السيد فهد يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد الخور بمسقط

بلادنا الاثنين ١٢/سبتمبر/٢٠١٦ ١٦:٠٢ م
السيد فهد يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد الخور بمسقط

العمانية

احتفلت السلطنة اليوم بأول أيام عيد الأضحى المبارك حيث أدى صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء صلاة عيد الأضحى المبارك صباح اليوم بمسجد الخور في مسقط . كما أدى الصلاة بمعية سموه عدد من أصحاب السمو أفراد الأسرة المالكة وأصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة والمستشارين وكبار الشخصيات .. وقد أمَّ المصلين في المسجد فضيلة الشيخ الدكتور إسحاق بن أحمد البوسعيدي رئيس المحكمة العُليا ونائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء الذي استهل خطبته بالتكبير والتهليل والحمد والثناء لله على فضله.

وتناولت الخطبة مشاعر الحج والمشهد المعبر عن وحدة المسلمين في صعيد عرفات الطاهر والدعوة إلى الوحدة والتعاون الأمر الذي تصبو إليه النفوس الخيرة لأنه مظهر من مظاهر الألفة إضافة إلى الحديث عن الاستقرار والأمن والأمان الذي بسطه الله عز وجل في وطننا العزيز. وقال فضيلته إن هذا اليوم العاشر من ذي الحجة أول أيام عيد الأضحى المبارك هو يوم عظيم وهو من الأيام الزاهرة العشرة التي حفت بجليل المنزلة والقدر وشملت بواسع الفضل والبِشر والتي أقسم الله بها تعظيماً لقدرها فقال (والفجر وليالٍ عشر) يوم يجود فيه الباري جل وعلا بمغفرة الذنوب والسيئات ورفع الدرجات وإجابة الدعوات فطوبى لكم على ما تنعمون به من غامر الكرم وسابغ الاحسان والنعم إنها مناسبة لها خصوصيتها لا تقتصر الفرحة فيها على المظاهر الخارجية لكنها تنفذ إلى الأعماق وتنطلق إلى القلوب .

وأكد فضيلة الشيخ الدكتور أن هذا اليوم هو يوم طاعة وشكر لله عزوجل وشكر النعم يكون بحسن العمل لله واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم مضيفًا أن الأضحية تعبر عن تجريد العبادة لله وتحقيق التقوى والامتثال بأمره عزوجل كما أمر (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنْكُمْ ) . وأضاف أن الأعياد جعلت توسعة للنفوس وإسعادًا للمجتمعات وفسحة يطل من خلالها الفرد على شعور جميل وملبس كريم فيفرح بنعم الله في نفسه ويشرك معه اخوانه المؤمنين يزورهم ويهنئهم لتكون أعيادنا مظهرًا للتلاحم وشعارًا على روابطنا المتينة وتأكيدًا على ايجاد التواصل والتراحم وإن هذا اليوم تنزل فيه الخيرات وتجزل فيه البركات وتجاب فيه الدعوات وتلبى فيه المطالب والرغبات فتقربوا فيه بأنواع القربات وعليكم بأفضل الصدقات فأنه جنة واقية من الآفات. وقال فضيلته " إن اجتماع الكلمة ونبذ التنازع من المقاصد الكبرى لهذا الدين يقول الله تعالى (وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) وما احوج المسلمين اليوم إلى ألتزام المنهج الذي تصفوا به قلوبهم وتنتشر من خلاله مبادئ المحبة والوئام في مجتمعاتهم فلا إعنات ولا غلو ولا تنطع ولا شطط. وبين فضيلة الشيخ الدكتور أن نجاح الأوطان والمجتمعات وتحقيق طوحاتها ورغباتها رهين بتحقيق الوحدة والتآلف بين أفرادها وأن فشلها رهين بضعفها وتفكيكها فما تمسكت أمة إلا ظهرت مكانتها وذاع صيتها وما اختلفت أمة فيما بينها إلا تفرقت كلمتها ولذا جاء الأمر الرباني بالإعتصام والتآلف في قوله تعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) مؤكدًا أن مجد الوطن وأمنه واستقراره يتجلى في تماسكه وتآلف افراده في كل ميدان من ميادين الحياة وفي أي مشروع من مشاريع الخير والنماء وفي كل ساحة من ساحات الفكر والعطاء فأتقوا الله عباد عباد الله وحققوا في مجتمعاتكم الخير والاطمئنان. وعقب الصلاة استقبل سموّه المهنئين بهذه المناسبة حيث أعرب الجميع عن صادق تمنياتهم الطيبة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ داعين المولى عز وجل أن يُنعم على جلالته بدوام الصحة والعافية والعمر المديد. وقد شكر صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد جميع المهنئين متمنياً لهم عيداً مباركاً وأياماً سعيدة داعياً سموّه الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة المباركة وأمثالها على جلالة السلطان المعظم بالسعادة والهناء وأن يوفق جلالته - أعزه الله - دائماً لما فيه ازدهار هذا البلد العزيز ورفعة شأنه .. وأن يحقق سبحانه وتعالى لعُمان الغالية وأبنائها في هذا العهد الميمون المزيد من النماء والرفعة ونعمة الاستقرار .. وكل عام والجميع بخير .