جامعة السلطان قابوس ترفع تصنيفها في سجل البحوث العلمية

بلادنا السبت ١٧/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٢:٢٧ م
جامعة السلطان قابوس ترفع تصنيفها في سجل البحوث العلمية

مسقط - العمانية

حققت جامعة السلطان قابوس تقدما جديدا في تصنيفها على مستوى العالم، حيث صنف نظام البحث المعروف دوليا/ Scimago /الجامعة في المرتبة580 في العالم في آخر إحصائية في عام2016 . ويعرف النظام باسم معامل إس سي ماغو(Scimago)لتصنيف المؤسسة الذي قام به مختبر((Scimago وهو مؤسسة مقرها على شبكة الإنترنت تقدم حلولا مبتكرة لتطوير الرؤية العلمية والسمعة على الانترنت. وتقيس هذه الأنظمة مخرجات البحوث فقط للجامعات حول العالم، وفي عام 2016 تم إدراج 5147 جامعة ومركزا بحثيا في نظام التصنيف، وتم تصنيف جامعة السلطان قابوس في المرتبة 580 حول العالم، وتم اختيار تلك الجامعات الـ5147 في نظام التصنيف لأول مرة من بين حوالي 20000 جامعة ومركز بحثي حول العالم. وكان تصنيف الجامعة في البحوث العلمية متواصل الارتفاع باستمرار وذلك منذ عام 2009 ووصلت إلى المرتبة 580 في العالم والذي يضعها من بين أفضل 3% من المؤسسات حول العالم. كما صنفت جامعة السلطان قابوس في المرتبة الخامسة من بين الجامعات الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي، ويحسب نظام Scimago) ) بدقة جودة البحوث للمؤسسة تحت ثلاثة مجالات عامة: البحوث 50٪، والابتكار 30٪ ، والتأثير المجتمعي 20٪، وتلتزم جامعة السلطان قابوس لتلبية رؤيتها وتطوير أدائها العام خلال السنوات المقبلة في جميع مجالات التعليم ومخرجات البحوث وخدمة المجتمع، وخلال العقد الماضي أولت الجامعة اهتماما كبيرا للبحث العلمي. وتستلهم المؤسسة هذه النظرة من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد / حفظه الله ورعاه / عندما زار الجامعة في عام 2000 ثم في عام 2010 مؤكدا على أهمية البحث العلمي والابتكار. وتدعم منح مكرمة صاحب الجلالة للبحث العلمي المشاريع البحثية الاستراتيجية، وتهدف هذه المشاريع البحثية إلى إنتاج المعارف الجديدة، والاكتشافات التي تعود بفوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة على المجتمع. ويتوقع أن تساعد هذه البحوث الجامعة في بناء بنية أساسية في المجالات الحيوية، إضافة إلى تقديم مساهمة حقيقية في تطوير البرامج الأكاديمية في الجامعة. وهناك جانب آخر يساعد بشكل كبير في نمو مخرجات البحوث وهي المنح البحثية التي يوفرها مجلس البحث العلمي. وبهذا تتقدم الجامعة بنسبة 2% حسب نظام التصنيف العالمي للجامعات كيوإس ومن جانب آخر صنف نظام التصنيف العالمي كيوإس(QS)) الجامعة في المرتبة 451-460 خلال هذا العام 2016 ، وقد ارتفعت هذه المرتبة منذ ما كانت عليه في عام 2014 إذ صنفت الجامعة حينها في المرتبة 601-650. ويختلف نظام(QS) عن نظام (Scimago)، إذ يقيم الأخير جودة الإنتاج البحثي بينما يقيم نظام(QS) معايير مختلفة: معيار سمعة الأكاديمية 40% ويعتمد على مسح استطلاعي عالمي سنوي للأكاديميين، إذ يطلب من المشاركين تحديد مجال تخصصهم ويطلب منهم تحديد أسماء