مسقط – وليد الخفيف
اسفرت قرعة دور ال 8 لمسابقة كأس حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه عن مواجهات محتدمة وديربيات ينتظر ان تكون مشتعلة ، فالنصر وقع أمام فنجاء في مواجهة ينتظر ان تكون حامية الوطيس ، والسويق سيلتقي الخابورة في ديربي الباطنة المثير ، أما مسقط فينتظره لقاء على صفيح ساخن امام صحم ، وفي لقاء اقل ضراوة سيلتقي الرستاق ممثل دوري الدرجة الاولى وصلالة متزيل دوري عمانتل للمحترفين .
وكانت مراسم سحب القرعة قد اجريت ظهر اليوم بقاعة المؤتمرات الصحفية بستاد السيب الرياضي بحضور عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة محمد الشحي والمدير التنفيذي لرباطة دوري المحترفين الشيخ شبيب الحوسني وبمشاركة الفرق المتأهلة لهذا الدور وجمع من الإعلاميين وبث مباشر من القناة الرياضية للحدث الهام .
النصر يتسلح بجمهوره .
ويرى مراقبون ان مباراة النصر وفنجاء ستكون الاعنف والأقوى نظرا لقوة العناصر التي يمتلكها الفريقين المتنافسين على بطاقة التأهل للمربع الذهبي في اغلى المسابقات ، فالنصر الذي سيستقبل فنجاء في لقاء الذهاب سيسعى لتحقيق فوز مريح قبل الذهاب لمسقط لخوض لقاء الاياب غير ان فنجاء الزاخرة صفوفه بأكثر من 7 لاعبين دوليين يمثلون القوام الاساسي للمنتخب الوطني الاول يمتلكون الخبرة للعب تحت ضغط الجمهور النصراوي الذي من المتوقع ان يكون حاشدا لمؤازرة الملك نحو اللقب ، لذا فقد تكون الحظوظ متكافئة على ارضية الميدان ويبقى عامل الارض والجمهور مرجحا بعض الشيء لكفة النصر الذي سقط في فخ الخسارة الجولة الفائتة من الدوري امام نادي مسقط ، ولكن الكأس له نكهته الخاصة وحساباته المختلفة عن الدوري ما يعزز فرص النصر على تجاوز احزان الدوري وخوض لقاء الكأس دون تأثير للخسارة على معنويات لاعبيه .
ديربي الباطنة
لقاء مكرر من منافسات الجولة الفائتة من عمر الدوري والتي حسم فيها السويق الموقعة بهدف نظيف في الدقائق الاخيرة بعدما استنفذ طاقة منافسه المكافح طوال المباراة ، غير ان تفوق السويق في الدوري لا يعد معيار لما يمكن ان يحدث في لقاء الكأس المرتقب ، فديربي الباطنة له حسابات مختلفة ولمسابقة الكأس على وجه العموم نكهة مغايرة عن الدوري ، ولكل فريق اسلحته التي يمتلكها ساعيا لإشهارها لإسقاط حصون منافسه ، فدفاعات الخابورة الحصينة ستواجه هجوم السويق الشرس ، ويبقى لسعيد عبيد حق الرد عبر لدغاته السامة برفقه المصري محمد طلعت شريطة ان يظهر الاخير بشكل مغاير عما ظهر به امام نفس الفريق في الدوري .
الفارس يتحدى الموج الازرق
مسقط مع الخشاب شكل تاني .. هذا ما اكد عليه المحللون والمراقبون في الفترة الاخيرة ، فالفارس الذي بلغ هذا الدور على اكتاف صحار في مباراة قوية لم يأتي فوزه من قبيل الصدفة والدليل على ذلك كان فوزه على النصر في معقله بجنوب السلطنة الجولة الفائتة من عمر الدوري ما يرفع من اسهم فريق العاصمة في مواصلة مشواره في الكأس والذي سيواجه خلاله منعطفا صعبا داخل طريق وعر اخره صحم المتحفز 4 للفوز واستعادة الهيبة بعد الخسارة التي مني بها من النهضة في الدوري ، فهل سيفعلها عبد الناصر المكيس الذي ودع الكأس عندما كان مدربا لصحار على يد ابناء شريف الخشاب ، أم يرد الدين ويثأر ممن زعزعوا منصبه مع اخضر الباطنه ، الاجابة ستكون حاضرة ولكن بعد مباراتي الذهاب والإياب والمواجهة لثاني مرة في الكأس ستجمع الخشاب والمكيس في المنطقة الفنية ليجيبا بأقدام لاعبيهم داخل ارضية الميدان .
لقاء اقل ضراوة
كم كانت القرعة رحيمة بالرستاق وصلالة ، فالرستاق احد اندية الدرجة الاولى المتأهل مؤخرا للدور الثاني لدوري المحترفين سيستضيف صلالة متزيل دوري المحترفين ، ويرى مراقبون ان الرستاق أو صلالة نجيا من قنابل موقوته وفخوخ جاهزة للانفجار لو اودت بهم القرعة أمام الفرق الست الاخرى التي منت النفس بمواجهتهما ، ولكن تبقى للرستاق ولصلالة حق الرد العملي في الميدان على رؤى المراقبون ، فقد يفعلها احدهما ويذهب بعيدا في المسابقة الغالية لا سيما وان احدهما ضمن التواجد في المربع الذهبي .