إسرائيل تواصل إغلاق مداخل 6 قرى فلسطينية لليوم الرابع

الحدث الأربعاء ٠٧/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٢:٥٤ م

القدس – ش

قال مسؤولون فلسطينيون امس الأربعاء إن إسرائيل واصلت امس و لليوم الرابع على التوالي إغلاق المداخل الرئيسية لست قرى جنوبي مدينة نابلس بالسواتر الترابية والكتل الأسمنتية.
وقال واصف معلا رئيس بلدية بيتا "الشارع الرئيسي المؤدي إلى بيتا مغلق وهناك شارع فرعي من بيتا إلى أودلا مغلق منذ أربعة أيام."
وأضاف "الإغلاق أحدث أضرارا اقتصادية في البلدة التي يسكنها 12 ألف مواطن إضافة إلى وجود سوق مركزي للخضار والفواكه فيها."
وتابع قائلا "الحجة الإسرائيلية لإغلاق مداخل القرى أن هناك رشق حجارة على سيارات المستوطنين المارة على الشارع الرئيسي لبلدة حوارة."
ويستخدم المستوطنون الشارع الرئيسي المار بوسط بلدة حوارة جنوبي نابلس للوصول إلى مستوطنات تقع إلى الشرق والغرب من المدينة.
وقال معلا "إغلاق المدخل الرئيسي للبلدة جعل من يريد الخروج منها بسيارته لا بد وأن يسلك طرقا لمسافة 20 كيلومترا للوصول إلى الشارع الرئيسي بدلا من مئات الأمتار لو كان المدخل الرئيسي مفتوحا."
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في محافظة نابلس إنه تم إغلاق جميع الطرق المتفرعة من شارع حوارة الرئيسي من حاجز زعترة حتى حاجز حوارة والمؤدية إلى ست قرى يسكنها ما يقرب من 40 ألف مواطن.
وشاهد مصور من رويترز عددا من طلاب المدارس والجامعات وهم يتسلقون الساتر الذي يسد الشارع الرئيسي في بيتا للوصول إلى السيارات المتوقفة على الجهة الأخرى منه كما شاهد قيام البعض بنقل الخضروات من السيارات المتوقفة خلفه إلى سيارات أخرى على الجهة المقابلة.
وقال دغلس لرويترز "أدى هذا الإغلاق إلى إلحاق أضرار كبيرة بحياة الناس اليومية وبقطاع التعليم بسبب صعوبة وصول المعلمين إلى مدارسهم والموظفين إلى أعمالهم."
وأضاف "نشجع المواطنين على إعادة فتح هذه الطرق وتحدي إجراءات الاحتلال حتى لو قام بإغلاقها مرة أخرى."
وتابع "ما يجري في قرى نابلس عقاب جماعي لسكان هذه القرى بحجة تعرض سيارات للمستوطنين الذي يمرون من شارع حوارة لإلقاء الحجارة."
ولم يصدر بيان من الجيش الإسرائيلي حول إغلاق هذه المداخل أو متى سيعيد فتحها.
وكانت جامعة الدول العربية،قد ادانت امس الاول بشدة اغلاق سلطات الاحتلال الاسرائيلى مداخل قرى فلسطينية "جنوب مدينة نابلس" بالسواتر الترابية والمكعبات الاسمنتية، مانعة آلاف المواطنين من التنقل بحرية.
واكد بيان صادرعن قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة ، أن هذه السياسة التى تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلى تأتى ضمن مساعى الاحتلال تحويل قرى بأكملها إلى سجون كبيرة وضرب مقومات الحياة الاقتصادية لهذه البلدات التى تعدّ أنشط مناطق نابلس اقتصادياً لوقوعها على أهم شوارع الضفة والتى تربط شمالها بوسطها وجنوبها، بالاضافة إلى إغلاق الطرق الالتفافية التى يمكن أن يسلكها المواطنون .
واشار البيان إلى مواصلة سلطات الاحتلال الاسرائيلى سياسة الحصار وتضييق الخناق على الفلسطينيين فى محافظات ومدن وقرى الضفة الغربية عبر تكثييف الحواجز العسكرية حولها وبينها، لخلق كانتونات صغيرة معزوله عن بعضها البعض لتعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها، وفى نطاق استمرار وتصعيد سياسة العقوبات الجماعية فى انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية وأبسط حقوق الانسان الفلسطينى .
ودعا البيان، الهيئات والمنظمات الدولية والمجتمع الدولى وخاصة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، للتحرك بجدية لوقف هذه الانتهاكات الاسرائيلية الجائرة بحق الشعب الفلسطينى الأعزل وهذا الاعتداء السافر والمتواصل على حقوق المواطنين المكفوله بكل الشرائع بالتنقل، مؤكدا أن استمرار هذا الوضع سيؤدى إلى تصاعد وتنامى المزيد من الاضطرابات مما يؤثر سلباً على أمن وسلامة المنطقة والعالم بأسره .