الباحث عبدالله العليان: النهضة في السلطنة ارتكزت على بناء الإنسان العُماني

مزاج الاثنين ٠٥/سبتمبر/٢٠١٦ ١٦:٣٦ م
الباحث عبدالله العليان: النهضة في السلطنة ارتكزت على بناء الإنسان العُماني

مسقط - العمانية

يؤكد الباحث والكاتب العماني عبدالله بن علي العليان على أن النهضة التي قادها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم /حفظه الله ورعاه/ في عام 1970 ارتكزت على بناء الإنسان العماني أولا. ويستشهد العليان في حوار خاص مع وكالة الأنباء العمانية بما قاله جلالة السلطان: "وقد توخينا أثناء مسيرتنا المقدسة بالبلاد أن تكون برامج أعمالنا نابعة من صميم واقعنا ومنفتحة على حضارة هذا العالم الذي نكون جزءا لا يتجزأ منه. كان لزاما علينا أن نبتدئ من الأساس ومن واقعنا، وهذا الأساس هو الشعب في عمان. وقد سلكنا مختارين، أصعب السبل لنخرج به من عزلته ونأخذ بيده إلى طريق العزة والكرامة، وفي نفس الوقت تحمّلنا مسؤولية حمايته من التمزق والضياع وإحياء حضارته واستعادة أمجاده وربطه ربطا وثيقا بالأرض ليشعر بعمق الوطنية، ومدى التجاذب بين الإنسان العماني وبين أرض عمان الطيبة". ويقول العليان الذي درس النهوض العماني الحديث، وقضايا الواقع العربي، والعولمة والنظام الدولي، في كتاب واحد، أن هذا التوازن هو الذي جعل البناء راسخا، وأنه أساس نجاح التوجهات النهضوية العمانية وتماسكها في مواجهة التحديات والتغيرات التي جرت وستجري في عالم اليوم، من تقلبات عصفت بأمم وشعوب كثيرة أخذت المنهج الأحادي الشمولي، ونبذت القيم، فكان مصيرها متحف التاريخ. ويؤكد أن منهجية التوازن بين التفاعل مع العصر والحفاظ على القيم والثوابت والإرث التاريخي جعلت النهوض العماني يمشي في تدرّج محسوب وسير متوازن بين التراث والعصر، بلا منغصات أو انحدارات، تقوّض ما تم إنجازه واستلهامه من التقدم والتحضر، ليضاف إلى هذا البناء القويم الراسخ، وهذا ما يجب استمراره والحفاظ عليه. وحول آثار العولمة على مجتمع محافظ كالمجتمع العُماني، له هويته وخصوصيته وتقاليده وعاداته، يوضح العليان أن السلبي الذي يعتقد بضرره، هو ما يقع على الأطفال والشباب عموماً، من اختراق فكري وثقافي. ويوضح أن الكثير من الشباب من الوطن العربي والإسلامي، تأثروا ببعض الأفكار والتيارات الفكرية المتطرفة من خلال الإنترنت، ناهيك عن تسرب بعض الأفكار المغايرة للهوية والدين. ولأن هذا الأمر واقع لا محالة، شئنا أم أبينا، فلا بد من التعامل معه كما يرى العليان. فالهروب والعزلة أو الاعتزال عن المواجهة، لا يجدي، ولا مفر من التفاعل مع التحدي المعلوماتي الذي اخترق العالم كله، وهنا لا بد من تحصين النشء وتوجيهه، والاهتمام بالأبناء ومتابعتهم للتقليل من السلبيات والأضرار. وفي سياق توصيفه للموقف العماني الوسطي في التعاطي مع قضايا المنطقة والإقليم، يقول العليان إن هذا الموقف ناتج عن ثقافة متوارثة، جعلت الإنسان العماني وسطيا في حياته، ومع محيطه، ومع الآخر البعيد عن فكره وثقافته. ويضيف أن هذه المنطلقات جعلت العمانيين يهتمون بمسألة