تصنيف متقدم لجامعة السلطان قابوس

بلادنا الأحد ١٨/سبتمبر/٢٠١٦ ٠٣:٣٩ ص
تصنيف متقدم لجامعة السلطان قابوس

مسقط -
حققت جامعة السلطان قابوس تقدماً جديداً في تصنيفها على مستوى العالم، حيث صنف نظام البحث المعروف دوليا بـ «Scimago» الجامعة في المرتبة 580 في العالم بحسب آخر إحصائية في عام 2016.

ويعرف النظام باسم معامل إس سي ماجو (Scimago) لتصنيف المؤسسة الذي قام به مختبر Scimago وهي مؤسسة مقرها على شبكة الإنترنت تقدم حلولا مبتكرة لتطوير الرؤية العلمية والسمعة على الإنترنت.
وتقيس هذه الأنظمة مخرجات البحوث فقط للجامعات حول العالم، وفي عام 2016 تم إدراج 5147 جامعة ومركزا بحثيا في نظام التصنيف، وتم تصنيف الجامعة في المرتبة 580 حول العالم، وتم اختيار تلك الجامعات الـ5147 في نظام التصنيف لأول مرة من بين حوالي 20000 جامعة ومركز بحثي حول العالم.
وكان تصنيف الجامعة في البحوث العلمية متواصل الارتفاع باستمرار وذلك منذ عام 2009 ووصلت إلى المرتبة 580 في العالم ما يضعها من بين أفضل 3 % من المؤسسات حول العالم.
كما صنفت الجامعة في المرتبة الخامسة من بين الجامعات الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي. ويحسب نظام Scimago بدقة جودة البحوث للمؤسسة تحت ثلاثة مجالات عامة: البحوث 50 %، والابتكار 30 %، والتأثير المجتمعي 20 %.

المعايير الفردية

فيما يتعلق بالمعايير الفردية فقد وضعت بحسب التالي:

في مجال البحوث:

1التميز مع الريادة: يدل على كمية المنشورات ذات الجودة العالية بحيث تكون المؤسسة هي المساهم الرئيسي.

2الأثر المعدل: هو مقياس مدى تأثير مخرجات الإنتاج البحثي للمؤسسات مقارنة بالمؤسسات الأخرى في نفس الموضوعات.

وتظهر القيم (الأرقام العشرية) العلاقة بين متوسط الإنتاج البحثي العلمي للمؤسسة مقابل المتوسط العالمي، فالدرجة 1 تعادل المتوسط العالمي، فعلى سبيل المثال إذا كان مقدار المقياس 0.8 فهذا يعني أن نسبة الاستشهادات البحثية للمؤسسة أقل من المتوسط العالمي بـ 20%، والرقم 1.3 يعني أعلى من المتوسط العالمي بـ 30%.

3المخرجات: مجموع عدد الوثائق المنشورة في المجلات العلمية المفهرسة في قاعدة بيانات سكوبوس.

4المواهب العلمية: مجموع عدد المؤلفين من المؤسسة إلى مجموع مخرجات المنشورات للمؤسسة خلال مدة محددة من الزمن.

5الريادة العلمية: تشير الريادة إلى كمية مخرجــات المؤســسة كمساهم رئيسي، أي عدد الأوراق العلمية المقدمة بحيث ينتمي المؤلف الرئيسي إلى المؤسسة.

6التعاون الدولي: نسبة الأبحاث الناتجة عن تعاون المؤسسة مع المؤسسات الخارجية.

7منشورات ذات الجودة العالية: عدد المنشورات التي تنشرها المؤسسة في المجلات العلمية ذات الأثر الأعلى في العالم، وهي تلك المصنفة في الربع الأول (25%) من مجموعة الأبحاث حســب مؤشر SCImago.

8التميز: يشير التميز إلى كمية المخرجات العلمية للمؤسسة التي تدرج ضمن أفضل 10% من أوراق الأكثر ذكرا في المجالات العلمية المختصة، وهو مقياس للمخرجات عالية الجودة للمؤسسات البحثية.

ويتضمن مجال الابتكار:

1. المعارف المبتكرة: مخرجات المنشورات العلمية من المؤسسة الحاصلة على براءات الاختراع.
2. التأثير التكنولوجي: النسبة المئوية لمخرجات النشر العلمي الحاصلة على براءات الاختراع.
أما التأثير المجتمعي فيتضمن:
1. حجم الصفحة على الانترنت- الويب: عدد الصفحات المرتبطة بالعنوان العام لصفحة الويب للمؤسسة وفقا لمحرك جوجل (https:/‏/‏www.google.com).
2. الوصلات داخل المجال: عدد الروابط الواردة إلى نطاق المؤسسة وفقا ل (ahrefs) (https:/‏/‏ahrefs.com).

البحث العلمي

وتلتزم جامعة السلطان قابوس لتلبية رؤيتها بتطوير أدائها العام خلال السنوات المقبلة في جميع مجالات التعليم ومخرجات البحوث وخدمة المجتمع. وخلال العقد الماضي أولت الجامعة اهتماما كبيرا للبحث العلمي.

وتستلهم المؤسسة هذه النظرة من صــاحب الجلالة السلطان قابوس بن ســعيد عندمــا زار الجامعــة في عام 2000 ثم في عام 2010 مؤكدا على أهمــية البحـــث العلمي والابتكار.

