واشنطن – ش – وكالات
قال متحدث باسم المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون إن كلينتون التي تتعافى من التهاب رئوي تعتزم استئناف حملتها الانتخابية اليوم الخميس.
وقال المتحدث نيك ميريل إن كلينتون "أمضت اليوم في قراءة البرقيات وإجراء المكالمات" ومشاهدة التلفزيون لمتابعة كلمة ألقاها الرئيس باراك أوباما أمام حشد انتخابي بمدينة فيلادلفيا لدعم المرشحة الديمقراطية ووزيرة الخارجية السابقة.
وأضاف "سنستأنف جولات الحملة يوم الخميس وستعلن تفاصيل أخرى."
وكادت أن تسقط كلينتون (68 عاما) أثناء مراسم في نيويورك في ذكرى هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 وقال طبيبها بعد الواقعة بساعات إنه جرى تشخيص إصابتها بالالتهاب الرئوي قبل ذلك بيومين.
وقالت كلينتون إنها سترتاح عدة أيام قبل استئناف حملتها للانتخابات التي ستجرى في الثامن من نوفمبر وتتنافس فيها مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وأشارت إلى أنها تجاهلت أمر الطبيب بالراحة ولم تكشف عن تشخيص حالتها في وقت سابق لأنها لم تعتقد "أن الأمر سيكون مشكلة كبيرة إلى هذا الحد."
شبهات
من جهة اخرى أعلن المدعي العام لولاية نيويورك امس الثلاثاء فتح تحقيق حول مؤسسة دونالد ترامب، مشيرا الى شبهات حول حصول "تجاوزات" في عمل المؤسسة الخيرية التابعة للمرشح الجمهوري للبيت الابيض دونالد ترامب.
وقال المدعي العام إريك شنايدرمان لشبكة "سي ان ان" "نخشى أن تكون مؤسسة ترامب ارتكبت تجاوزات" مشيرا الى أنه اتخذ الخطوة "بصفته مسؤولا عن الاشراف على عمل الهيئات غير الربحية في ولاية نيويورك".
وتواجه المدعي العام مع رجل الاعمال الثري على مدى سنوات بشأن برامج "جامعة ترامب" التي وصفها بـ"الاحتيال بكل بساطة".
ووردت سلسلة اتهامات مربكة لمؤسسة ترامب من بينها معلومات أوردتها صحيفة واشنطن بوست تفيد بأن ترامب نفسه لم يقدم هبات لمؤسسته منذ العام 2008.
ومن بين المخالفات التي لفتت اليها الصحيفة اقدام ترامب على شراء لوحة تصوره هو نفسه بقيمة 20 الف دولار (17800 يورو) من الاموال المخصصة لاعمال خيرية.
كما تطرح تساؤلات حول هبة غير شرعية بقيمة 25 الف دولار (22200 يورو) قدمتها المؤسسة عام 2013 لمجموعة تدعم ترشيح المدعية العامة لولاية فلوريدا بام بوندي، في وقت كانت تنوي الانضمام الى إريك شنايدرمان في الادعاء على جامعة ترامب في قضية احتيال.
وقال المدعي العام "حققنا في المسالة وأجرينا اتصالات معهم" مضيفا "دققنا في مؤسسة ترامب للتثبت من انها تحترم القوانين التي تحكم عمل الجمعيات الخيرية في نيويورك".
وطالب اعضاء ديموقراطيون في لجنة الشؤون القضائية في مجلس النواب وزيرة العدل لوريتا لينش في رسالة مفتوحة بالتحقيق في الهبات التي قدمت إلى بام بوندي.
وجاء في الرسالة انه "بعد تلقي هذه الاموال، لم تشأ بوندي مواصلة التحقيق في مصالح ترامب المالية. وهذا النسق من الوقائع يثبت ان الموال التي قدمت ربما اثرت على قرار بوندي بعدم المشاركة في ملاحقات ضد ترامب".
ورأى أعضاء اللجنة ان "مثل هذا السلوك قد يكون انتهك عددا من القوانين الجنائية".
اختراق إلكتروني
من جهتها قالت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأمريكي يوم امس الثلاثاء إن اللجنة تعرضت للاختراق الإلكتروني مجددا من قبل متسللين ترعاهم الدولة الروسية سعيا للتأثير في انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد أن عكر اختراق مشابه صفو الحزب في يوليو تموز.
وكان حساب موقع ويكيليكس على تويتر نشر رابطا لوثائق مسربة تابعة للجنة. وجاء الكشف عن الوثائق من خلال شخص يتحدث بالنيابة عن متسلل يدعى جوسيفر 2.0 خلال مؤتمر للأمن الإلكتروني في لندن يوم الثلاثاء.
ولم يتسن لرويترز على الفور الإطلاع على الوثائق.