الانفتاح على الآخر والتفاهم والتعاون معه، مع الاحتفاظ بالخصوصيات والهويات الذاتية والاعتزاز بها، مما أسهم في توفير مناخ ملائم للتبادل النافع في مجالات الاقتصاد والثقافة والمعارف الإنسانية الأخرى. ويشير إلى أن أغلب الباحثين والرحّالة والمستشرقين، والأجانب الذين كتبوا عن عُمان والعُمانيين تطرقوا إلى هذه المسألة، وناقشوا قضية الانفتاح على الآخر عند العُمانيين، وكيف أنهم تفاعلوا وتواصلوا مع شعوب وأمم كبيرة بصورة تبعث على الاهتمام والمراجعة في مضامين هذا الانفتاح والتواصل مع الآخر، وإقامة علاقة معه. ومن ذلك ما ذكره الرحالة "جيمس ريموند ولسند" الذي زار مسقط في القرن الثامن عشر، إذ أكد أن الانفتاح على الآخر سمة بارزة في العمانيين، وأن هذه المدينة منفتحة على العديد من الشعوب، وتتحاور مع مدن وعواصم عديدة في القارات في العالم، مما أكسبها حراكا تجاريا مهما منذ القدم. ويلفت العليان إلى أن هذا ما اختطّته النهضة المباركة التي قادها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم /حفظه الله ورعاه/ في بناء الجسور مع الآخر المختلف، وبهذه النظرة كان الفكر السياسي لجلالته، يهتم بقضية الحوار وتفعيله بين الأجناس والأعراق والشعوب المختلفة، استنادا إلى التسامح. وحول تناوله بالتحليل والنقد والاعتراض، المشروع الفكري لمحمد جابر الأنصاري، يوضح العليان أنه حين شارك في مسابقة الملتقى الثقافي الأهلي بمملكة البحرين، لم تكن لديه أحكام مسبقة في فكر الجابري، فقد كان من المعجبين بكتاباته في مجلة " الدوحة" الثقافية، في أواخر سبعينات القرن الماضي وثمانيناته، ثم بمؤلفاته بعد ذلك. لكن بعد قراءاته في الموضوع الذي اختاره في بحثه الذي حمل عنوان "العرب والسياسة.. بحث في فكر الأنصاري" الذي فاز في المسابقة عام 2000، فقد وجد العليان أنه يختلف مع الأنصاري في بعض استنتاجاته التي أوردها في عدد من مؤلفاته، خاصة الربط المحكم بين أزمات العرب السياسية الراهنة، وبين جذورهم التاريخية المجتمعية في خطّ واحد متصل، وتأثير القبلية والعشائرية على مجمل الأوضاع والسياسات والأزمات والإخفاقات، فالكثير من الأفكار التي طبقتها بعض النخب السياسية، بعيدة كل البعد عن الجذور المجتمعية والعشائرية. فبحسب العليان، تم تطبيق أغلب النظريات السياسية والفلسفية، من خارج تراثنا وفكرنا العربي، ومن فكر الغرب بشقيه الليبرالي والاشتراكي، ولذلك فإن تهمة الجذور التاريخية لأزماتنا فيها "مبالغة كبيرة"، كما إن قول الأنصاري "إن العرب لم يخبروا دولة منظمة في تاريخهم"، لم يكن دقيقا كما يرى، فقد قامت دول عريقة قبل الإسلام وبعده، ومنها دولة الغساسنة، ودولة الأنباط، والدولة الحميرية، والدولة المعينية والسبئية، وتدمر وكندة، وآثار هذه الدول في الشام والعراق والجزيرة العربية، شاهدة على ذلك التاريخ. ويقول العليان إنه في طرحه لأزمات العرب السياسية، من خلال مناقشة فكر الأنصاري، أوضح أن أزماتنا لا ترجع إلى غياب الدولة التاريخية المنظّمة، أو مشكلة الجذور المجتمعية العربية التي ذهب الجابري