5 أسرار تكشفها الابتسامة

مزاج الأحد ٠٤/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٣:٣٧ م

ستيفاني باباس-ترجمة: خالد طه
هل تشعر بالسعادة؟ إذن هيا ابتسم – ولكن لتعلم أن ابتسامتك ربما تكشف للآخرين أشياء عن شخصيتك أكثر مما قد تتصور.
إن معنى الابتسامة يتغير حسب السياق الاجتماعي، كما بينت دراسات مختلفة. فبعض الابتسامات تجلب المنافع، ولكن ابتسامات أخرى تكشف عن ضعف خفي. وتعتمد الابتسامة لدى البشر على من يتحدثون إليه، ويمكن لهذه الابتسامات أن تعطي مؤشرات عن مستقبلهم.
دون الكثير من اللغط، إليك فيما يلي خمسة أشياء تكشفها ابتسامتك للآخرين عنك.

هل سيستمر زواجك؟
نعيم الزواج قد يكون مرتبطا بابتسامة بسيطة. فبحسب دراسة منشورة في عام 2009 في دورية الدوافع والعاطفة، وجد أن الطريقة التي يبتسم بها الناس في صورهم القديمة تتنبأ بنجاحهم لاحقا في الحياة الزوجية.
وفي إحدى الدراسات، قام علماء النفس بتصنيف صور طلاب الجامعة الموجودة في الدليل السنوي للكليات بناء على مدى شدة الابتسامة (مدى اتساع العضلات حول الفم والعينين)، فوجدوا أنه لا يوجد أحد من بين أصحاب الابتسامات العريضة قد تعرض لحالات طلاق في وقت لاحق من الحياة. وفي المقابل، شهد 25% من أصحاب الوجوه المستقمية التي لا تعلوها ابتسامة حالات طلاق.
وكشفت دراسة أخرى قامت بفحص صور من مرحلة الطفولة لأشخاص فوق سنة الخامسة والستين عن ارتباط مشابه. ومن بين أصحاب الابتسامات العريضة في صور مرحلة الطفولة، شهدت نسبة 11% منهم في وقت لاحق من حياتهم حالات طلاق، مقارنة بنسبة 31% من الأشخاص الأقل ابتساما.
وذكر الباحثون أن الابتسامة العريضة قد تعكس منهج "لا همّ عنده" في الحياة، أو أن الابتسامة العريضة قد تجذب شريك حياة أكثر ابتهاجا وسعادة، وتؤدي إلى علاقة أكثر سعادة أيضا.

هل أنت بصحة جيدة؟
تشير العديد من الدراسات إلى أن الابتسامة الصحية يمكن أن تعكس حالتك الصحية بوجه عام. بل إن الابتسامة يمكن أن تكشف أيضا عن مدى الخصوبة، لدى النساء. فالنساء المصابات بأمراض اللثة يستغرقن في المتوسط لكي يحملن مدة أطول بشهرين من النساء غير المصابات بأمراض اللثة، وبحسب بحث منشور في دورية أمراض النساء والولادة في عام 2009. وأمراض اللثة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب ومرض السكري من النوع الثاني وأمراض الجهاز التنفسي والكلى. وقد قال الباحثون إنه يبدو أن هذا الارتباط يتعلق بزيادة الالتهابات التي تصاحب أمراض اللثة.

ما مقدار قدرتك على الكسب؟
ابتسامة المراهق يمكن أن تتنبأ بمدى قدرته على الكسب بعد البلوغ. فبحسب دراسة منشورة عام 2012 في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، حقق المراهقون السعداء دخلا بعد بلوغ سن التاسعة والعشرين أكثر من المتوسط بنسبة 10%، بينما حقق المراهقون المتجهمون دخلا في ذلك السن أقل من المتوسط بنسبة 30%.
وقال الباحثون إن السعادة من المرجح أنها ترتبط بهموم وقلق أقل وتوتر أقل. والقلق الأقل يعني مزيدا من المساحة النفسية للتركيز على المهام المتعلقة بالعمل.

ما هي مكانتك الاجتماعية؟
الابتسامة لا تعني السعادة فقط، بل هي أيضا مؤشر على الوضع الاجتماعي. فقد كشفت دراسة منشورة عام 1998 في دورية نشرة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي أن ذوي المكانة الاجتماعية الرفيعة، وكذلك من يتفاعلون مع آخرين من مستوى اجتماعي مساوي لهم، يبتسمون عندما يشعرون بالسعادة.
وفي المقابل، فإن الأشخاص ذوي الوضع الاجتماعي الأقل من الشخص الذي يتفاعلون معه يبتسمون بغض النظر عن ما هي مشاعرهم.
وتشير النتائج إلى أن الأشخاص ذوي المكانة الاجتماعية العالية يبتسمون وقتما يشاؤون، بينما الأشخاص ذوي المكانة الاجتماعية الأقل يضطرون للابتسامة لكي يتوددوا إلى الآخرين.

هل أنت قوي جسديا؟
لا تقتصر الصلة بين الابتسامة والقوة على قوة المكانة الاجتماعية فحسب، بل تتعداها إلى القوى الجسدية أيضا. ففي إحدى الدراسات، وجد أن مقاتلي فنون الدفاع عن النفس المحترفين الذين كانوا يبتسمون في الصور التي تم التقاطها لهم في اليوم السابق للمباراة هم أكثر احتمالا للخسارة من المقاتلين الذين أبدوا وجها متجهما أمام الكاميرا.
وكتب الباحثون في دورية العاطفة إن القتال يهدف إلى السيطرة، والابتسامة وقد تكون مؤشرا عن غير قصد إلى أن الشخص أقل سيطرة أو عدوانية. وأضافت الدراسة أن الناس ينظرون إلى المقاتل على أنه أكثر جدارة بالثقة وقبولا ولكنه أقل عدوانية وأقل سيطرة جسدية إذا رأوه يبتسم مقارنة بما إذا كانت ملامح وجهه محايدة.

الخلاصة
الابتسامات هي بمثابة الزيت أو الشحم لعجلات العلاقات الاجتماعية، والسعادة هي دائما نعمة. ولكن فقط في حالة تقابلك وجها لوجه في منافسة قتالية من أجل السيطرة، عليك أن تضع قناعك المتجهم.

نقلا عن لايف ساينس