وقالت دونا برازيل الرئيسة المؤقتة للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي في بيان "هناك شخص واحد فقط يستفيد من هذه الأفعال الإجرامية وهو (المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية) دونالد ترامب.
"لم يكتف ترامب بمدح (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بل تمادى بالتشجيع على المزيد من التجسس الروسي لمساعدة حملته الانتخابية."
كان ترامب قد دعا روسيا في يوليو للتنقيب في رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بغريمته الديمقراطية هيلاري كلينتون أثناء توليها منصب وزير الخارجية فاتهمه الديمقراطيون بدعوة الأجانب للتجسس على الأمريكيين. وقال المرشح الجمهوري فيما بعد إن كلامه كان على سبيل السخرية.
ولم ترد حملة ترامب على طلب للتعليق على الفور.
واستقالت الرئيسة السابقة للجنة ديبي واسرمان شولتز من منصبها عشية المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في يوليو تموز بعدما نشر ويكيليكس تسريبات من رسائل البريد الإلكتروني للجنة تظهر أن مسؤولي الحزب فضلوا كلينتون على حساب السناتور بيرني ساندرز في منافسات اختيار مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة.
وقالت برازيل التي تولت رئاسة اللجنة مؤقتا خلفا لواسرمان شولتز "كنا نتوقع الكشف عن مجموعة إضافية من الوثائق التي استولى عليها عملاء روس."
وقالت مصادر في الحزب الديمقراطي إن قلقا شديدا يساور الحزب وحملة كلينتون الانتخابية خشية أن ينشر ويكيليكس أو أي متسلل آخر مجموعة جديدة من المعلومات التي ربما تسبب حرجا للحزب قبل انتخابات الرئاسة المقررة في الثامن من نوفمبر
....................
رئاسة ترامب قد تكلف الاقتصاد الأمريكي تريليون دولار
لندن – ش قالت أكسفورد إيكونوميكس لأبحاث الاقتصاد امس الثلاثاء إن الاقتصاد الأمريكي قد ينكمش بمقدار تريليون دولار في 2021 إذا فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة في نوفمبر .
وفي حين قالت الشركة إن سياسات ترامب - التي تشمل مزيدا من إجراءات الحماية التجارية وتخفيضات ضريبية وترحيلا جماعيا للمهاجرين السريين - ربما يجري تخفيفها خلال المفاوضات مع الكونجرس فإنها قد تكون ذات آثار "سلبية".
وقالت "إذا نجح السيد ترامب بدرجة أكبر في اعتماد سياساته فإن العواقب قد تكون أبعد مدى - بخصم خمسة بالمئة من مستوى الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي قياسا إلى التصور الأساسي وتقويض التعافي المتوقع في النمو العالمي."
تصف أكسفورد إيكونومكيس نفسها بأنها شركة استشارات عالمية مستقلة. يقع مقر الشركة في أكسفورد بإنجلترا لكن لها مكاتب في مدن أمريكية مثل شيكاجو وميامي وفيلادلفيا وسان فرانسيسكو وواشنطن.
لم ترد حملة ترامب على الفور على طلب للتعليق على البحث. لكن ترامب أعاد خلال مناسبة للحملة في كليف بولاية إيوا اليوم التأكيد على أنه سيدفع الاقتصاد الأمريكي للنمو.
وتعهد بإنعاش القطاع الصناعي عن طريق منع شركات أمريكية مثل أبل من تصنيع منتجاتها في الخارج وإعادة التفاوض على اتفاقات التجارة العالمية وتقليص الضرائب الاتحادية واللوائح التنظيمية.
وقال "سنوفر الفرص والرخاء والأمن لكل الأمريكيين."
تتوقع أكسفورد إيكونوميكس في تصورها الأساسي نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بمعدل ثابت نسبيا قرب الاثنين بالمئة من 2018 ليصل إلى 18.5 تريليون دولار في 2021.
لكن في حالة انتخاب ترامب ونجاحه في تطبيق سياساته فإنها تتوقع تباطؤ النمو تباطؤا حادا ليتراجع مقتربا من الصفر في 2019 مما سيقلص الناتج المحلي الإجمالي إلى 17.5 تريليون دولار.
وقالت الشركة إن تصورها الأساسي يفترض فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بانتخابات الثامن من نوفمبر تشرين الثاني وانقسام الكونجرس بين مجلس نواب يسيطر عليه الجمهوريون ومجلس شيوخ بأغلبية ديمقراطية مما سينتج عنه استمرار السياسات الحالية بدرجة كبيرة.
وسيواجه ترامب صعوبة في الفوز بدعم الكونجرس لكل سياساته ويقول بعض الاقتصاديين إن تخفيف السياسة الضريبية قد يساعد بالفعل في تعزيز النمو الاقتصادي.
تظهر أحدث استطلاعات الرأي تقدم وزيرة الخارجية السابقة كلينتون لكن الفارق تقلص في الأسابيع الأخيرة.