إلى أنها تنتج وتعاود إنتاج الأزمات والإخفاقات والتراجعات، مؤكدا أن أسباب هذه الأزمات جوهرية واقعية، فأغلب الأزمات في غياب التطبيق العادل، والنموذج القدوة، والأنانية، والذاتية المفرطة، وتطبيق الأفكار المستوردة من دون تمييز بين ما نأخذ وما ندع، مما أحدث انعدام الوزن التاريخي. ويضيف أن الأهداف والخطط والبرامج ارتبكت بعد قيام الدولة العربية الحديثة، بعد رحيل الاستعمار في منتصف القرن الماضي، وأن الحلول الناجعة لأزمات العرب الراهنة، تكمن في التعددية، والانفتاح على الآراء المخالفة، واحترام حقوق الإنسان، وغيرها من آليات التفعيل المؤسساتي. ولأن "الاستشراق" ما زال موضوعا لا ينقطع الجدال حوله ولا يتوقف الخلاف حوله وحول مراميه، فقد خصص العليان كتابا لمناقشة هذا الموضوع هو "الاستشراق بين الإنصاف والإجحاف". وهو يقرّ أن نظرته كانت سلبية بصورة كبيرة تجاه أعمال المستشرقين، لكن بعد البحث والتنقيب عن الاستشراق بصورة عامة، وجد أن هناك تعميما لكل أعمال الاستشراق وهذا ليس منصفا، فمن الإنصاف التفريق بين الاستشراق المغرض الذي سبق الحملة الاستعمارية، وبين الاستشراق المنصف الذي جاء للبحث عن المعرفة في هذا الشرق الغامض الساحر. ويبين العليان أن إدوارد سعيد تبنى في كتابه "الاستشراق"، موقفا تعميميا على كل آراء المستشرقين، وهو يرد ذلك إلى النظرة السلبية للغرب الاستعماري، الذي استخدم بعض المستشرقين قبل حملته الاستعمارية، إما كجواسيس ومخبرين أو رحالة أو مستكشفين تمهيدا لهذه الحملة. لكن -بحسب العليان- هناك بعض المستشرقين والباحثين الغربيين، كانوا مستقلين في دراستهم، وكانوا في أحكامهم منصفين، ولم يرتبطوا بالحملات الاستعمارية والتبشيرية، وكان هذا من منطلق حبهم للشرق وتاريخ وحضارة وتراث العرب والمسلمين، حتى إن بعضهم مات فقيرا في المنطقة العربية وهو يتابع أبحاثه ورحلاته الاستكشافية، وبعضهم أسلم واستقر به كما حدث للمستشرق محمد أسد. وحول أطروحته في كتابه "حوار الحضارات في القرن 21، رؤية إسلامية للحوار، يؤكد العليان أن قضية الحوار في عالم اليوم، مسألة مهمة وضرورية، ويقصد بالحوار ذلك الذي يرتكز على التفاهم والتفاعل، وإقامة جسور التقارب بين الثقافات والحضارات، مؤكدا ضرورة وجود رغبة صادقة لدى كل الأطراف لإرساء حوار هدفه إزالة الخلافات، وتقريب وجهات النظر حيال القضايا العالقة. ويوضح أن الحوار بين المختلفين المبني على المنهج الصحيح، يجب أن يسود بين الحضارات والثقافات، وتتحقق فيه شروط التعايش والتفاهم والعدل، وأن الجميع ينبغي أن يقتنعوا بأن الحوار بين الحضارات هو السبيل الأجدى للتغلب على الحروب والتوترات وما يسمى "الإرهاب" وتوابعه. ويلفت إلى أن الإشكالية تكمن في أن بعضهم يشكك في إمكانية الحوار ونجاحه، بسبب انعدام التكافؤ والندية بيننا وبين الغرب، باعتبار الغرب هو الأقوى في كل المجالات. لكنه يختلف مع هذه الفرضية، لأن الحوار بحسبه، يختلف عن التفاوض، فالتفاوض يتطلب الندية والتكافؤ بين الأطراف، لكن هذا ليس ضروريا في الحوار، فالحوار يكون من أجل