تقرير اخباري تواصل جهود مصر لحل لغز تحطم طائرة ركاب روسية فوق سيناء بعد مرور اشهر عليها

الحدث الاثنين ٠٥/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٣:٠١ م

القاهرة – ش

قالت لجنة التحقيق التي تقودها مصر في حادث تحطم طائرة ركاب روسية فوق سيناء في أكتوبر إن المرحلة الأولى من اصطفاف أجزاء الحطام انتهت وإن مرحلتين أخريين من التحقيق ستتبعانها قبل إصدار تقرير.
وقالت اللجنة في بيان "انتهت المرحلة الأولى لعملية اصطفاف أجزاء حطام الطائرة بعد تحديد كل قطعة من أجزاء الحطام وإلي أي جزء من الطائرة تنتمي كل منها والقيام بعمل اصطفاف لتلك القطع بجانب بعضها البعض محاكيا وضعها الطبيعي علي الطائرة."
وأضافت "تبدأ اللجنة في المرحلة الثانية والتي تختص بتحديد المناطق والأجزاء التي سيتم التركيز عليها لدراسة علاقة تلك الأسطح ببعضها البعض من حيث كيفية حدوث التفكك والانفصال بينها وذلك بالاستعانة بالخبراء المتخصصين في المعادن والفلزات."
ومضى البيان قائلا "تأتي بعد ذلك المرحلة الثالثة وهي تختص بأخذ بعض العينات من تلك المناطق لفحصها ودراستها دراسة مستفيضة في معامل معهد بحوث الفلزات والمعادن التابع لوزارة البحث العلمي تمهيدا لإصدار تقرير بشأنها."
وقالت اللجنة إن اصطفاف أجزاء الحطام "تم بمشاركة الممثلين المعتمدين للدول المشاركة في التحقيق وممثلي شركة أيرباص الشركة المصنعة للطائرة."
وكانت اللجنة قالت أواخر أغسطس إن خبراء روسا وألمانا وصلوا إلى القاهرة لفحص حطام الطائرة التابعة لشركة متروجت الروسية. ويشارك في التحقيق ممثلون لألمانيا الدولة المصنعة والولايات المتحدة التي توجد بها الشركة المصنعة للمحركات.
وكان كل من في الطائرة التي أعلن تنظيم داعش المسؤولية عن إسقاطها قد قتلوا وعددهم 224 شخصا.
وكانت الطائرة التي أقلعت من مطار منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر عائدة إلى روسيا عندما سقطت فوق سيناء. وقال تنظيم داعش إن مادة متفجرة وضعت في علبة مياه غازية أسقطت الطائرة.
وكانت روسيا ودول غربية قالت في وقت مبكر إن هجوما أسقط الطائرة وبعد ذلك عزا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحادث إلى عمل إرهابي.
وأوقفت روسيا وبريطانيا الرحلات الجوية إلى مصر فيما كان ضربة لصناعة السياحة التي تعد شريان حياة لاقتصاد البلاد الذي يعاني من مشكلات.

وكانت وزارة النقل الروسية،قد اعلنت في وقت سابق أن وزير النقل المصري أعلن انتهاء مرحلة التحقيق في أسباب سقوط الطائرة_الروسية فوق سيناء والتي سقطت في 31 أكتوبر الماضي وأسفرت عن مقتل 224 راكبا.
ومن جانبها، أكدت وزارة النقل الروسية وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء "سبوتنيك" الروسية، أنها تواصل التعاون مع وزارة الطيران المدني المصرية في مجال توفير الظروف الآمنة للرحلات.
وأضافت أن المعلومات حول انتهاء مرحلة التحقيق في أسباب سقوط الطائرة التي أبلغنا بها خلال اللقاء مع وزير النقل المصري كانت مهمة جداً مشيرة إلى أنه يتم في الوقت الحالي العمل على صياغة اتفاقية بين الحكومتين في مجال الطيران المدني
واشارت المعلومات الأخيرة التي كشفتها لجنة التحقيق والتي أرسلتها للنائب العام إلى شبهة جنائية في الحادث وبناء عليها قرر النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، إحالة التحقيقات في الحادث إلى نيابة أمن الدولة العليا مضيفا في بيان سابق له أن القرار اتخذ بعد ورود تقرير من مكتب التحقيقات الجنائية الروسية يشير إلى شبه جنائية وأن لجنة التحقيق المشكّلة من وزارة الطيران المدني، ذكرت في تقريرها المرسل للنيابة العامة أن حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء ينطوي على شبهة جنائية أيضا.
التقرير الأولي للجنة التحقيق الرسمية كشف أن البحث عن أجزاء الحطام امتد إلى أكثر من 16 كيلومترا من موقع الحطام الرئيسي كما أظهرت أجهزة مسجلات الطيران وهي الصندوق الأسود الخاص بالمعلومات والبيانات أن خط سير رحلات الطائرة قبل وقوع الحادث بخمسة أيام كانت بين مطارات روسية ومطارات مصرية فقط وأن الرحلة التي سبقت الحادث أقلعت من مطار "سمارا" بروسيا إلى شرم الشيخ.