واشنطن وموسكو تفشلان في الاتفاق حول سوريا فشل مباحثات وقف النيران بسوريا

الحدث الاثنين ٠٥/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٣:٠١ م
واشنطن وموسكو تفشلان في الاتفاق حول سوريا
فشل مباحثات وقف النيران بسوريا

هانغتشو‭)‬الصين) – ش – وكالات

قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرجي لافروف لم يستطيعا التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا خلال اجتماع عُقد بينهما في الصين امس الاثنين وإن الخلافات مازالت قائمة.
والتقى الوزيران على هامش اجتماع قمة زعماء مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو بشرق الصين. ولم تتوافر تفاصيل محادثاتهما بشكل فوري.
وهذه ثاني مرة خلال أسبوعين يفشل فيها كيري ولافروف في التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار. وكانت المرة السابقة التي التقيا فيها في جنيف في 26 أغسطس آب . وقال كيري إن الولايات المتحدة لن تقبل مجرد التوصل لأي اتفاق ينهار مرة أخرى.
وانهار اتفاق لوقف للعمليات القتالية توسط فيه لافروف وكيري في فبراير شباط في غضون أسابيع مع اتهام واشنطن القوات السورية بخرق الاتفاق .
والمرة المقبلة التي من المحتمل أن يلتقيا فيها ستكون على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ابتداء من 18 سبتمبر أيلول.
ورفض مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على النقاط العالقة التي تحول دون التوصل لاتفاق.
تصريحات درامية
من جانبها نقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن مصدر بوزارة الخارجية الروسية قوله امس الاثنين إنه لا يوجد ما يستدعي التصريحات الدرامية بعدما فشل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري في التوصل لاتفاق بشأن سوريا.
ونسبت الوكالة إلى المصدر قوله "ستستمر العملية. لا توجد أسباب لمثل هذه التصريحات الدرامية مثل تلك الصادرة عن بعض المصادر في وزارة الخارجية (الأمريكية) بأن شيئا لم يتحقق."
والتقى الوزيران على هامش قمة مجموعة العشرين بمدينة هانغتشو الصينية. وقال مسؤول بالخارجية الأمريكية إن اللقاء انتهى دون اتفاق بشأن سوريا وما زالت الخلافات قائمة.
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قد دعا روسيا إلى الانتهاء من اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا مع الولايات المتحدة وشدد على ضرورة تسليم المساعدات الإنسانية للمحاصرين في حلب.
وقال شتاينماير لمنتدى فونكه مديانجروبه الذي يضم مجموعة من الصحف في مقابلة نشرت امس الاثنين "لقد تقدمت الولايات المتحدة بعرضها. وبمقدور روسيا الآن أن تظهر أنها مهتمة بحق في وضع نهاية للقتال في سوريا."
وأضاف "حتى روسيا ليست لديها مصلحة في استمرار القتال في سوريا. فموسكو تعلم كما يعلم الجميع أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في سوريا."
وأثار شتاينماير- وهو من الحزب الديمقراطي الاجتماعي- استياء أعضاء في تحالف يمين الوسط الذي ينتمي إليه حينما أصر على الحاجة لمواصلة التعامل مع روسيا. وقال إن إنهاء القتال في سوريا ليس بيد موسكو وحدها ولكن "أيضا بيد لاعبين آخرين داخل سوريا وخارجها لا يريدون إلا استمرار القتال".
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشارة أنجيلا ميركل بحثت أيضا الموقف الإنساني "الكارثي" في سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع دام نحو ساعتين على هامش قمة مجموعة العشرين.
وقال شتاينماير للصحفيين في أوسلو مساء اليوم إن وقف إطلاق النار في حلب هو الشرط الأساسي للمعارضة السورية كي توافق على العودة للمفاوضات.
وأضاف "هذا هو الشرط الوحيد الذي تضعه المعارضة كي تكون مستعدة للعودة إلى جنيف من أجل محادثات سياسية."
وأعرب شتاينماير عن أمله أن يحرز المسؤولون الأمريكيون والروس تقدما في هذه القضية خلال الاجتماعات الثنائية التي تجرى على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في الصين.
