مسقط -
لماذا لا تكون كل أيامنا أعيادا..؟
يتضاعف حجم الحب الذي نكنه للناس في هذه الأيام.. عيد الأضحى يفجر المشاعر ويقرب العائلات ويصالح المتخاصمين ويشجع المخطئين على الاعتذار ويجمع الأصدقاء والأخوة وكل المحبين. إنها مشاعر صادقة تتدفق هذه الأيام بحرية بعيدا عن زحمة الحياة الصاخبة وروتين العمل الممل.
لا يهم إن كانت معايدتنا للآخرين تتم بشكل شخصي أو بمصافحة أو برسالة نصية، المهم هنا أننا نتذكر وأننا نشعر بالسعادة والمودة.
نعم نرسل رسالة نصية واحدة لكل قائمة الاتصالات الموجودة في هواتفنا. ولمَ لا! المهم أننا نحب حتى ولو اختلفت الطريقة. المهم أن مشاعرنا تصل صادقة وسريعة إلى متلقيها وسيشعر بمحبتنا.
هي الفرحة التي نشعر بها عندما نكون متحلقين مجتمعين لاستخراج لحم الشواء نتبادل الضحكات ونتذوق معا كعائلة كبيرة طعم الحب الأسري. الأم والأب والأبناء والأحفاد، كل العائلة تجتمع بنفس الحب وبصخب الفرح وبتأكيد على الروابط الأسرية التي تأتي أولا في هذا العيد الرائع.
لا يسعنا في هذا العيد إلا أن نقول كل عام وأنتم بخير، كل عام وأهلنا في جميع ولايات السلطنة بألف خير، كل عام وقائد هذه البلاد بألف ألف خير.
لا يسعنا في هذه الأيام المباركة إلا أن نتضرع بالدعاء إلى الله عز وجل أن يحفظ هذه الأرض ومن عليها، وأن يديم عليهم الأمن والأمان والصحة والسلام والمحبة، وأن يغمر أيامهم بالسعادة والهناء. في هذه الأيام الجميلة، علينا أن نتمسك بالحب لأنه الوسيلة الوحيدة التي تحصننا من الغد الذي لا يستطيع أحد أن يضمنه لنا، بالحب فقط نستطيع أن نعمق من أساسات هذا البيت الكبير ليبقى شامخاً أبياً عصياً على العواصف والمحن كما كان دائماً.
عيدكم مبارك.. ووطنكم مبارك.. وغدكم مبارك ومستقبلكم أجمل وأجمل.. عساكم من عواده.