روما (د ب أ)- حافظ يوفنتوس على انتفاضته الجامحة في بطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم بعدما حقق انتصاره الحادي عشر على التوالي، بفوزه الصعب والثمين 1 / صفر على ضيفه روما في ختام المرحلة الحادية والعشرين للمسابقة اليوم الأحد. وأسفرت باقي مباريات المرحلة عن فوز نابولي على مضيفه سامبدوريا 4 / 2، وفيورنتينا على ضيفه تورينو 2 / صفر ولاتسيو على ضيفه كييفو 4 / 1، وباليرمو على ضيفه أودينيزي بنفس النتيجة، وبولونيا على مضيفه ساسولو 2 / صفر، فيما تعادل إنتر مع ضيفه كاربي 1/1، وفيرونا مع ضيفه جنوه بالنتيجة ذاتها. وارتفع رصيد يوفنتوس، حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، إلى 45 نقطة بفارق نقطتين خلف الصدارة التي يحتلها نابولي حاليا، فيما توقف رصيد روما عند 35 نقطة في المركز الخامس ليبتعد رسميا عن سباق المنافسة على اللقب بعدما تلقى خسارته الرابعة هذا الموسم. وتقمص النجم الأرجنتيني باولو ديبالا دور البطولة في المباراة بعدما سجل هدف يوفنتوس الوحيد في الدقيقة 77، ليرفع رصيده التهديفي في المسابقة إلى 12 هدفا حتى الآن. وثأر يوفنتوس بتلك النتيجة لخسارته 1 / 2 أمام روما في لقائهما الأخير الذي جرى بجولة الذهاب في البطولة، محققا بذلك انتصاره الخامس والثمانين في تاريخ مواجهاته المباشرة مع روما مقابل 43 خسارة و49 تعادلا. وأحكم نابولي قبضته على صدارة المسابقة، عقب فوزه المستحق 4 / 2 على مضيفه سامبدوريا في وقت سابق اليوم. ورفع نابولي رصيده إلى 47 نقطة في الصدارة، محققا انتصاره الرابع عشر هذا الموسم والخامس على التوالي، فيما تجمد رصيد سامبدوريا عند 23 نقطة في المركز السابع عشر (الرابع من القاع). وواصل النجم الأرجنتيني جونزالو هيجوين ممارسة هوايته في هز الشباك للمباراة الثالثة على التوالي في المسابقة، بعدما افتتح التسجيل لنابولي مبكرا في الدقيقة التاسعة، ليعزز بذلك موقعه في صدارة هدافي المسابقة بعدما رفع رصيده إلى 20 هدفا بفارق كبير على أقرب ملاحقيه. وأضاف لورينزو انسيني الهدف الثاني لنابولي في الدقيقة 18، قبل أن يقلص خواكين كوريا الفارق بتسجيله الهدف الأول لسامبدوريا في الدقيقة .45 واستغل نابولي النقص العددي في صفوف سامبدوريا الذي اضطر للعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه ماتيا كاساني في الدقيقة 59 لحصوله على الإنذار الثاني، ليحرز ماريك هامسيك الهدف الثالث للضيوف بعدها بدقيقة واحدة. وأعاد إيدير مارتينيز المباراة إلى أجواء الإثارة مرة أخرى بعدما سجل الهدف الثاني لسامبدوريا في الدقيقة 73، قبل أن ينهي البديل دينيس ميرتينز آمال أصحاب الأرض في التعادل عقب تسجيله الهدف الرابع لنابولي في الدقيقة .79 ويعد هذا هو الفوز الثالث والثلاثين لنابولي على سامبدوريا في تاريخ مواجهاتهما المباشرة بالدوري، مقابل 29 خسارة و36 تعادلا، علما بأنه الفوز الأول للفريق السماوي على ملعب لويجي فيراريس (معقل سامبدوريا) منذ 11 آيار/مايو .2014 وعلى ملعب جوسيبي مياتزا، واصل إنتر نزيف النقاط للمباراة الثالثة على التوالي بعدما تعادل 1/1 مع ضيفه كاربي، ليبتعد خطوة جديدة عن سباق المنافسة على الصدارة. وانتهى الشوط الأول بتقدم إنتر بهدف نظيف حمل توقيع رودريجو بالاسيو في الدقيقة .23 ورغم النقص العددي الذي عانى منه كاربي عقب طرد لاعبه لورينزو باسكويتي قبل النهاية بسبع دقائق، أدرك الضيوف التعادل في الوقت القاتل بعدما سجل كيفن لاسانيا هدفا لكاربي في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني. وارتفع رصيد إنتر إلى 41 نقطة في المركز الرابع، فيما رفع كاربي (الوافد الجديد للبطولة) رصيده إلى 18 نقطة في المركز الثامن عشر. واستعاد فيورنتينا نغمة الانتصارات في المسابقة عقب فوزه الثمين 2 / صفر على تورينو في وقت سابق. وأنهى فيورنتينا الشوط الأول لصالحه بهدف سجلها جوسيب إلشيتش في الدقيقة 24 ثم أضاف جونزالو رودريجيز الهدف الثاني في الدقيقة 83 ليكون الفوز الأول للفريق بعد هزيمتين متتاليتين. ورفع فيورنتينا رصيده إلى 41 نقطة ليستعيد المركز الثالث فيما تجمد رصيد تورينو عند 26 نقطة في المركز الحادي عشر. وفرض يوفنتوس سيطرته على الأمور مبكرا، حيث كثف من هجماته مستغلا مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له في ظل تراجع لاعبي روما إلى الدفاع. وشهدت الدقيقة السابعة التسديدة الأولى في المباراة عن طريق يوناردو بونوتشي الذي صوب كرة بعيدة المدى ولكن كان لها البولندي فويتشيك تشيزني حارس مرمى روما بالمرصاد. واصل يوفنتوس تكثيف هجماته واحتسبت له ركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة العاشرة نفذها باولو ديبالا ولكنها ذهبت في أحضان تشيزني. وسدد ديبالا تصويبة أخرى من على حدود المنطقة في الدقيقة 11 ولكن أبعدها تشيزني بصعوبة بالغة إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء. حاول روما امتصاص حماس لاعبي يوفنتوس عن طريق تناقل الكرة فيما بينهم، وشهدت الدقيقة 18 التسديدة الأولى في اللقاء للضيوف عن طريق أليساندرو فلورينزي الذي صوب من خارج المنطقة ولكنها ذهبت في منتصف المرمى ليمسكها جيانلويجي بوفون حارس مرمى يوفنتوس المخضرم بسهولة. عاد يوفنتوس لنشاطه الهجومي مجددا، وسدد باتريس إيفرا تصويبة من على حدود المنطقة في الدقيقة 23 ولكن أبعدها الدفاع لتعود الكرة إليه مرة أخرى ولكنه سددها بعيدا عن المرمى. وقاد سامي خضيرة هجمة ليوفنتوس في الدقيقة 24 من الناحية اليسرى ليمرر كرة عرضية متقنة إلى بول بوجبا الذي سددها برأسه ولكنها علت العارضة. هدأ إيقاع المباراة نسبيا، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب دون خطورة حقيقية على المرميين. وكاد فلورينزي أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 37، بعدما تابع تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عجز إيدين دزيكو عن تسديدها برأسه لتتهيأ الكرة أمام فلورينزي، الخالي من الرقابة، ولكنه سددها باستهتار لتخرج إلى ركلة مرمى. وطالب لاعبو يوفنتوس بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 39، بعدما لمست الكرة يد ميراليم بيانيتش داخل المنطقة ولكن الحكم لوكا بانتي الذي أدار المباراة احتسبها ركلة حرة مباشرة لروما بحجة تعرض اللاعب البوسني للإعاقة من جانب ديبالا. حاول يوفنتوس خطف هدف قبل نهاية الشوط الأول، وسدد ديبالا تصويبة من داخل المنطقة ولكن أمسكها تشيزني بثبات، قبل أن يطلق حكم المباراة صافرة نهاية الشوط. اتسمت بداية الشوط الثاني بالهدوء، حيث تبادل كلا الفريقين الاستحواذ على الكرة ولكن بلا فاعلية. بمرور الوقت فرض روما سيطرته على اللقاء، وسدد رادجا ناينجولان من على حدود المنطقة في الدقيقة 64 ولكنها اصطدمت في الدفاع لتذهب إلى ركلة ركنية لم تستغل. وأجرى ماسيلميانو أليجري مدرب يوفنتوس تبديله الأول في الدقيقة 66 بنزول خوان كوادرادو بدلا من ستيفان ليشتستاينر في محاولة منه لبعث النشاط والحيوية لفريق السيدة العجوز. وفور نزوله سدد كوادرادو من خارج المنطقة في الدقيقة 68 ولكن كان لها تشيزني بالمرصاد. وأهدر إيفرا فرصة مؤكدة في الدقيقة 69، بعدما مرر كوادرادو كرة عرضية من الناحية اليمنى إلى بول بوجبا الذي مررها إلى ماريو ماندزوكيتش، ليمررها بدوره إلى إيفرا، المنطلق من الخلف دون رقابة، ولكنه سدد الكرة برعونة لتصطدم في جسد تشيزني قبل أن يبعدها الدفاع عن المنطقة الخطرة. أراد لوتشيانو سباليتي مدرب روما إعادة الاتزان مرة أخرى لفريقه، فدفع بالمالي المخضرم سيدو كيتا بدلا من ويليام فانكور في الدقيقة .72 وجاءت الدقيقة 77 لتشهد الهدف الأول ليوفنتوس عن طريق ديبالا. وقاد بوجبا هجمة منظمة لأصحاب الأرض حيث انطلق بالكرة في منتصف الملعب قبل أن يمررها بينية إلى اللاعب الأرجنتيني ديبالا الذي هيأ الكرة لنفسه ثم سددها بقدمه اليسرى على يسار تشيزني لتعانق الشباك. وأجرى أليجري تبديله الثاني في الدقيقة 84 بنزول ألفارو موراتا بدلا من ديبالا الذي نال تحية حارة من الجماهيرة التي احتشدت في المدرجات. وشهدت الدقائق الأخيرة هجوما مكثفا من روما الذي احتسبت له ركلة حرة مباشرة من على حدود المنطقة في الدقيقة 89 نفذها بيانيتش ولكنها اصطدمت في الحائط البشري الذي أبعد الكرة لركلة ركنية لم تسفر عن شيء. وأجرى سباليتي تبديله الثاني في الدقيقة الأخيرة بنزول صديق عمر بدلا من محمد صلاح. ولم تشهد الدقائق الأربع الأخيرة التي احتسبها حكم المباراة كوقت محتسب بدلا من الضائع أي جديد لينتهي اللقاء بفوز يوفنتوس بهدف نظيف.