ميدانيا قالت وسائل إعلام حكومية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن أربعة انفجارات على الأقل هزت مناطق واقعة تحت سيطرة الحكومة في سوريا امس الاثنين في طرطوس وحمص وريف دمشق.
وأضاف المرصد والوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن انفجارين متزامنين عنيفين هزا منطقة جسر أرزونة عند مدخل مدينة طرطوس الساحلية بشمال غرب البلاد والواقعة تحت سيطرة الحكومة.
وقال مصدر في شرطة طرطوس للوكالة إن هذين الانفجارين أسفرا عن مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة 45.
وقال التلفزيون الرسمي إن الانفجار الأول كان لسيارة ملغومة والثاني كان حزاما ناسفا جرى تفجيره أثناء حضور عمال الإنقاذ لمكان الانفجار الأول.
وقالت الوكالة إن سيارة ملغومة انفجرت عند مدخل حي باب تدمر في مدينة حمص.
وقال مدير قطاع الصحة بحمص للوكالة إن المستشفيات في إدارته استقبلت جثتين على الأقل وسبعة مصابين.
وذكر المرصد أن انفجار حمص وقع عند نقطة تفتيش عسكرية وأسفر عن مقتل اثنين من قوات الأمن.
ونقل التلفزيون الرسمي عن قائد بالشرطة قوله إن انفجارا وقع أيضا قرب بلدة الصبورة على طول طريق يؤدي إلى الطريق السريع بين بيروت ودمشق.
وفرضت القوات الحكومية السورية وحلفاؤها مرة أخرى حصارا على شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة بينما أجبر مقاتلون مدعومون من تركيا داعش على الانسحاب من جميع المناطق على حدودها وهما تطوران مهمان وإن كانا منفصلين في الصراع متعدد الأطراف.
وعقد القتال جهود الولايات المتحدة وروسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا التي دخلت الحرب الأهلية فيها عامها السادس.
ويريد الرئيس بشار الأسد استعادة حلب المقسمة بالكامل وكانت كبرى المدن السورية قبل الحرب. واعتمدت المكاسب التي حققتها دمشق بشدة على الدعم الجوي الروسي منذ سبتمبر أيلول من العام الماضي.
وقال مقاتلون معارضون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف الجوي والمدفعي الكثيف ساعد القوات الحكومية وحلفاءها امس الاول الأحد على إخراج المتشددين من مجمع الراموسة العسكري في حلب.
كان مقاتلو المعارضة قد سيطروا على المجمع في أوائل أغسطس ليكسروا حصارا حكوميا لشرق حلب. وقال زكريا ملاحفجي من مجموعة فاستقم المعارضة إن التقدم الذي أحرزته القوات الحكومية اليوم أدى إلى حصار المنطقة من جديد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر عسكري سوري إنه تم فرض حصار جديد.
وحول الدعم الروسي دفة الحرب لصالح الأسد في الكثير من المناطق وإن كان مقاتلو المعارضة حققوا مكاسب بعضها في محافظة حماة إلى الجنوب.

.................
أوباما وبوتين اتفقا على استمرار المفاوضات
أعلن مسئول بارز بالإدارة الأمريكية امس الإثنين أن الرئيسين الأمريكى باراك أوباما والروسى فلاديمير بوتين اتفقا على الاستمرار فى إجراء مفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى سوريا، وذلك خلال اجتماعهما بمدينة "هانجتشو" الصينية على هامش أعمال قمة العشرين الاقتصادية المنعقدة هناك.
وقال المسئول الأمريكى - حسبما نقلت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية - إن الاجتماع بين أوباما وبوتين استمر لمدة 90 دقيقة وجاء بعد ساعات قليلة من فشل وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ونظيره الروسى سيرجى لافروف فى التوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب الأهلية المستمرة فى سوريا منذ فترة طويلة وتوفير المساعدات الإنسانية لآلاف من المدنيين بهذا البلد الذى مزقته الحرب.
وأشار المسئول - الذى رفض الإفصاح عن هويته - إلى أن أوباما وبوتين ناقشا بوضوح الثغرات المتبقية فى المحادثات بين الجانبين، كما وجها المسئولين من البلدين بالاجتماع فى أسرع وقت ممكن فى محاولة للتوصل إلى حل.