بحث سبل تعزيز العلاقات بين السلطنة وباكستان

بلادنا الأحد ٠٤/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٣:٥٠ م
بحث سبل تعزيز العلاقات بين السلطنة وباكستان

مسقط - ش والعمانية

استقبل الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي في مكتبه بمعسكر بيت الفلج أمس مستشار رئيس الوزراء بجمهورية باكستان الإسلامية للشؤون الخارجية معالي سرتاج عزيز.
وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الطيبة بين البلدين الصديقين، وبحث عدد من مجالات التعاون وتبادل وجهات النظر حول الأمور ذات الاهتمام المشترك.
حضر المقابلة سعادة السفير العماني المعين لدى جمهورية باكستان الإسلامية، وسعادة سفير جمهورية باكستان الإسلامية المعين لدى السلطنة، والوفد المرافق لمعالي الضيف.
كما استقبل الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله بمكتبه أمس مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية الباكستاني.
جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها لترقى إلى آفاق أرحب إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
حضر المقابلة سعادة السفير علي جاويد سفير باكستان المعتمد لدى السلطنة وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية والوفد المرافق للضيف.
وقد أشاد معالي سرتاج عزيز بالعلاقات السياسية التاريخية التي تربط السلطنة بجمهورية باكستان الاسلامية.
جاء ذلك في لقاء صحفي على هامش الاجتماع الذي عقد أمس بين معالي ابن علوي ومعالي الضيف في مبنى وزارة الخارجية.
كما أكد معالي مستشار رئيس الوزراء بجمهورية باكستان الإسلامية للشؤون الخارجية عمق الروابط بين البلدين الصديقين.
وأشاد معالي الضيف بتوسع فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين، معربا عن أمله في تطوير العلاقات الاقتصادية في مختلف المجالات ولاسيما في تطوير ميناء جوادر في باكستان.
كما أشاد معاليه بمستوى العلاقات السياسية والاقتصادية والتعاون الدفاعي بين البلدين، معربا عن رغبة بلاده في تعزيز هذه العلاقات في مختلف الاصعدة.
من جانبه قال معالي يوسف بن علوي "تأتي زيارة مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية في إطار العلاقات القوية التي تربط السلطنة وباكستان حيث تم بحث العديد من الموضوعات فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والاستثمارات وكذلك بعض الجوانب المهمة التي تربط البلدين الصديقين كالتدريب والتأهيل في القطاع العسكري".
وأعرب معاليه في حديثه خلال اللقاء الصحفي المشترك مع الضيف الباكستاني عن أمله في توسيع الجهود المبذولة من الجانبين وتشكيل لجان للاستفادة من الفرص المتاحة سواء في السلطنة أو في باكستان متطلعًا إلى زيارة باكستان في الربع الأول من العام المقبل.

علاقات متجذرة

على صعيد متصل، نظم المعهد الدبلوماسي أمس محاضرة لمعالي مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية بجمهورية باكستان الإسلامية تحدث خلالها عن العلاقات العمانية الباكستانية الضاربة في جذور التاريخ وتمتد لسنوات طويلة وسياسة السلام التي تنتهجها باكستان في الداخل والخارج مع دول الجوار.
وأكد معالي المستشار عمق العلاقات العمانية الباكستانية الجيدة التي تربطها عوامل وثيقة ومصالح مشتركة في مختلف المجالات وتسهم في دعم التنمية الاقتصادية في كلا البلدين الصديقين مشيرًا إلى وجود 250 ألف باكستاني يعملون في السلطنة منذ فترات طويلة.
ودعا معاليه في محاضرته إلى بذل المزيد من الجهود المكثفة بين السلطنة وباكستان لتعزيز التعاون في المجال الاقتصادي كالموانئ والاتصالات والتبادل البرلماني إضافة إلى العلاقات الثقافية والرياضية وعدد من المجالات الأخرى التي تم طرحها بين الجانبين العماني والباكستاني.
وأشار معالي سارتج عزيز إلى تحسن الوضع الأمني في باكستان بعد تدشين خطة العمل الوطنية لمحاربة الإرهاب، ما يعني إتاحة المزيد من فرص الاستثمار لدول المنطقة وتوفير فرص جادة للتعاون والعمل معًا لمواجهة كافة التحديات التي تقف عائقًا في تحقيق التعاون.
وأكد في ختام محاضرته قائلًا "يتعين علينا كبلدين صديقين الاستمرار لبناء علاقات استراتيجية حقيقية تسهم في دعم السلام في المنطقة تعود بالنفع على الشعبين من خلال تحقيق النتائج الملموسة في العلاقات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية".وكان معالي سارتج عزيز مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية بجمهورية باكستان الإسلامية قد وصل إلى البلاد مساء أمس الأول في زيارة تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها عدداً من كبار المسؤولين بالدولة.