الحوار. ويضرب العليان مثلا على ذلك، أن المسلمين كانوا ضعفاء في بدايات الدعوة في العصر الإسلامي الأول، لكنهم كسبوا كثيرا من خلال الحوار، لذلك يرى أن الحوار في حد ذاته مطلب لا غنى عنه، لعرض رؤيتك وفكرك، ومحاججة الآخرين وفق مع تراه حقا من وجهة نظرك. ويلفت العليان إلى أن هناك أحكاما مسبقة لدى النخب في الغرب تجاه الإسلام والمسلمين، فأيّ إشكالية تحصل من أحد المسلمين، حتى ولو كانت فردية، يتم ربطها بالإسلام، مع أن الإسلام يرفض الفكر المتطرف الذي يعتدي على الأبرياء. ويقرّ العليان الذي أصدر كتابا بعنوان "الإسلام والغرب ما بعد 11 سبتمبر 2001" أن هناك الكثير من الموروث السلبي بيننا وبين الغرب، موضحا أن معظم هذا الموروث خضع لمغالطات وأحكام غير دقيقة من قِبَل الغرب، فالإسلام يكنّ احتراما عظيما للديانة المسيحية، والإيمان بالسيد المسيح عليه السلام وأمه الطاهرة، جزء لا يتجزأ من إيمان المسلم وفي صلب عقيدته. ويرى أن الحضارات وإن كانت مختلفة مع بعضها بعضا في بعض الأفكار والفلسفات، ظلت أقرب للتعايش والتسامح، وبقي الصراع والتنافس محدودا في ظروف معينة، فقد تقاربت الحضارات في بعض الأحيان، وتصارعت في أحيان أخرى. وهو ينوّه في هذا السياق إلى أن الأهم هو الاستعداد للتعايش والتفاعل والتقارب في المشتركات، وأن تنتهج الإنسانية لغة الحوار. فإن تحققت النزاهة والموضوعية في قضايا الاختلاف وفي إطار التعدد الثقافي والتمايز الحضاري والنظرة العادلة التي تعطي كل ذي حق حقه، فإن هذا التلاقي بيننا وبين الغرب، سيعزز مستقبل الإنسانية بالوئام والتعايش بدلا من التنافس والصدام وتكريس الكراهية. ويوضح العليان أن هناك الكثير من النخب الفكرية في العالم الغربي، بدأت تدرك أهمية اللقاء والحوار والتفاهم بين المسلمين والغرب، مما سيسهم في التفاهم بين الثقافات والحضارات ويعززها. ومن بين إصدارات العليان المتنوعة، يبرز كتاب "العمانيون وتحدي الجغرافيا"، الذي يقول فيه إن القدر الجغرافي لعمان هو أن تكون بين الجبال والبحر، وإن هذا التحدي أوجد روحا داخلية لتذليل الصعاب، وشكّل ردة فعل الشعب العماني على قبول التحدي، وفقا لنظرية "التحدي والاستجابة" لأستاذ علم التاريخ "توينبي". لذلك -والحديث للعليان- نجد أن العمانيين صنعوا التاريخ بجدارة، عندما واجهوا تحديات الجغرافيا، وتقبلوا تبعات الموقع الاستراتيجي المهم، عندما كانت الحضارات والأمم الأخرى تتسابق وتحاول أن تستأثر به أو تسيطر عليه، فتمسك العمانيون بهذا الموقع، وواجهوا التحدي الجغرافي وتحديات الأطماع الخارجية في آن معا، ودافعوا عن أرضهم واستبسلوا، فكان لهم الظفر في النهاية. وهو يؤكد أن العمانيين لم يتوقفوا عند القدر الجغرافي وتحدياته التي أحيانا ما تكون صعبة وعسيرة في تعاطيها مع احتياجات الإنسان وسبل عيشه، واستقراره. بل إنهم أنجزوا وابتكروا وحوّلوا مصاعب الجغرافيا إلى مبتكرات وإبداعات وصناعات، جعلت من تحديات هذه الجغرافيا استقرارا حضريا، ونشاطا زراعيا، وحركة تجارية نشطة مع الحضارات والأمم الأخرى. وردا على سؤال حول