جحا..ومسماره الأخير..!!

بقلم: سالم الحبسي

السبت..
قدم لنا الأدب العربي الساخر شخصية "جحا" التي ظلت راسخة في الأذهان..وهي شخصية جدلية الى مستوى عالي جداً من الدهاء..ففي أحد قصصه المثيرة " مسمار جحا" التي باع فيه جحا بيته ولكنه اشترط على البايع ان يزور مسماره الذي دقه في أحد اركان البيت والذي كان بسبب او بدون سبب يخترق فيه المنزل في أي لحظة يريدها..!!

الأحد..
حسب قانون التسليم والاستلام كان يجب على اتحاد الكرة الحالي أن لا يقوم بتوقيع عقود ملزمة ينفذها المجلس الجديد وهو عرف ونظام متبع على مستوى المنظمات التي تقوم على الانتخابات الدورية..الا ان ماحدث ان الاتحاد المنتهية ولايته "ضرب مسمار جحا" في جدار الاتحاد ووقع اتفاقيات مع الرعاة " لمسابقة الدوري" ستجبر الاتحاد الجديد الذي سيستلم دفة الادارة بعد أسبوعين تقريبا ان يتعامل مع العقود اي كانت شروطها وقيمتها ومدتها صالحة كانت ام غير صالحة..!!

الأثنين..
والغريب في الأمر ان بعض العقود مدتها " ٣ سنوات " قادمة وهو الأمر الذي لا يعطي المجلس الجديد حرية الحركة ولا العمل الا في الحدود التي وضعتها العقود..وهو مايتحكم في كثير مِن أمور تطوير اللعبة والمسابقة..وكان الأجدر بأن تكون مدة هذه العقود بنهاية فترة الاتحاد أو لفترة قصيرة مِن نهاية المجلس الحالي حتى لا يتحكم في مصير الاتحاد واللعبة كما تحكم جحا في بيت ليس ملكه بسبب المسمار ..؟!

الثلاثاء..
وتمت هذة العقود فى لمح البصر ، ولكن السؤال الذى يطرح نفسة على بساط البحث ..ما الدافع وراء ابرام هذة العقود وتمريرها قبل انتهاء ولاية المجلس وفى مصلحة من ان يتم ابرام عقود ماليه تحوطها الشك والريبة لمجلس ولايتة قاربت على الانتهاء..ومن الذى يحدد صلاحية هذة العقود ومدى اتفاقها والصالح العام للكرة وللاتحاد..
فاذا كانت عكس ذلك ..هل المجلس المنتهى ولايتة يسأل قانونيا عن هذا الاجراء ..ام تنتهي على هذا النحو ..ويتحمل المجلس الجديد تبعات هذا الامر ...لابد من وجود تفسير لمثل هذة الاجراءات التى يتخذها المجلس الحالى ..وبيان للموقف .كما انة من الاصوب والأجدر ان يمتنع المجلس الحالى عن اتخاذ اى اجراء قانونى من شانة ان يرتب تبعات واثار قانونية ومالية على المجلس الجديد..أو أن تغل يده ..حتى لايقع فى شبهات الاضرار بالصالح العام وبالمجلس الجديد ..والا تحمل المسؤليه القانونية كاملة حال وقوع اى اخطاء ناتجة من ابرام هذة العقود.

الأربعاء..
وتعتبر الشراكة مع عمانتل هي من أنجح الشراكات التي تمت مع اتحاد الكرة وقد بدأت في المرحلة الاولى بمبلغ "٣٠٠ الف ريال عماني" وارتفع قيمة العقد في المرحلة الثانية الى " ٤٥٠ الف ريال عماني".. الا ان تجديد العقد للمرحلة الثالثة تراجعت قيمته حسب المعلومات وهو الأمر الذي يعرقل أي محاولات يمكن ان يسعى لها الاتحاد الجديد لتطوير المسابقة بسبب عقود أخرى ايضا تم توقيعها مع رعاة لم يخدموا المسابقة بشكل فعلي وإنما استفادوا من المسابقة أكثر بكثير ..؟!

الخميس..
وللتذكير في عام ٢٠٠٧ عندما تولى اول اتحاد منتخب قام بأقالة كالديرون مدرب المنتخب بعد اقل من ٣ أشهر والتعاقد مع ريباس وكان السبب بسيط جداً وهو اخفاء اي أثر قام به المجلس الذي سبقه..وسبق قرار إقالة كالديرون الذي يعتبر من أفضل المدربين اعلان سبق الانتخابات بعدم الرضا في التعاقد مع مدرب للمنتخب وترك هذه الخطوة للمجلس الجديد..بينما اليوم يقوم المجلس بنفس الخطأ بعمل تعاقدات وكأنهم يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم..في محاولة لضرب أخر مسمار لهم في بيت الاتحاد..!!

سالم الحبسي