مكتب حفظ البيئة يضبط معتدين على الحياة البرية

بلادنا الأربعاء ٠٧/سبتمبر/٢٠١٦ ٠٠:٠٥ ص
مكتب حفظ البيئة يضبط معتدين على الحياة البرية

مسقط -
تمكن مراقبو الحياة البرية في مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني من ضبط جريمة انتهاك في حق الحياة البرية في محمية السرين الطبيعية بمساعدة المواطنين القاطنين بالقرب من المحمية. وتعود تفاصيل الحادثة عندما تلقى مراقبو الحياة البرية بلاغاً بوجود مشتبهين دخلوا إلى مناطق محظورة في المحمية في أوقات غير مصرح بها للدخول، حيث قام المشتبهون بإطلاق النار على عدد من الغزلان العربية في المنطقة، أصابوا منها اثنين قاموا بسلخهما ووضعهما في حقيبة.

وقد تأكد المراقبون عن قرب من وقوع الجريمة وتحركوا في كمائن تم نصبها للإمساك بالمشتبهين الذين ما ان شعروا بالخطر الذي اصبح يلاحقهم حتى فروا هاربين متجهين الى مركبة وسط الوادي استقلوها بشكل سريع، واتجهوا فيها الى الطريق العام، لتتم متابعتهم من قبل مراقبي الحياة البرية في محاولة الإمساك بهم متلبسين. ورغم محاولات المراقبين إيقافهم بكافة الوسائل الآمنة الا انهم رفضوا الاستجابة واستمروا في الهروب من الموقع، ونتيجة السرعة الزائدة اصطدمت المركبة في خرسانة اسمنت على الطريق ما أدى الى توقفها عن الحركة وهروب بعض المشتبه بهم من المركبة. وقد تمكن المراقبون من الامساك بأحدهم الذي كان يقود المركبة.

وقد استمرت عملية المتابعة ثلاث ساعات في المناطق الجبلية داخل وخارج المحمية في ظروف طبيعية صعبة، ونتج عنها إلقاء القبض على سائق المركبة بمساندة شرطة عمان السلطانية (مركز شرطة العامرات)، وعثر في المركبة على اثنين من الغزلان العربية تم صيدهما وسلخ جلدهما ووضعهما داخل حقائب مخصصة داخل المركبة، كما تم العثور على العديد من الاثباتات الشخصية للأشخاص الهاربين وهواتفهم الشخصية وغيرها من المحرزات.

وقد قام فريق البحث الجنائي ومسرح الجريمة بشرطة عمان السلطانية بزيارة مسرح الجريمة لتحريز الوسائل المستخدمة في ارتكاب الجريمة السلاح والسكين والطلقات النارية ومخلفات سلخ الغزالين.

جريمة في حق الحياة البرية

وحول الحادثة وما تُخلفه مثل هذه الجرائم على الحياة البرية يقول زهران بن أحمد بن آل عبدالسلام، أخصائي أول حياة برية بمكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني: الحادثة تمثل جريمة في حق الحياة البرية تسبَبَ بها مجموعة من المستهترين بثروات الوطن الطبيعية، ولن نتهاون نحن والجهات الأمنية في ضبطهم وتسليمهم للعدالة حتى يكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول له نفسه العبث بثروات الوطن الطبيعية، حيث تسبب هذه الانتهاكات غير المسؤولة تجاه الحيوانات البرية تناقص أعدادها. وتقوم الحكومة ممثلة في مكتب حفظ البيئة ووزارة الشؤون البيئية والمناخية جاهدة بتسخير الجهود لحمايتها وابعادها عن خطر الانقراض، لذا يهيب مكتب حفظ البيئة بجميع المواطنين والمقيمين المحافظة على الحياة البرية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من الإرث الطبيعي للسلطنة، كما يطالب المكتب بضرورة تطبيق ما نصت عليه القوانين في حق منتهكي الحياة البرية، ويشيد بتعاون كافة الجهات وبصفة خاصة شرطة عمان السلطانية والادعاء العام وتعاون المواطنين سكان المجتمع المحلي بالمحمية.

الجدير بالذكر أن قانون المحميات الطبيعية وصون الاحياء الفطرية رقم ( 6 /‏2003 ) ينص في باب عقوباته على ان كل من قام عمدا بقتل او صيد او تهريب أي من الحيوانات البرية التالية ( الغزال العربي، النمر العربي، الوعل العربي، الوعل النوبي، المها العربية، الغزال الرملي، الضبع المخطط، الوشق، وطائر الحبارى) او اية مواد جينية منها بالسجن مدة لا تقل عن ستة اشهر ولا تزيد على خمس سنوات، وبغرامة لا تقل عن ( 1000) الف ريال عماني ولا تزيد على خمسة آلاف ريال عماني او بإحدى هاتين العقوبتين.