مدى حاجتنا إلى السجال والحوار لنصْلح من حال مجتمعاتنا ونخطو إلى المستقبل، يشير العليان إلى كتابه "مساجلات نقدية"، وهو عبارة عن ردود وتعقيبات على كتّاب وباحثين عرب، في صحف ومجلات ودوريات عربية مختلفة، وفي قضايا فكرية وثقافية وأدبية وسياسية راهنة في واقعنا العربي. ويؤكد العليان أن الحوار والسجال الفكري والثقافي، مهم وضروري لمناقشة الآخرين في أطروحاتهم، التي نختلف معها أو نتفق، ولهذا قال في مقدمة كتابه إن الحوار والنقاش عند الاختلاف والتباين، يعدّ من أهم وسائل تقريب وجهات النظر، وتحريك الساكن الفكري، وإقصاء الرؤية الأحادية التي يجبل عليها البعض ويعتقد أنها الحق دون سواه. فمن خلال الحوارات والنقاشات، تبرز مضامين لم تكن حاضرة مسبقا، وربما تتقارب الآراء عندما تتبين الأفكار الصائبة والمنطقية، وهذه من مزايا الحوار والنقاش والتباين، وفق الأسس الحوارية الحضارية، حيث إن تجاذب الآراء واختلافها يفتح الباب على مصراعيه لالتقاط الفكرة السليمة من ركام الآراء المخلوطة والاختزالية، والتي ربما ليست مقنعة أو إيجابية لهذا الطرف أو ذاك. ويؤكد العليان أن الاختلاف ليس سيئا بصورة مطلقة، فهو حكمة إلهية وسنة كونية، خلقها الله سبحانه وتعالى في الجبلة البشرية، كما إنه وسيلة من وسائل التقارب والتعارف بين أبناء الجنس البشري. ويتحدث العليان الذي حصل على شهادة الدراسات العليا بعد تخرجه من كلية الحقوق من مصر، عن مشروعه الذي تضمّنه كتابه "الأمة والدولة والمواطنة في الفكر الإسلامي"، موضحا أن هذه الدراسة كانت في البداية حول "المواطنة والإسلام"، ثم أضاف إليها فصل "الأمة والدولة"، لأن المواطنة الحقة لن تتحقق إلا في ظل مساحة جغرافية (أرض)، وأمة بمجموعة كبيرة من الأفراد (شعب)، ثم قيام نظام أو كيان سياسي بمؤسساته المختلفة (دولة). وهو يبين أن الدولة في نظر الفكر الإسلامي، تمثل ضرورة اجتماعية، باعتبار الدولة كيانا لاستقرار الأمة لتنفيذ الحقوق والواجبات، وهي الوازع الذي يؤمن ويؤسس للحقوق والواجبات في إطار من القانون الذي تحترمه الأمة وتلتزم به. ويرى في سياق متصل، أن الإسلام سبق الكثير من النظريات والأفكار والفلسفات في إرساء مواطنة تنطلق من معايير عادلة، داحضا زعم بعض المفكرين والفلاسفة الغربيين بأن عصر الأنوار في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، هو الأسبق في تأسيس مبدأ المواطنة، ونظم الحقوق والواجبات، فـ "صحيفة المدينة" أو "وثيقة المدينة" التي أقامها الرسول صلى الله عليه وسلم، في العصر الأول، وتم تأسيسها على أسس المواطنة العادلة، وفق ذلك العصر وكيانه الناشئ، مع اختلاف الدين. وحول فوزه بجوائز منها: جائزة الملتقى الأهلي البحريني (2000)، والجائزة الصحفية التي تمنحها وزارة الإعلام العمانية (2004)، وجائزة "تريم وعبدالله عمران تريم الصحفية" (2015) عن فن المقال الصحفي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، يقول العليان إن التقدير والتكريم لهما أثر نفسي ومعنوي في نفس الشخص، ويمثلان دافعا للعطاء والإبداع والتميز.