مسقط-ش
بعنوانه المباشر "دار الأوبرا السلطانية مسقط" يأتي كتاب معالي محمد الزبير ليعيد تسجيل تفاصيل الانجاز الحضاري والثقافي للسلطنة المتمثل في "دار الأوبرا"، هذا الكتاب الذي يعد الأول من نوعه الذي يحكي قصة واحدة من انجازات الألفية الثالثة لعمان، تم ترشيحه مؤخرا لجائزة "كتاب العام" في المانيا، حيث أعلن ذلك صاحب دار النشر التي تولت اصدار الكتاب "جورج أومس" على هامش التدشين الرسمي للكتاب، حيث قال: كتاب دار الاوبرا السلطانية مسقط هو جوهرة نادرة في عالم الثقافة والادب".
جودة عالية لا تضاهى
وكانت وزيرة التعليم العالي ورئيسة مجلس غدارة دار الأوبرا السلطانية مسقط معالي د. راوية البوسعيدية قد رعت حفل التدشين وأشارات على هامشه إلى أهمية الكتاب التاريخية وجودة طباعته وتصميمه التي أضافت الكثير إلى محتواه الغني أصلا. وكان الكتاب قد طبع في مدينة فيرونا الايطالية باستخدام ثمانية أنواع مختلفة من الورق عالي الجودة، فضلا عن استخدام تقنيات طباعية ومؤثرات خاصة لابراز النصوص والصور مثل تقنية الطباعة النافرة وتقنية النقش الطباعي.
هذا وستقوم إدارةو الدارة بعرض فيلم توثيقي للجمهور قبل كل عرض يحكي قصة الكتاب وفصوله المختلفة وعملية طباعته الخاصة والتي يظهر فيها المؤلف محمد الزبير وهويتابع شخصيا كافة التفاصيل بدءا من التصميم إلى الإخراج وفرز الألوان وتصحيحها وصولا لعملية الطباعة النهائية.
حيث أمضى محمد الزبير ساعات طوال وهو يتابع جزئيات العمل وتفاصيله الدقيقة للخروج بهذه التحفة الفنية والثقافية الفريدة من نوعها والتي تعيد كتابة التاريخ بحيث يشعر القارئ أن دار الاوبرا بعظمة قدرها تنبض بالحياة بين دفتي هذا الكتاب.
وكان الكتاب قد دشن برعاية معالي د. راوية البوسعيدية وسط اجواء مليئة بالفخر، حيث قلبت معاليها صفحات الكتاب واطلعت على محتوياته الشيقة، كما عبر احد الضيوف الحاضرين عن مشاعره في تلك اللحظات الخاصة فقال:"إنه كتاب شيق بالفعل، النصوص رائعة والصور تبدو ناطقة، فالحقيقة لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن مشاعري في هذه اللحظات".
أكثر من رائع
من جانبه ، صرح أمين عام وزارة الخارجية معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي قائلا:" إنه كتاب جميل فعلا، إنه تكريم لإنجازات الرائعة للنهضة العمانية، الهندسة والتصميم والابتكار والديكور الذي يحكي للعالم الأصالة العمانية الحقيقية. هذه البوابة العامينة المفتوحة امام العالم كلها كانت بين دفتي هذا الكتاب الهام".
وأضاف :" هذا الكتاب المدهش جاء في الوقت المثالي ليشكل إضافة نوعية للتراث الثقافي والفكري العالمي، وأنا على ثقة أنه سيكون تحفة فنية وادبية وثقافية لسنين طويلة قادمة، نحن سعداء حقا للانضمام إلى هذا الحفل الكريم للاحتفاء معا بالمعرفة والحضارة".
المؤلف محمد الزبير أشار من جانبه قائلا:" لقد تضافرت العديد من العوامل معا لجعل هذا الكتاب فريدا من نوعه، اولها هو التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم-حفظه الله ورعاه- والتي لم يكن من الممكن إنجاز هذا الكتاب الاستثنائي دونها، كما اود أن أشكر معالي الأمين العام لشؤون البلاط السلطاني وفريقه الذين أبدوا اهتمامهم بالكتاب منذ اللحظات الاولى واسهموا بشكل كبير في نجاحه عبر تسهيل مهمة البحث والوصول إلى المعلومات في الوقت المناسب، كما نتوجه بالشكر الكبر إلى إدارة وموظفي دار الاوبرا السلطانية الذين تعاونوا معنا على اكمل وجه أثناء مرحلة التصوير. إن هذا الكتاب لم يكن ليصل إلى المستوى الرفيع لولا الخبرة والموهبة والتفاني الذي أبداه كل من عمل إلى جانبي أثناء انجازه، ولهم جميعا مني كل الشكر والتقدير".
وأضاف محمد الزبير: ان أحد أبرز سمات التميز في الكتاب هو احتوائه على شهادات مباشرة من اولئك الذين شاركوا في تطوير هذا الصرح العظيم على مختلف الصعد، بدءا من الفكرة التي ولدت في العام 2000 ، وحتى اكتمال البناء في اللعام 2011، وقد تشرفت بمقابلتهم جميعا اثناء مراحل الكتاب المختلفة، فجلست مع ما يزيد عن خمسة وعشرين مسؤولا ومهنيا وحرفيا من أعضاء اللجنة العليا الذي عينهم جلالة السلطان لادارة المشروع، كما تحاورت مع العديد من المهندسين المعماريين ومصممي الديكور واجهزة الصوت وخبراء المسارح ومشرفي البناء وغيرهم ممن وقفوا وراء ما تتفاخر به مسقط اليوم، ناقشنا معا تجربتهم الغنية وكيف تجاوزا التحديات الهائلة في تنفيذ هذه الأيقونة الثقافية والفنية والموسيقية التي جمعت بين الجمال الاخاذ والتقنيات الرائدة، لقد قرات في عيونهم ذلك الإصرار والحماس الذي استلهموه من رؤية صاحب الجلالة لمستقبل عُمان، لقد عزموا منذ اليوم الأول على تقديم الأفضل فقط وهذا ما كان".
هذا الكتاب جاء من نفس المعين ، حيث حاول ان يترجم الانجازات الثقافية لسلطنة عمان في الساحات الادبية والفنية، ليكون بحد ذاته تحفة ليس لها مثيل.
الكتاب متاح للراغبين في اقتناء هذه الجوهرة في دار الاوبرا السلطانية مسقط حيث يتوافر بقعين كبير وصغير.