
مسقط - يوسف بن محمد البلوشي
احتفلت وزارة النقل والاتصالات أمس بتسلم شهادة الآيزو 9001 للجودة الممنوحة من قبل مكتب الإشهاد العالمي TUV بعد تطبيق الوزارة لنظام الآيزو الذي يسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة من الوزارة لأعلى مستوياتها ويطور آلية أداء الأعمال في مختلف المجالات.
رعى حفل التسليم وزير النقل والاتصالات معالي د.أحمد بن محمد الفطيسي بحضور ممثل مكتب الإشهاد العالمي د.فايندن رايندن وعدد من موظفي وزارة النقل والاتصالات.
وقالت مدير عام التخطيط والدراسات بوزارة النقل والاتصالات م.حنان بنت سالم الرحبية إن الرؤية الجديدة لقطاع النقل والاتصالات وضعت تحديا كبيرا أمام الوزارة كأحد أهم الأطراف المسؤولة في تنفيذ هذه الرؤية، ما تطلب تحديد الدور الذي يجب أن تقوم به.
وذكرت أن الوزارة قامت بتعيين أحد بيوت الخبرة (البنك الدولي) لإجراء مراجعة واعادة هيكلة وتحديد الأدوار والمهام التى يجب أن تقوم بها الوزارة في سبيل تحقيق رؤية وأهداف قطاعي النقل والاتصالات وعلى حد سواء الأدوار التي يجب أن تقوم بها الأطراف الأخرى.
وأضافت الرحبية خلال احتفال وزارة النقل والاتصالات باستلام شهادة الايزو 9001 للجودة أن الوزارة اختارت القيام بدورها الذي يمكن تلخيصه في «وضع السياسات والخطط للنقل والاتصالات ومتابعة تنفيذها بالاضافة الى تنفيذ البنية الأساسية للنقل» من خلال تبني أنظمة الإدارة الحديثة واضعة رؤية لها في مجال الإدارة بأن تكون وزارة النقل والاتصالات رائدة في التميز المؤسسي ونموذجا يحتذى به على الصعيد المحلي بحلول 2020.
وفي سبيل تحقيق ذلك قالت إن الوزارة وضعت استراتيجية ترتكز على ست ركائز أساسية تعمل جميعها على تحقيق الهدف الرئيسي «تحقيق رضى المستفيد» ومن خلال سياسة «التحسين المستمر».
وأشارت الرحبية إلى أن الركائز تتلخص في التخطيط الاستراتيجي وتطوير الموارد البشرية وتطوير العمليات واعادة هندسة الإجراءات وتبني التكنولوجيا واستخدام الأنظمة الذكية وتشجيع ودعم الإبداع وقياس الأداء والعمل بمبدأ المكافأة والمحاسبة.
وذكرت أنه لوضع الركائز الست ضمن إطار منهجي تم اختيار مواصفة الايزو 9001 كقاعدة انطلاق تبدأ منها الوزارة للوصول الى التميز المؤسسي المحلي والإقليمي. ومن هنا كانت نقطة انطلاق مشروع الإدارة بالجودة وفق مواصفة الايزو 9001.
وأضافت: مر المشروع بعدد من المراحل كان أولها قناعة الإدارة العليا بتبني فكر تغيير الإدارة السائد وتحويله الى الإدارة بالجودة وما تبعه من تهيئة للنظام وتشكيل الوحدة الإدارية المسؤولة عن متابعته (وهي دائرة التطوير الإداري والجودة).ولتسهيل مهمة تهيئة الوزارة للنظام تم تشكيل فريق الجودة وتطويره خلال مراحل المشروع الى اقسام للجودة في مختلف تقسيمات الوزارة وتعيين الخبراء لتشخيص الوضع القائم ووضع وتنفيذ خطة لإرساء النظام وفق مخطط زمني محدد وبهذا تكتمل المرحلة التحضيرية للنظام وتنطلق مرحلة التوثيق.
وبينت الرحبية أن مرحلة التوثيق تعتبر من أهم المراحل في إرساء نظام الإدارة بالجودة فمن خلالها يتم وضع القاعدة الأساسية لإنشاء النظام التي تتمثل بتوثيق ونشر الرؤية والأهداف الاستراتيجية للوزارة وتفريعها الى أهداف تفصيلية.
ولتحقيق الأهداف بأساليب منظمة ومخططة كان لابد من تحويلها لمنهج العملية وهو أحد مبادئ نظام إدارة الجودة لتنفيذ وتقديم خدمات ومشاريع ومنتجات الوزارة.
وتحدد مدخلات العمليات ومخرجاتها ونقاط ارتباطها وتفاعلها مع بعضها البعض وتوضع لها مؤشرات أداء دقيقة وفعالة لمتابعة وتقييم إنجازها بهدف التحسين المستمر، وتربط هذه العمليات بإجراءات موثقة وفعالة ومبسطة مرتبطة هي الأخرى بمؤشرات أداء متفرعة عن مؤشرات أداء العمليات ومتسقة معها.
وقد انتهت هذه المرحلة بأتمتة 80 % من العمليات والإجراءات بالوزارة وتحويلها الى أنظمة إلكترونية.
واختتمت قائلة إنه من خلال مرحلة تطبيق النظام وتفعيله وممارسة الأعمال اليومية وفق الإجراءات والعمليات وقياس مؤشرات الأداء تم التعرف على مواطن الخلل ونقاط الاختناق في إجراءات العمل والتعرف على المشاكل والمعوقات وتحليل البيانات وتحديد الأفعال التصحيحية والوقائية للتحكم في مسار التفعيل والتطبيق والاستعداد للتدقيق الداخلي والخارجي والذي كانت نتيجته حصول الوزارة بجميع قطاعاتها على شهادة الايزو 9001 من مكتب الإشهاد العالمي.