القدس المحتلة – زكي خليل
استغل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حادثة اطلاق النار في تل ابيب للتحريض على المواطنين العرب داخل اراضي 48. وقال نتنياهو لدى وصوله الى مكان حادث اطلاق النار في تل ابيب،: "لست مستعدا لتقبل دولتين في إسرائيل. دولة قانون لغالبية المواطنين، ودولة داخل الدولة لقسم من مواطنيها. في الجيوب التي لا يجري فيها تطبيق القانون يوجد تحريض وتوجد كميات كبيرة من الاسلحة".
وطالب نتنياهو في خطابه النواب العرب في الكنيست بدون استثناء شجب الحادث "بدون تأتأة وكلمات منمقة"، وأضاف: "يوجد بين مواطني إسرائيل المسلمين جهات تخرج ضد العنف وتتمنى تطبيق القانون الكامل في بلداتهم، ومع ذلك كلنا نعرف ان هناك تحريض جامح من قبل المتطرفين العرب ضد دولة إسرائيل داخل القطاع المسلم. نحن نعمل بصرامة ضد التحريض كما فعلنا عندما اخرجنا الجناح الشمالي للحركة الاسلامية والمرابطين عن القانون".
وواصل نتنياهو قائلا انه صاغ مع وزير الأمن الداخلي والقائد العام للشرطة خطة لزيادة تطبيق القانون في الوسط العربي بشكل دراماتيكي، و"ستقوم إسرائيل بتطبيق القانون في كل انحاء الدولة، في الجليل والنقب والمثلث وفي كل مكان. من يريد ان يكون إسرائيليا فليكن حتى النهاية. انا انظر بإيجاب الى الاندماج المتزايد في الجيش وفي كل حياة الدولة، من قبل المسيحيين والدروز والبدو في الشمال وايضا بين كل الجمهور المسلم. انا ادعو كل مواطني إسرائيل وخاصة المسلمين الى المضي على طريق السلام والتعايش وليس على طريق الكراهية".
وتحدث الوزير اردان في مكان وقوع الحادث، ايضا، وقال انه سيتم خلال الأسابيع القريبة توسيع سياسة ترخيص الاسلحة، "فهذه الخطوة هي جزء من سلسلة خطوات نقوم بها الى جانب زيادة قوات الشرطة بشكل مكثف، وتشمل الخطة فتح مراكز للشرطة في البلدات العربية، وهو ما لم يحدث منذ سنوات بعيدة. ونحن سنعرف كيف نتعامل مع موجة الارهاب هذه ايضا، وسننتصر عليه كما فعلنا مرات عدة في السابق".
واقتبست صحيفة "يسرائيل هيوم" امس بعض تعقيبات السياسيين على الحادث فتكتب ان رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" افيغدور ليبرمان، هاجم الحكومة وقال ان سياستها تعتبر "فشلا كبيرا". وحسب اقواله، فان "المسألة هي ليست العملية في تل ابيب وبقية الاحداث في الأسابيع الأخيرة، وانما فشل متواصل، وسياسة شراء الهدوء بالمال والامتيازات من حماس وبقية التنظيمات". ورد متحدثون باسم الليكود على ليبرمان قائلين ان "المقصود ثرثار يفتقد الى المسؤولية ويتلخص فهمه للحرب ضد الارهاب بإطلاق شعارات فارغة المضمون".
من جهته قال رئيس "يوجد مستقبل" يئر لبيد، ان "كميات كبيرة من الاسلحة غير المرخصة تتواجد في الوسط العربي، وحان الوقت لعلاجها". كما دعا النائب موطي يوغيف (البيت اليهودي) وزير الأمن الداخلي وشرطة إسرائيل الى القيام بحملة استخبارية وعملية لجمع الأسلحة غير القانونية من الوسط العربي.
وقال النائب يتسحاق هرتسوغ (المعسكر الصهيوني) ان "ارهاب الافراد يفكك مشاعر الأمن الشخصي لمواطني إسرائيل. الضربات العسكرية يجب ان تكون مؤلمة وشديدة قدر الامكان، ويجب ان تضاف اليها نشاطات امنية مدنية، وفي المقابل يجب خلق عملية جدية، اقليمية، تقود الى الانفصال العاجل عن جيراننا". وقال النائب احمد الطيبي (القائمة المشتركة) انه "يجب عدم اتهام عائلته ولا سكان عرعرة. هذا عمل رهيب، ولا علاقة للجمهور العربي بهذا القتل".