أهالي الحمراء يحيون العادات المتوارثة بالعيد

الحمراء - طالب بن علي الخياري

مع إشراقة شمس يوم العيد في ولاية الحمراء، واقتداء بسنة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، خرج أهالي ولاية الحمراء إلى مصلاهم الكائن في تل الحبل غربي الولاية حيث أدوا شعيرة صلاة عيد الأضحى المبارك وذلك بحضور والي الحمراء سعادة الشيخ سلطان بن علي النعيمي وعضو مجلس الشورى ممثل ولاية الحمراء سعادة الشيخ جمال بن أحمد العبري وأصحاب السعادة والشيوخ والرشداء والأعيان وجمع غفير من المواطنين والمقيمين. وقد أم وخطب بالمصلين د. علي بن هلال العبري. وفي الختام قام المصلون بمصافحة بعضهم البعض ونزلوا إلى سبلة السحمة التي تعوّد فيها أهالي الولاية أن يتناولوا القهوة والحلوى العمانية. كما كان للأطفال وجود في هذا العيد حيث تسابقوا على اقتناء الألعاب والحلويات من العيود. وفي مكتب والي الحمراء استقبل سعادة الشيخ سلطان بن علي النعيمي والي الحمراء جموع المهنئين بمناسبة العيد السعيد وبخاصة سكان القرى التابعة للولاية الذين أدوا صلاة العيد كالعادة في قراهم وأماكن سكناهم.

ومن العادات الاجتماعية في الأعياد، عادة الحول حيث يتجمع الأهل والجيران ويقومون برش المكسرات وقطع الحلويات على رأس أصغر طفل في العائلة. ومن العادات المتوارثة في ولاية الحمراء كذلك إعداد الهريس في ليلة العيد لتناولها بعد الرجوع من الصلاة في عيد الأضحى، بينما في عيد الفطر يتم تناوله قبل الذهاب إلى المصلى. أما في مراسم ذبح الأضحية سواء كانت لعيد الفطر أو عيد الأضحى فيقوم بعض الأهالي بذبح الأبقار والبعض الآخر يفضل لحم الأغنام. وبعد الذبح وتقطيع اللحم يبدأ المواطنون عملية توزيع المهام والشروع في تشكيك اللحم والبعض منهم يوقد التنور والبعض الآخر يؤجل رمي التنور إلى صبيحة اليوم التالي.

وفي ثالث أيام العيد تقام في منطقة السحمة «التصبيحة» وهي من العادات الطيبة التي يلتقي فيها أهالي القرى التابعة للولاية بالأهالي من بلدة الحمراء.