ارتفاع النشاط الاستيطاني للاحتلال 40%

الحدث الأحد ١٨/سبتمبر/٢٠١٦ ٠٥:٠٣ ص
ارتفاع النشاط الاستيطاني للاحتلال 40%

القدس المحتلة – نظير طه
قال المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان، أن عطاءات الاستيطان في النصف الاول من العام الجاري 2016 سجلت ارتفاعا بنسبة 40 % مقارنة بالنصف الثاني من العام 2015.
فقد اظهرت بيانات نشرها المكتب المركزي للإحصاء الاسرائيلي حول اعمال البناء في المستوطنات، أنه تم في النصف الاول من العام الجاري 2016، بدء العمل ببناء 1195 وحدة استيطانية في عدد من المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية مقارنة ب 850 وحدة استيطانية في النصف الثاني من العام الماضي.
في الوقت نفسه تم كشف النقاب عن قرار اسرائيلي يجري الاعداد له ويقضي ببناء عشرات الوحدات الاستيطانية في مدينة القدس، وأن اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في القدس المحتلة سوف تصادق قريبا على بناء ثلاث بنايات وعشرات الوحدات الاستيطانية، وذلك بعد ان انهت اسرائيل مفاوضاتها حول اتفاق المساعدات الامريكية الذي تم توقيعه مؤخرا بقيمة 38 مليار دولار على مدى السنوات العشرة القادمة الامر الذي حررها من امكانية ممارسة الضغوط على الحكومة. ويظهر ان عطاء بناء الوحدات الاستيطانية قد رسا على جمعية يهودية متدينة "حريدية" لكنها بقيت بحاجة لمصادقة بلدية الاحتلال، التي قال مصدر رفيع فيها انها تنوي اخراج جميع المخططات الاستيطانية التي تم تجميدها من الثلاجة، وذلك قبل نهاية ولاية الادارة الامريكية الحالية واستلام الادارة الجديدة.
وفي سياق مخططات الاستيطان المتواصلة تم كشف النقاب كذلك عن أن بلدية نير بركات تعد لمصادرة أراضي في جبل المكبر في القدس الشرقية بهدف اقامة كنيس وبركة تطهير للمستوطنين في مستوطنة "نوف تسيون" بعد أن صادقت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء الإسرائيلية على مخطط البناء وبدء اجراءات المصادرة لإقامة المباني الدينية التهويدية. ويجري تجهيل هوية مالكي الأرض والتأكيد على ان هناك حاجة ملحة في المستوطنة وباعتبار أن الأرض ملاصقة للحي اليهودي ولا يوجد أي مانع قانوني يحول دون استمرار الإجراءات لتنفيذ قرار اللجنة.
كما أعلنت بلدية الاحتلال عن نتائج مناقصة لبناء فندق من سبع طبقات يتضمن 150 غرفة فندقية مع واجهة تجارية، على قمة جبل المكبر قبالة المسجد الأقصى في جهته الجنوبية، ويهدف المشروع إلى تشجيع ودعم الاستيطان في القدس خاصةً في المنطقة المحيطة للقدس القديمة، على أن يضم المشروع مساحة بنائية إجمالية قدرها 14.080م2.
وخدمة للمستوطنين والمشروع الاستيطاني تواصل حكومة الاحتلال في خطوات جديدة هادفة للتسهيل عليهم العمل بمشروع اطلق عليه"أحجار الطريق"، الذي بلغت تكلفته عشرات الآلاف من الشواقل(الدولار الامريكي يساوي 3.76)، حيث نشر الجيش الإسرائيلي مؤخراً أكثر من 110 شواخص إسمنتية على محاور الطرق ومناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، وكتب عليها أرقاما وحروفا غريبة، هي عبارة عن رموز للمناطق المتواجدة فيها، إذ أسس الجيش الإسرائيلي نظام ترميز خاص بمناطق الضفة فعلى سبيل المثال جرى كتابة الرقم "111ب" على إحدى الشواخص الموجودة بمنطقة رام الله، وأخرى كتب عليها "111ع" بمنطقة بيت لحم، حيث ستسهل هذه التسميات الإبلاغ عن أماكن "العمليات "دون معرفة مسبقة باسم المنطقة.
وفي السياق دان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان الجريمة البشعة التي ارتكبها مستوطن في بلدة الخضر جنوبي مدينة بيت لحم في الضفة الغربية وراح ضحيتها الطفلة لمى مروان موسى (6 سنوات) والتي استشهدت بعدما دهسها مستوطنٌ بسيارته قرب بلدة الخضر غرب بيت لحم، واعتبر المكتب الوطني هذه الجريمة الجديدة امتدادا لجرائم سابقة، وهي جزءٌ لا يتجزأ من الإرهاب المتواصل والإعدامات اليومية التي يرتكبها الاحتلال وقطعان المستوطنين