" قبر القذافي" سر يساوى 25 مليون دولار و لايعرفه سوى ثمانية رجال

الحدث الأحد ١٨/سبتمبر/٢٠١٦ ١٩:٠٥ م
" قبر القذافي" سر يساوى 25 مليون دولار و لايعرفه سوى ثمانية رجال

واشنطن – ش

"القذافي دفن بحضور ثمانية رجال فقط، أقسم جميعهم أن يبقوا الأمر سراً."
هذا ما كشفته صحيفة الواشنطن بوست في سياق تقرير حاول القاء الضوء على السبب الرئيسي في عدم معرفة قبر الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي حتى الآن مشيرة الى أن قادة مصراته أبقوا مكان القبر سرياً، خوفاً من أن ينتهك المقاتلون حرمته، أو أن يجعل مناصرو القذافي من القبر ضريحاً، ويحوّلوه لما يشبه الأماكن المقدسة.
وأضافت الصحيفة أنه في أكتوبر 2011 قتل «القذافي» وابنه «معتصم» في سرت الليبية، وأحضر مقاتلو مصراته جثتيهما إلى ثكناتهم في مصراته، وقد طالبت الحشود برؤيتهما.
وأشارت إلى أنه في ذلك الوقت أراد المجلس العسكري المحلي للمدينة أن يجري طبيب شرعي فحصاً للجثث للتأكد من هويات القتلى.
والتقت الصحيفة مع «أنور صوان» الذي دفن القذافي حيث أشار بددوه إلى أنه عرض بيت العائلة الخاص به لإجراء الفحوصات، والتي بدورها أكسبت المنزل احتراماً،قائلا :«احترم الناس بيتي، ولم يكن يجرؤ أحد على اختراق حرمة بيت شخص آخر»، وفي اليوم التالي تم نقل الجثث إلى سوق محلية، حيث تم عرضها في خزانة تبريد لمدة ثلاثة أيام.
وأوضحت الصحيفة أن الليلة الأولى للجثتين كانت في بيت «أنور»، ما منح المنزل شرفاً ثورياً عظيماً في ليبيا، فيما تحوّل هذا المنزل الآن لمحطة لشحن الأسلحة التي تخدم القوات الثورية في ليبيا، خصوصاً في مدينة سرت.
وقال التقرير، الذي أعدّه الصحفي «سودرسان راغافان»، إن الغرفة التي احتوت جثتيّ القذافي وابنه تمتلئ اليوم بصناديق يعلوها الغبار، كما اختفت الثلاجة التي كان وضع فيها الجثتين.
وبعد ساعات من قتل «القذافي» وابنه في الثورة الليبية، حمل مقاتلو مصراته جثة القذافي وابنه كغنيمة إلى مدينتهم التي مزقتها الحرب بعد سقوط «القذافي».
وأشارت إلى أن جهاز الخليوي الخاص بـ«صوان» يحتفظ بالعديد من الرسائل النصية من موالين لـ«القذافي» يتوعّدونه بالانتقام والقتل، كما تحمل عبارات حادة تهدد حياته، حيث إنهم يعتقدون أنه قام بدور هام في مقتل «القذافي» وابنه، كما أنه يعرف المكان السري الذي دٌفن فيه القذافي، وشارك ويشارك تقريباً في كل المعارك التي حدثت وتحدث في ليبيا، مع أنه كان يعمل كرجل أعمال قبل اندلاع الثورة الليبية.
يذكر ان بعض أقارب الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي عرض 25 مليون دولار لمن يدلي عن مكان قبر القذافي
وتقول عائلة صوان ،وهي العائلة التي حملت اليها جثث القذافي ونجله وبقيت ليلتها الأولى في بيت تلك العائلة مما أعطاه شرفاً ثوريا، :" قلت لهم، عندما تأتون بحكماء عائلاتكم وأكبر رجالها، وتقولون “نحن مسئولون عمّا فعله القذافي في الأربعين عاماً الماضية” سأعطيكم جثته، لكنهم قالوا “لا نتحمّل مسئولية أفعاله".