غزة – ش
ذكرت مصادر إسرائيلية، صباح أمس الأحد، أن رئيس منظمة "لاهافا" اليهودية المتطرفة الحاخام بينتسى غوبشتاين، جدد دعوته، بالتزامن مع الاحتفال بأعياد الميلاد، لحرق الكنائس في القدس المحتلة. وقد بث موقع القناة العبرية الثانية تصريحا للمتطرف غوبشتاين قال فيه: إن "الوجود المسيحي في القدس غير مرغوب فيه، وهذا ما يجب أن نترجمه بالأفعال وليس بالأقوال فقط".
ووصف الحاخام المتطرف غوبشتاين المسيحية بأنها "نوع من أنواع الوثنية، ويجب محاربتها ووضع العراقيل أمام انتشارها في القدس، وأيضا أمام الممارسات الدينية المتعلقة بالديانة المسيحية في القدس".
ووفقا للقناة العبرية، فإن منظمة "لاهافا" متهمة بحرق ثلاث كنائس مسيحية في القدس، وتوجيه الإهانات لقساوسة الكنائس وملاحقتهم والتضييق على تحركاتهم في المدينة المقدسة.
وعلى صعيد متصل؛ دعا رئيس لجنة الاقتصاد في الكنيست الاسرائيلي، بتسلال سموطريتس إلى السيطرة على “دمشق” العاصمة السورية بناءً على فرائض التوراة, زاعما أن حدود أرض اسرائيل كما وردت في التوراة تتجاوز الحدود الحالية، وأن حدود القدس وحدها تصل إلى دمشق..! وفي مقابلة أجرتها معه مقدمة البرامج الحوارية في قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية، داينا فايس، قال سموطريتس إنه يتوجب الاكتفاء مؤقتا بالحدود الحالية لإسرائيل، التي تضم أيضا الضفة الغربية والجولان، مشيرا إلى أنه يتوجب استغلال الظروف مستقبلا من أجل تحقيق ما جاء في التوراة.
وعندما ضغطت عليه فايس بالأسئلة، أقر سموطريتس بأن جميع الأراضي التي تقع على ضفتي نهر الأردن يجب أن تكون ضمن أراضي دولة إسرائيل. وعاد سموطريتس لنفي أن تكون جريمة إحراق عائلة دوابشة عملا إرهابيا، مشددا على أن وصم أي عمل بـ”الإرهابي” يتسنى فقط “عندما يصدر عن أعداء الشعب اليهودي وهم العرب”.
ودعا سموطريتس، وهو من قادة المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، إلى وجوب السيطرة على جميع أراضي الضفة الغربية، على اعتبار أنها أراض إسرائيلية. وشدد على أن كل من لا يقبل بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، فإنه يتوجب طرده من هذه الأرض؛ زاعما بأن هناك أكثر من 20 دولة عربية.
وشدد سموطريتس على أن إعادة بناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى يمكن أن تتم في أي لحظة، رافضا أن يتم الكشف عن الوسيلة التي يراها مناسبة لتحقيق هذا الهدف.
وفي غضون ذلك أكدّ مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق بالقدس المحتلة خليل التفكجيّ أن الاحتلال الإسرائيلي أعدّ مخططاً "لاستيعاب ربع مليون مستوطن جديد في الأراضي المحتلة العام 1967، وذلك ضمن 55 ألف وحدة استيطانية يعتزم إقامتها، بهدف منع قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة.
وقال التفكجيّ، إن "الفترة المقبلة ستشهد تغولاً إسرائيلياً استيطانياً كثيفاً في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية ، بهدف إنهاء "حل الدولتين" والقضاء على أي إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية المتصلة جغرافياً، مقابل "تجمعات" سكانية فلسطينية تحت مسّمى الدولة أو السلطة" وأوضح بأن "الاستيطان، وفق المخطط، يتركز في مختلف مناطق الأراضي المحتلة عام 1967، لاسيما في القدس المحتلة وغور الأردن وتوسيع الكتل الاستيطانية القائمة".
وبين أن "تنفيذ الأنشطة الاستيطانية حول القدس سيمهد الطريق أمام سلطات الاحتلال لتجسيد مشروع "القدس الكبرى"، ذيّ الأغلبية اليهودية والأقلية العربية الفلسطينية، والذي يقتطع 10 % من مساحة الضفة الغربية المحتلة".
وتابع بأن ذلك "يجعل من شرقي القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة أمراً مستحيلاً، وفق مزاعم الاحتلال "بالعاصمة الأبدية والموحدة لإسرائيل" وأشار إلى أن "المخطط يشمل الاستيطان في منطقة "E1" بالقدس المحتلة، وفق المعطيات الرسمية التي كشفتها المصادر الإسرائيلية، مما سيقسّم الضفة الغربية إلى قسمين".
واعتبر أن ما اعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخراً "حول أنه لا يحتاج إلى وجود فلسطيني في شرقي القدس المحتلة، يدلل على مضمون هذا المخطط، مثلما يبين، أيضاً، بأن وضع الكتل الإسمنتية قبل شهرين تقريباً يعدّ مقدمة لما سيتم تحديده لاحقاً في إطار الانسحاب من طرف واحد".
وأفاد بأن "سلطات الاحتلال أقامت خلال العام 2015 حوالي 4524 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ضمن 12 مناقصة بناء منها تم إيداع 23 مخططاً هيكلياً والمصادقة على 29 مخططاً".