الجامعات التي يعتقدون أنها أفضل 30 جامعة في العالم، إذ لا يمكن للمشارك التصويت لمؤسسته. وهذا المؤشر هو أقل مؤشر يمكنك التأثير فيه؛ وذلك لأنه لا يمكن التعامل مع الناس للتصويت لك لأنها مسألة غير أخلاقية. وتتطور النتائج الجيدة في هذا المؤشر على مرالسنين كون الناس في جميع أنحاء العالم يبدأون في معرفة جامعتك والاعتراف بها . ومعيار السمعة التوظيفية 10% وهو استطلاع سنوي لأصحاب العمل للخريجين من جامعات معينة، ويطلب منهم الإدلاء بآرائهم في جودة الخريجين من الجامعة وهذا بدوره يعود إلى قدرة الجامعة في نقل المعارف والمهارات. ومعيار الاستشهادات لكل هيئة تدريسية 20% ويقيس هذا المؤشر معدل عدد مرات المقالات العلمية والبحثية التي نشرتها الجامعة التي يستشهد بها الآخرون قياسا إلى عدد الهيئة التدريسية، ويقيس ذلك جودة البحوث، فالمزيد من البحوث الجيدة يعكس المزيد من الاستشهاد بها، وهذا أمر ضروري للحفاظ وجذب الموظفين ذوي الكفاءات العالية لإنتاج بحوث عالية الجودة بحيث يتم استشهاد أبحاثهم بشكل كبير. ومعيار نسبة أستاذ - طالب 20%: يقيس معدل مجموع عدد هيئة التدريس إلى مجموع عدد الطلبة في الجامعة. ويدل ذلك على الالتزام بجودة التعليم. و معيار الأساتذة الدوليين 5%: ويقيس عدد الأساتذة الدوليين إلى عدد الأساتذة المحليين، ويعتبر مؤشرا صحيا للنمو في مجال البحث والتدريس. و معيار الطلبة الدوليين 5%: ويقيس عدد الطلبة الدوليين إلى الطلبة المحليين، ويتوقع أن يجذب جودة التعليم والبحث الطلبة الدوليين. وعلى عكس نظام (Scimago) إذ تمثل السمعة العامل الرئيسي في نظام تصنيف (QS). ونلاحظ أن كلا من النظامين يعطيان ترتيبا مختلفا لجامعة السلطان قابوس، والسبب في ذلك أن كل نظام يقيم بطريقة مختلفة، ولهذا السبب فإنه من المهم للغاية فهم وملاحظة نظام التصنيف بدقة . ومنذ عام 2014، فإن لجنة التصنيف في جامعة السلطان قابوس هي المسؤولة عن الإشراف على المسائل المتعلقة بتصنيف جامعة السلطان قابوس، ومهمتها هي التطوير والإشراف على علاقات الجامعة مع أنظمة التصنيفات العالمية الأكاديمية البارزة ولتحسين موقفها لتكون من بين أفضل 500 جامعة في العالم. وحول هذه النتائج الجديدة قال سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس إن الجامعة تفخر بهذا الإنجاز ومدى التطور المستمر الذي تحقق على مدى ثماني سنوات، وعبر عن سعادته وامتنانه لجميع الوحدات في الجامعة والموظفين والباحثين والفنيين الذين جعلوا هذا الإنجاز ممكنا، وهذا بدوره يعطينا الارتياح الكبير بأن سياساتنا تؤتي ثمارها وهذا ما رفع رتبة الجامعة في الساحة الدولية للتعليم العالي. من جانب آخر علقت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، مساعد الرئيس للتعاون الدولي بالقول: " لقد شهدنا زيادة غير متوقعة في المشهد الدولي لجامعة السلطان قابوس وخاصة في مجال البحوث مع التعاون الدولي. ولإعطائك فكرة حول هذا المجال، فإن جامعة السلطان قابوس اليوم لديها تعاون علمي مع 118دولة في جميع أنحاء العالم وهذا بدوره يجلب القوة والجودة، وإظهار سمعة المؤسسة على المستوى الدولي.