بعد يوم من الهجوم الذي استمر خمس عشرة ساعة إطلاق نار وانفجارات في قاعدة جوية هندية

الحدث الثلاثاء ٠٥/يناير/٢٠١٦ ٠٠:٥٠ ص
بعد يوم من الهجوم الذي استمر خمس عشرة ساعة

إطلاق نار وانفجارات في قاعدة جوية هندية

باثانكوت (الهند) – ش – وكالات

سمع دوي انفجارات وصوت إطلاق نار امس الأحد في قاعدة جوية هندية هاجمها متشددون أمس الاول

وقالت قنوات تلفزيونية إن اثنين من المسلحين مازالا طليقين داخل المنشأة مترامية الأطراف الواقعة بالقرب من الحدود مع باكستان.

ونقلت محطات تلفزيونية إخبارية عن الشرطة في ولاية البنجاب بشمال غرب الهند قولها إن مسلحين مازالا طليقين داخل قاعدة باثانكوت الجوية بعد مرور يوم على غارة نفذت قبل الفجر قتل فيها أربعة مهاجمين وستة من أفراد الجيش الهندي.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية إن دوي عدة انفجارات سمع في المنشأة لكنه لم يؤكد تقارير عن أن مسلحين مازالا طليقين.

مقتل ضابط

وذكرت مصادر دفاعية أن قنبلة زرعها مسلحون خلال هجوم على قاعدة تابعة لسلاح الجو الهندي انفجرت امس الاحد مما أسفر عن مقتل ضابط وارتفاع حصيلة القتلى في الحادث إلى احد عشر شخا.
وكان أربعة مسلحين هاجموا القاعدة الجوية في /باثانكوت/ بالقرب من الحدود الهندية مع باكستان صباح أمس السبت قد قتلوا خلال تبادل لإطلاق النار، إلى جانب اثنين من أفراد الامن. ولقي ثلاثة حراس آخرين حتفهم متأثرين بإصاباتهم ومازال تسعة أفراد من قوات الامن يتلقون العلاج في المستشفى.وانفجرت القنبلة امس الاحد عندما كان فريق عسكري يجري عمليات تفتيش للعثور على أي مسلحين ربما لا يزالون يختبئون في المنطقة.ونقلت قناة «إن.دي.تي.في» التلفزيونية عن مصادر استخباراتية قولها إنه تم العثور على جثث المهاجمين الاربعة لكن ربما يكون هناك آخرون فروا خلال تبادل إطلاق النار.وتم العثور على بنادق هجومية وقذائف هاون وقاذفات قنابل وأجهزة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) في مسرح الهجوم.وقالت الحكومة إنها كانت قد حصلت في وقت سابق على تقارير استخباراتية تفيد بأن إرهابيين سيحاولون التسلل إلى منشآت عسكرية في منطقة باثانكوت،

عدد القتلى

قتل 11 شخصا بينهم سبعة جنود في الهجوم الجريء الذي شنته مجموعة كوماندوس يعتقد انها اسلامية على قاعدة جوية هندية قريبة من باكستان، واحتاج الجيش الهندي الى 14 ساعة لاستعادة السيطرة عليها امس الاول السبت، كما افادت حصيلة جديدة صدرت الاحد.

وذكر مسؤول عسكري ان ضابطا هو بين الجنود القتلى. والقتلى الآخرون هم اربعة ناشطين ينتمون على ما يبدو الى مجموعة جيش محمد الاسلامية التي تتخذ من باكستان مقرا.ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور إلا أن مسؤولين قالوا إن الهجوم على القاعدة العسكرية الواقعة على بعد 25 كيلومترا من الحدود مع باكستان يحمل بصمات هجمات سابقة يشتبه أن جماعات متشددة مقرها باكستان نفذتها الأمر الذي يسلط الضوء على هشاسة الجهود الأخيرة لاستئناف المحادثات الثنائية بين الجارتين.

هجوم ارهابي شنيع

من جهتها دانت الولايات المتحدة «الهجوم الارهابي الشنيع» الذي استهدف امس الاول السبت قاعدة جوية هندية قريبة من الحدود مع باكستان، داعية البلدين الى التعاون لمحاسبة المسؤولين عنه.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي في بيان ان «الولايات المتحدة ملتزمة شراكتنا القوية مع الحكومة الهندية لمكافحة الارهاب». واضاف «نحض كل دول المنطقة على التعاون من اجل تعطيل وتفكيك الشبكات الارهابية وسوق مرتكبي هذا الفعل الشنيع امام القضاء». وترتدي قاعدة بتنخوت اهمية استراتيجية لانها تضم عشرات الطائرات المقاتلة وتبعد حوالى خمسين كيلومترا فقط عن الحدود الباكستانية.