القدس المحتلة - زكي خليل - نظير طه
أكد المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى “كيوبرس”، امس الاربعاء،أن منظمات وشخصيات إسرائيلية متخصصة في علوم الآثار تسعى منذ 12 عامًا وحتى يومنا هذا، إلى تزوير وتهويد تراب استخرج من المسجد الأقصى قبل أكثر من 18 عامًا، وإعطائه صبغة علمية أثرية وتاريخية.
وبحسب المركز فإن ذلك يكون عبر استعادة تركيب جزئيات من أواني وموجودات أثرية وجدت في تراب الأقصى، عبر مشروع تزوير وتهويد واسع تطلق عليه اسم "مشروع تنخيل تراب “جبل الهيكل” – المسمى الباطل للأقصى، في موقع مخصص لذلك على تلة الصوانة شرقي المسجد، بدعم مالي وإشراف من جمعية “إلعاد” الاستيطانية.
وقال إن القائمين على المشروع ينوون عرض قطع أثرية في تراب الأقصى المذكور بمعرض خاص الخميس القادم في موقع البؤرة الاستيطانية “مركز الزوار-مدينة داوود”، ومن ضمنها ما يدعون أنه مقطوعة أثرية فريدة عبارة عن تجميع واستعادة لبلاط فخم كان تم تبليطه في ساحات المسجد، في عصر “هيرودوس”، على أنه جزء من البلاط الفخم لساحات الهيكل الثاني.
مزاعم واكاذيب
ويدعي القائمون أنه تم الكشف عن 600 قطة أثرية هي أجزاء من بلاط فخم تم استعماله في البلاط الفخم للأقصى "الهيكل” –حسب تسميتهم – منها 100 قطعة من عهد ” الهيكل الثاني”، أبان تجديد البناء الهيرودياني – حسب ادعائهم.-
فيما تدعي الباحثة في علم التبليط الأثري القديم “فرنكي شنايدر” أنها استطاعت عبر مقارنات وعمليات حسابية وتأريخية من تجميع قطع كاملة للبلاط الفخم في الأقصى، على أنه من فترة الهيكل الثاني، وهو أمر غير مسبوق، ويدل على فخامة المبنى في ذلك العصر قبل نحو 2000 عام (37 ق.م الى 4 ق.م)، الأمر الذي أثني عليه عالم الأثار الإسرائيلي العامل والداعم للمشروع "جبريئيل جباي".
وكانت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية سابقًا بقيادة الشيخ رائد صلاح، وبالتنسيق وتحت إشراف وإدارة دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أجرت نهاية التسعينيات من القرن الماضي أعمال ترميم واسعة في المسجد الأقصى، وخاصة في المصلى المرواني، نبع منها استخراج أطنان من الأتربة الممزوجة بالحجارة من موقع العمل، ونقل قسم منه إلى خارج المسجد.
ولاحقًا سيطر الاحتلال عليه ونقله إلى منظمات في أذرع الاحتلال، والتي قامت بدورها بعمليات تنقيب أثري من قبل أثريين معروفين بتوجهاتهم الأيديولوجية اليمينية والتلمودية، ونفذوا عدة مشروعات تهويدية منها ما أطلقوا عليه "مشروع تنخيل تراب جبل الهيكل".
رد وتنديد
من جانبه ندد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين بمحاولات سلطات الاحتلال تزوير التاريخ والحقائق والاثار في مدينة القدس والمسجد الاقصى.
وقال في تصريح ل "الشبيبة "حينما اكتشفت القصور الاموية والاثار الاسلامية جنوب المسجد الاقصى ادعت ان ذلك هي ادارة الهيكل المزعوم لكن تبين حتى من علماء اثار اسرائيليين متخصصين ان هذه الاثار لا علاقة لها بالهيكل بل حجارة تعود للعصور الاموي وللحضارة الاسلامية بامتياز .
واضاف ان حتى علماء الاثار الاسرائيلين اكدوا ان 90% من الحفريات الاسرائيلية التي تجرى هناك هي اثار اسلامية صرفة والباقي اثار بيزنطية مؤكدا ان سلطات الاحتلال لم تعثر حتى اليوم على اثار يهودية عبرانية اطلاقا.
واكد مفتي القدس ان المدينة المقدسة هي جزء من عبادة المسلمين مؤكدا ان الاقصى هو تاريخ وحضارة ليس للفلسطينيين وحدهم بل يعود لحضارة العرب والمسلمين ايضا وبالتالي لا يمكن لاي انسان ان يتخلى عن القدس لانها عقيدته وقال لا يمكن ان نتخلى عن القدس لانها جزء من عقيدتنا وعبادتنا وجزء كبير من تاريخنا وحضارتنا.
وقال صحيح ان هناك محاولات جارفة للتهويد وملايين من الدولارات تصرف في المدينة للتغيير والاستيطان ولطمس الحقيقة وغير ذلك من وسائل الاحتلال ولكن رغم كل ذلك فكل اثر يشهد بعروبتها واسلاميتها وبانها للتاريخ والحضارة العربية والاسلامية والفلسطينية.
معرض لتزوير التاريخ
وقال مركز القدس والاقصى إن القائمين على مشروع "التنخيل" ينوون عرض قطع أثرية في تراب الأقصى المذكور، في معرض خاص يوم غد الخميس في موقع البؤرة الاستيطانية "مركز الزوار-مدينة داوود" – جنوب المسجد الأقصى-، ومن ضمنها ما يدعون أنه مقطوعة أثرية فريدة عبارة عن تجميع واستعادة لبلاط فخم كان قد تم تبليطه في ساحات المسجد الأقصى، في عصر "هيرودوس"، على أنه جزء من البلاط الفخم لساحات الهيكل الثاني.
من جهة اخرى ذكرت وكالة "قدس نت" الإخبارية الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى أصدرت أمرا بمنع مسن فلسطينى يبلغ من العمر 70عاما من الصلاة بالمسجد الأقصى بتهمة تردده المستمر على الصلاة بالمسجد الأقصى.
وقالت الوكالة إن المسن الفلسطينى يدعى يوسف عبود 70 عاما من قرية عيلوط قرب الناصرة، وإنه تلقى أمرا يوم أمس يقضى بمنعه من دخول المسجد الأقصى المبارك لمدة ستة أشهر.
وأوضح المسن عبود أن سيارة تابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلى حضرت إلى منزله فى قرية عيلوط، قبل يومين وسلمته دعوة للحضور إلى مركز شرطة "القشلة" فى مدينة الناصرة يوم أمس، وخلال مثوله للتحقيق تسلم أمرا موقعا من قائد شرطة الاحتلال فى القدس "يورام هليفى"، يقضى بإبعاده عن المسجد الأقصى ستة أشهر.
ولفت إلى أن الاحتلال أبعده مطلع مايو الماضى 15 يوما عن المسجد الأقصى، مشيرا إلى أنه يحرص على التواجد اليومى فى المسجد الأقصى والالتحاق بمجالس العلم.