مسقط-ش
تتواصل جهود اللجنة الفنية للأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان بالسلطنة بمتابعة تنفيذ خطط السيطرة على الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وسبل استئصالها وكذلك متابعة مستجدات الوضع الوبائي فيما يخص مرض حمى القرم-الكونغو النزفية، ومرض الحمى المالطية (البروسيلا ) وقد خرجت بعدة توصيات من اجتماعها الأخير المنعقد بتاريخ 17 / 8 /2016.
وكانت أهم التوصيات التي خرج بها الاجتماع هي الاستمرار في متابعة وضع مرض حمى القرم النزفية ومكافحته وخاصة قبيل وبعد عيد الأضحى المبارك و رفع حالة الاستعداد في كافة الجهات المعنية بالوزارات المختلفة خلال، والعمل على تكثيف مراقبة أسواق وحظائر بيع الحيوانات الحية لضمان نظافتها وخلوها من القراد من خلال فرق العمل المشتركة من المختصين في وزراتي البلديات الإقليمية وموارد المياه ووزارة الزراعة والثروة السمكية بالمحافظات، و وقف البيع في الحظائر التجارية التي تتواجد بها حشرة القراد الناقل للمرض، وكذلك تكثيف التوعية الاعلامية الخاصة بالمرض بالوسائل الاعلامية المختلفة بضرورة الالتزام بالذبح بمسالخ البلدية مع أهمية الالتزام بالممارسات السليمة عند التعامل مع أو ذبح الحيوانات أو مخالطة المصابين بالمرض تفاديا لاكتساب العدوى.
كما أوصت اللجنة العمل على إتمام انشاءات المسلخ المركزي بمسقط لاستيعاب الاقبال المتزايد على الذبح بالمسالخ البلدية بعد ازدياد الوعي العام لدى المواطنين والمقيمين بسبل الوقاية من المرض و مخاطر الذبح خارج المسالخ البلدية، والعمل على توفير كافة الاحتياجات اللازمة لكافة الجهات المعنية لمكافحة مرض الحمى المالطية "البروسيلا" في البؤر المرضية التي تظهر في المحافظات الشمالية لمنع انتشار المرض، وخاصة توفير متطلبات فحص الألبان ومنتجاتها لميكروب البروسيلا بالمختبرات البلدية.
وتقوم وزارة الزراعة والثروة السمكية باتخاذ كافة التدابير الوقائية للحد من انتشار العدوى بفيروس حمى القرم- الكونغو النزفية والعمل على مكافحته انطلاقاً من عدة محاور تعتمد على طبيعة دورة انتقال العدوى والمتمثلة في ثلاثة عوامل هي الإنسان والحيوان والقراد والتي تحدث عادةً دون أن يلاحظها أحد إلا عند حدوث الإصابات البشرية، حيث أن العدوى عادةً ما تكون غير ظاهرة في الحيوانات .
التدابير والإجراءات
وتتركز جهود الوزارة في تشديد التدابير والإجراءات المحجرية للحيوانات الحية للتأكد من خلوها من القراد وكافة الطفيليات الخارجية الأخرى وأخذ العينات اللازمة وارسالها الى مركز بحوث الصحة الحيوانية للتشخيص المخبري، وعدم الإفراج عن الحيوانات المحجورة إلا بعد التأكد من سلامتها وخلوها من القراد أو أية أمراض أخرى. كما تقوم بجمع العينات واجراء الفحوص المخبرية بمختبرات الوزارة من الشركات التجارية ومزارع وحظائر المربين . كما ان رش الحيوانات والحظائر بالمبيدات الحشرية الآمنة ضمن خطة مكافحة الطفيليات الخارجية وتزويد فرق الرش بالمكائن والمعدات والمبيدات اللازمة. ومن التدابير أيضا اجراء عمليات الاستقصاء الوبائي في محيط أماكن الإصابات البشرية. والاستمرار في الحملات الإرشادية التوعوية من خلال الصحافة والإذاعة والتلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي لحث المواطنين والمقيمين على الالتزام بالممارسات الصحية في التعامل مع الحيوانات عند الذبح وخصوصاً في المواسم والأعياد وأهمية أن يتم الذبح في مسالخ البلدية.
المرض لا يسبب أعراض مرضية في الحيوانات التي تتعرض للإصابة به، بينما يكون شديد الخطورة في الانسان ( نسبة الوفيات 10-40%). وينتقل المرض للإنسان اما عن طريق لدغ حشرة القراد المصابة بالفيروس أو سحقها بيد عارية أو الاتصال بدم أو سوائل وأنسجة الحيوان المصاب اثناء أو بعد الذبح مباشرة، كما ينتقل عن طريق التعرض لدم أو أنسجة الشخص المصاب. ولا يوجد حالياً أي لقاح آمن وفعال متاح على نطاق واسع للاستخدام البشري أو للحيوانات.
ولذلك يتوجب على المربين الحرص على مكافحة حشرة القراد وكافة الطفيليات الأخرى على الحيوانات وفي الحظائر بمبيدات الطفيليات من خلال التواصل مع العيادات البيطرية. وكذلك فإن هناك سلسلة من الاجراءات للمكافحة وهي الحرص على نظافة حظائر الحيوانات بشكل مستمر لتجنب تراكم الفضلات الحيوانية (السماد) وعدم توفير بيئة مناسبة لتواجد وتكاثر القراد الناقل للمرض . مكافحة حشرة القراد برش الحيوانات والحظائر بالمزارع وأسواق بيع الحيوانات الحية و المسالخ بمبيدات الطفيليات الخارجية مع الحرص على اتباع الارشادات البيطرية للاستخدام الآمن للمبيد. تجنب التعرض للقراد وعدم سحق الحشرة باليد ان وجدت على جسم الحيوان. عند شراء الحيوانات يجب التأكد من خلوها من القراد والطفيليات الخارجية الأخر. ولتجنب العدوى بالمسالخ يجب أن يكون الحيوان خاليا من القراد لمدة 14 يوم قبل الذبح.
للحد من خطر انتقال العدوى من القراد الناقل إلى الإنسان ينبغي ارتداء ملابس واقية (أكمام طويلة وسراويل طويلة)، ارتداء ملابس فاتحة اللون لسهولة اكتشاف وجود أي قراد على الملابس/ استعمال أنواع مُعتمَدة من المبيدات الكيميائية المخصصة لقتل القراد على الملابس.