الحرب الموحدة تثيررعب «إسرائيل»

الحدث الجمعة ١٦/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٣:٥٠ م
الحرب الموحدة تثيررعب «إسرائيل»

القدس المحتلة – غزة – زكي خليل – علاء المشهراوي

نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي توقعاته المستقبلية لسيناريوهات الحرب المقبلة، حيث ستتعرض الجبهة الداخلية الإسرائيلية لعشرات الآلاف من الصواريخ. وتشير تقديرات الجيش إلى أن 1% فقط من الصواريخ التي ستطلق على الجبهة الداخلية سواءً من قطاع غزة أو لبنان أو سوريا أو إيران ستصيب مناطق مأهولة، فيما ستسقط 99% بمناطق مفتوحة.

فيما أظهرت التوقعات أن 95% من الصواريخ التي ستطلق على الجبهة الداخلية في المواجهة القادمة ستكون قصيرة المدى وبوزن حوالي 10 كغم، ويصل مداها الأقصى الى 45 كم.

بينما أطلق من القطاع بحرب العام 2014 ما مجموعه 3356 صاروخا، انفجر منها 116 بمناطق مأهولة، و2532 بمناطق مفتوحة، بينما نجحت القبة الحديدية في إسقاط 580 صاروخا كانت متجهة للمناطق المأهولة.
ويرى الجيش أن الجبهة الداخلية ستتلقى حوالي 1500 صاروخ بالمواجهة القادمة، في حين أظهر السيناريو الأكثر تطرفاً تعرضها لهجوم بمئات آلاف الصواريخ يصل الى 230 ألف صاروخ حال اشتركت ايران وسوريا وحزب الله وقطاع غزة بحرب موحدة ، حيث ستنفجر عشرات آلاف الصواريخ بمناطق مأهولة.
وتشير التقديرات التي قدمت للكابينت مؤخراً إمكانية مصرع 400-500 مدني إسرائيلي حال اشتركت عدة جبهات بمواجهة واحدة ضد اسرائيل، وبحسب السيناريوهات فغالبية الصواريخ ستكون من نوع «غراد» وكمية كبيرة من قذائف الهاون، في حين ستغطي الصواريخ مناطق واسعة من حيفا شمالاً الى السهل الساحلي الجنوبي ، فيما يتوقع سقوط عشرات الصواريخ بمنطقة تل ابيب الكبرى «غوش دان» في كل يوم من أيام الحرب.
ووفقاً للتقديرات فغالبية الصواريخ المطلقة ستكون من عيار 107 و 122 ملم، حيث واجهت منظومة القبة الحديدية صعوبة في صدها بالحرب الأخيرة ، كما تشمل المعطيات العسكرية التي عرضت عدة جوانب من بينها الجانب الاستخباري والمناورة البرية السريعة وردة الفعل للمدنيين الإسرائيليين ونظام فعال لسلاح الجو بما في ذلك أنظمة القبة الحديدية والعصا السحرية و «باتريوت» ، بالإضافة لمنظومة «حيست».
وطور الجيش مؤخراً أنظمة الإنذار الخاصة بالمناطق حيث جرى تقليص زمن تشغيل صفارات الإنذار بمنطقة «غوش دان» على سبيل المثال من دقيقة ونصف إلى دقيقة ، في حين تم تقسيم المنطقة إلى عدة مناطق ستفعل الصافرات بالمناطق المستهدفة فقط دون غيرها.
وفي السياق ستجري الجبهة الداخلية الإسرائيلية الأسبوع القادم المناورات السنوية الكبرى والتي سميت سابقاً «نقطة تحول» على أن يتم تسميتها هذا العام «الصمود الصلب» ، حيث ستبدأ المناورة الأحد المقبل وستمتد حتى الأربعاء.
فيما ستسمع صفارات الإنذار يوم الثلاثاء الساعة الحادية عشرة صباحاً ببعض المناطق، وستفعل الصافرات بجميع المناطق عدا غلاف غزة الساعة السابعة وخمس دقائق مساءً. وتهدف المناورة لمعرفة مدى استعداد الإسرائيليين لأي طارئ ودخولهم للأماكن الآمنة ، كما تشمل محاكاة سيناريوهات تعرض منطقة البتروكيماويات بخليج حيفا لهجوم صاروخي وتسرب كيماوي.

سيناريو

في حين سيتدرب الجيش على سيناريو إخلاء المناطق الحدودية القريبة من لبنان وقطاع غزة، حيث ستشمل الخطة القصوى إخلاء ما مجموعة 750 ألف إسرائيلي، بينما تشمل الخطة المقلصة إخلاء 95 ألف فقط ، وذلك وفق تقديرات قيادة المنطقة وضمن خطة معدة سلفاً لاستيعابهم ببلدات أخرى وفنادق.
وفي الأثناء؛ حطت في مطارات اسرائيل خلال الايام القليلة الماضية وضمن اتفاق المساعدات الموقع مع الولايات المتحدة 10 طائرات حديثة من طراز F-15D بعد ان انهت خدمة طويلة ضمن قوات الذراع الجوي التابع للحرس الوطني الامريكي. وقال الموقع الالكتروني للقناة الثانية العبرية الذي اورد النبأ أمس الجمعة «ان طائرات هيركوليس الضخمة وقذائف ذكية من طراز JDAM وصلت اسرائيل بالتزامن مع المقاتلات العشرة».
في غضون ذلك؛ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متطرقاً للوضع الأمني مع قطاع غزة: «مر عامين منذ انتهاء الحرب على قطاع غزة، وقد أوضحنا لأعدائنا في غزة بأن قواعد اللعبة قد تغيرت. وفق صحيفة معاريف العبرية».
وأوضح نتنياهو، أن البلدات في النقب تحملت هجومات لفترة طويلة، ونحن بدورنا جئنا بالهدوء خلال العامين الفائتين، وهذا الهدوء هو نتيجة للحرب الأخيرة على قطاع غزة، فقد وجهنا ضربة قوية جداً للفصائل المسلحة.
وأضاف: اعتقد بأن تلك المنظمات قد استوعبت تلك الضربة، ولكن الوضع في الشرق الأوسط لا يمكن معرفة ما يحدث بعد فيه بعد مرور يوم، ولكن لن نبقي ساكتين ولن نبقي مكتوفي الأيدي ولن نقبل بإطلاق صاروخ أو قذيفة هاوون من غزة أو من سوريا، وهدد نتنياهو، إن فكر أحد بأن يطلق علينا صاروخ أو قذيفة هاون بشكل متقطع، فسوف يحصل منا على وابل من الصواريخ.