وتدعم منح مكرمة صاحب الجلالة للبحث العلمي المشاريع البحثية الاستراتيجية، وتهدف هذه المشاريع البحثية إلى إنتاج المعارف الجــديدة، والاكتشــافات التي تعود بفوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة على المجتمع.
ويتوقع أن تساعد هذه البحوث الجامعة في بناء بنية أساسية في المجالات الحيوية، إضافة إلى تقديم مساهمة حقيقية في تطوير البرامج الأكاديمية في الجامعة.

وهناك جانب آخر يساعد بشكل كبير في نمو مخرجات البحوث وهي المنح البحثية التي يوفرها من مجلس البحث العلمي.

نظام التصنيف كيو إس

ومن جانب آخر، صنف نظام التصنيف العالمي (كيو إس (QS) ) الجامعة في المرتبة 451-460 خلال هذا العام 2016، وقد ارتفعت هذه المرتبة منذ ما كانت عليه في عام 2014 إذ صنفت الجامعة حينها في المرتبة 601-650.

ويختلف نظام (QS) عن نظام (Scimago )، إذ يقيم الأخــير جــودة الإنتاج البحثي بينما يقيم نظــام QS معــاييــر مختلفة:

منهجية نظام QS

1السمعة الأكاديمية 40%: ويعتمد على مسح استطلاعي عالمي سنوي للأكاديميين، إذ يطلب من المشاركين تحديد مجال تخصصهم ويطلب منهم تحديد أسماء الجامعات التي يعتقدون أنها أفضل 30 جامعة في العالم، إذ لا يمكن للمشارك التصويت لمؤسسته.

وهذا المؤشر هو أقل مؤشر يمكنك التأثيــر فيه، وذلك لأنه لا يمـكن التــعامل مع الــناس للتصـــويت لك لأنها مسألة غيـــر أخلاقية.

وتتطور النتائج الجيدة في هذا المؤشر على مر السنين كون النــاس في جميع أنحـــاء العــالم يبـــدؤون في معرفة والاعتراف بجامعتك.

2السمعة التوظيفية 10%: استطلاع سنوي لأصحاب العمل للخريجين من جامعات معينة، ويطلب منهم الإدلاء بآرائهم في جودة الخريجين من الجامعة وهذا بدوره يعود إلى قدرة الجامعة في نقل المعارف والمهارات.

3الاستشهادات لكل هيئة تدريسية 20%: ويقيس هذا المؤشر معدل عدد مرات المقالات العلمية والبحثية التي نشرتها الجامعة التي يستشهد بها الآخرون قياسا إلى عدد الهيئة التدريسية، ويقيس ذلك جودة البحوث، فالمزيد من البحوث الجيدة يعكس المزيد من الاستشهاد بها، وهذا أمر ضروري للحفاظ وجذب الموظفين ذوي الكفاءات العالية لإنتاج بحوث عالية الجودة بحيث يتم استشهاد أبحاثهم بشكل كبير.

4نسبة أستاذ - طالب 20%: يقيس معدل مجموع عدد هيئة التدريس إلى مجموع عدد الطلبة في الجامعة.

ويدل ذلك على الالتزام بجودة التعليم.

5الأستاذة الدوليون 5%: مقياس عدد الأستاذة الدوليين إلى عدد الأساتذة المحليين، ويعتبر مؤشرا صحيا للنمو في مجال البحث والتدريس.

6 الطلبة الدوليون 5%: مقياس عدد الطلبة الدوليين إلى الطلبة المحليين، ويتوقع أن يجذب جودة التعليم والبحث الطلبة الدوليين.

وعلى عكس نظام (Scimago)، تمثل السمعة العامل الرئيـــسي في نظام تصنيف (QS ). ونلاحظ أن كلا من النظامين يعطيان ترتيبا مختلفا لجامعة السلطان قابوس، والسبب في ذلك أن كل نظام يقيم بطريقة مختلفة، ولهذا السبب فإنه من المهم للغاية فهم وملاحظة بدقة نظام التصنيف.

ومنذ عام 2014، فإن لجنة التصنيف في جامعة السلطان قابوس هي المسؤولة عن الإشراف على المسائل المتعلقة بتصنيف جامعة السلطان قابوس، ومهمتها هي التطوير والإشراف على علاقات الجامعة مع أنظمة التصنيفات العالمية الأكاديمية البارزة ولتحسين موقفها لتكون من بين أفضل 500 جامعة في العالم.

فخر واعتزاز

وحول هذه النتائج الجديدة قال رئيس جامعة السلطان قابوس سعادة د. علي بن سعود البيماني إن الجامعة تفخر بهذا الإنجاز ومدى التطور المستمر الذي تحقق على مدى ثماني سنوات، وعبر سعادته عن مدى امتنانه لجميع الوحدات في الجامعة وللموظفين والباحثين والفنيين الذين جعلوا هذا الإنجاز ممكنا، وهذا بدوره يعطينا الارتياح الكبير بأن سياساتنا تؤتي ثمارها وهذا ما رفع رتبة الجامعة في الساحة الدولية للتعليم العالي.
وعلقت صاحبة السمو السيدة د. منى بنت فهد آل سعيد، مساعدة الرئيس للتعاون الدولي بالقول: لقد شهدنا زيادة غير متوقعة في المشهد الدولي لجامعة السلطان قابوس وبخاصة في مجال البحوث مع التعاون الدولي. وإن جامعة السلطان قابوس اليوم لديها تعاون علمي مع 118 دولة في جميع أنحاء العالم، وهذا بدوره يجلب القوة والجودة، وإظهار سمعة المؤسسة على المستوى الدولي.