تألفت من الفنانة التشكيلية مريم بنت عبد الكريم الزدجالية، مديرة الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، والفنان أنور سونيا، عميد الفن التشكيلي العماني، والفنان يوسف النحوي الذي يعتبر قامة عمانية بارزة في هذا المجال، وقد تم اختيار 15 مشاركاً من القائمة الشاملة للمشاركين ليتولوا تنفيذ المبادرة وتزيين مقر الجمعية بلمساتهم الفنية الخاصة.
وقالت مديرة المسؤولية الاجتماعية في عمانتلليلى محمد الوهيبي : "كما يبدو من الاسم الذي تم اختياره للمبادرة (لون عالمهم) تسعى هذه الخطوة لإضفاء البهجة على المكان الذي يجمع الأطفال المعوقين لساعات طويلة كل يوم، هذه البيئة يجب تعزيزها بالشكل الذي يشجع هؤلاء الأطفال على التفاعل وبالتالي يساعد على تطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم، من هنا وجدنا أن إعادة تصميم المكان وتزيينه بالرسومات والألوان، مع تجديد الأثاث سيفضي بالنهاية نحو تحقيق هذا الهدف الذي تعتبره عمانتل جزءاً لا يتجزأ من رؤيتها للنجاح".
وقالت ليلى الوهيبي : " إن مثل هذه المبادرات يمكنها ان تلهم المتطوعين المشاركين مستقبلا لتشكيل فرق عمل يتخذون هذه المهنة كحرفة لهم، كما أننا فخورون بهذا الإقبال الكبير من قبل المتطوعين للمشاركة في هذه المبادرة النبيلة، الأمر الذي إن دل على شيء فإنما يدل على سمو أخلاق الشعب العماني وتطلعه الدائم لمد يد المساعدة والعون لمن يحتاجها، هذه أخلاقنا وهذا ما سنستمر عليه لسنين طويلة قادمة، كل الشكر لمن تفاعل مع مبادرة عمانتل عبر وسائل التواصل الاجتماعي سواء بالإشادة أو المشاركة، والشكر موصول طبعاً للفنانين مريم وأنور ويوسف الذين تبرعوا بتقييم المشاركات لاختيار الأفضل منها حرصاً منهم على ظهور نتائج المبادرة على أفضل وجه، كما لا يسعني الا أن اثني على العمل الذي قام به الفنان يوسف النحوي الذي اشرف على الفنانين المنفذين للعمل ومتابعته المستمرة حتى نهاية المشروع واكتماله .
وفي دراسة موازية لهذه المبادرة " لون عالمهم " تدرس عمانتل تكرار هذه المبادرة لتشمل جمعيات ومؤسسات أهلية أخرى ، إيماناً منها بأن إبراز هذه المنظمات بالشكل اللائق لابد وأن ينعكس إيجاباً على صعيد أدائها لعملها، وهو أمر ترى عمانتل أن من واجبها الاجتماعي السعي لتحقيقه، في الوقت الذي تتيح فيه أمام موظفيها إمكانية المشاركة في هذه الفعاليات لتعزيز دورهم في خدمة المجتمع والذي لابد أن لا يقتصر على الشركة لكونها من رواد الشركات العمانية وحسب، وإنما يجب أن يمتد ليصل إلى الأفراد أنفسهم ليشعروا أنهم معنيون بالأمر على المستوى الشخصي.
من جانبه، أثنت وفاء عبدالله الكاسبي مديرة جمعية رعاية الاطفال المعوقين على مبادرة عمانتل وقالت : "ما يميز الشركة العمانية للاتصالات دوماً هو قدرتها على ابتكار قنوات جديدة ومميزة للدعم المجتمعي، إن مبادرة لون عالمهم لابد وأن تُحدث أثراً كبيراً على الأطفال الذين تضمهم الجمعية عبر إثراء ذائقتهم الفنية وتحفيز المواهب الدفينة لديهم، كل الشكر لعمانتل على هذه المبادرة الرائدة ونتطلع لاستمرار التعاون فيما بيننا لما فيه الصالح العام".
هذا وتعتبر المسؤولية الاجتماعية في عمانتل جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيتها للنجاح، حيث تؤمن الشركة أن النجاح الاقتصادي لابد وأن يكون له ظله الاجتماعي الملموس، ولذلك قامت على مدار السنوات الماضية بتخصيص جزء من ميزانيتها السنوية للعمل الاجتماعي الذي يتم اختياره بمنتهى الدقة لضمان وصوله بشكل مستدام للجهات التي هي بأمس الحاجة إليه، وقد تجاوز حجم استثمارها في هذا المجال حاجز المليوني ريال خلال العام الماضي فقط.