أردوجان يحقق مكاسب سياسية على هامش قمة مجموعة العشرين

الحدث الأحد ٠٤/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٣:٠٠ م
أردوجان يحقق مكاسب سياسية على هامش قمة مجموعة العشرين

هانغتشو (الصين) – ش – وكالات

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما لنظيره التركي رجب طيب إردوجان امس الأحد إن الإدارة الأمريكية ستعمل مع تركيا للمساعدة في ضمان مثول المسؤولين عن محاولة الانقلاب الفاشلة أمام العدالة.
والتقى أوباما وإردوغان على هامش قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها مدينة هانغتشو بشرق الصين.

من جانب اخر قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ناقشت العلاقات الثنائية مع الرئيس التركي رجب طيب إردوجان قبل بداية قمة مجموعة العشرين بالصين في أول اجتماع منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو تموز.
وزاد تدهور العلاقات بعد محاولة الانقلاب عندما شكت أنقرة من أن برلين لم تكن سريعة وحاسمة بالدرجة الكافية في إدانة الانقلاب.
وقال المتحدث "ناقشت (ميركل وإردوغان) العلاقات الألمانية التركية وتعزيز تطبيق اتفاق (المهاجرين) بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وبواعث القلق المشتركة بشأن الحرب الأهلية السورية."
ولم يذكر المتحدث ما إذا كانت ميركل وإردوجان تحدثا بشأن رفض تركيا السماح للمشرعين الألمان بزيارة القوات الألمانية في قاعدة إنجيريلك الجوية.
وحظرت تركيا الزيارات للقاعدة الواقعة قرب الحدود السورية منذ أقر البرلمان الألماني قرارا في يونيو حزيران يعلن أن مذبحة 1915 التي ارتكبتها القوات العثمانية بحق الأرمن إبادة جماعية لكن مشرعا ألمانيا قال أمس السبت إنه يتوقع حل القضية هذا الأسبوع.
و قال نائب كبير في البرلمان الألماني إن من المتوقع أن توافق تركيا الأسبوع المقبل على زيارة نواب ألمان لقاعدة إنجيرليك العسكرية الجوية في الرابع من أكتوبر بعد وصول مبعوث تركي جديد إلى ألمانيا منهيا خلافا عرض استمرار استخدام ألمانيا لهذه القاعدة للخطر.
وقال راينر أرنولد المتحدث الدفاعي باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان "أتوقع حل هذه المسألة الأسبوع المقبل." مكررا تصريحات متفائلة وإن كانت أقل وضوحا أدلى بها مسؤولون ألمان كبار الأسبوع الماضي.
وكان نواب قد هددوا بسحب 250 جنديا من قاعدة إنجيرليك قرب الحدود السورية ما لم تسمح تركيا لهم بزيارتهم .
ونشرت هذه الأخبار في البداية صحيفة فيلت ام زونتاج الألمانية وتأتي بعد جهود من ألمانيا لإصلاح ذات البين مع أنقرة وعُقد اجتماع يوم السبت بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرين ومسؤول تركي كبير في براتيسلافا.
ويسعى الآن الاتحاد الأوروبي الذي يعتمد على أنقرة في وقف نزوح المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي إلى تخفيف التوترات مع تركيا بعد انتقاد قمع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للمعارضين في أعقاب محاولة الانقلاب التي وقعت هناك في يوليو تموز.
ومنعت تركيا بالفعل النواب من زيارة إنجيرليك ردا على تصويت برلماني في يونيو حزيران اعتبر قتل القوات العثمانية للأرمن عام 1915 "إبادة جماعية." وقال مسؤولون كبار الأسبوع الماضي إن التصريح للنواب بزيارة القاعدة يتوقف على نأى ألمانيا بنفسها عن القرار.
وقال شتيفن زايبرت كبير المتحدثين باسم الحكومة الألمانية يوم الجمعة إن القرار الخاص بالأرمن غير ملزم من الناحية القانونية على الرغم من نفيه تنصل الحكومة من القرار.
وأضاف إن التصريح بزيارة النواب أمر أساسي كي يمدد البرلمان الألماني التفويض الذي من المقرر أن ينتهي في ديسمبر كانون الأول للقوات الألمانية المتمركزة الآن في قاعدة إنجيرليك مع ست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وطائرة لإعادة التزود بالوقود دعما للحرب التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
ووافق حلف شمال الأطلسي أيضا في الأسبوع الماضي على نقل طائراته الأواكس الخاصة بعمليات المراقبة والاستطلاع من منطقة البلطيق إلى تركيا.
وقال أرنولد إن نحو 30 في المئة من أطقم هذه الطائرات ألمان. ولأن هذه الطائرات تقدم معلومات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية فيتعين موافقة البرلمان الألماني على أي نشر من هذا القبيل.
وأضاف أنه لا يتوقع أي عقبات كبيرة أمام موافقة البرلمان على نشر طائرات الأواكس في حالة موافقة تركيا على زيارة البرلمانيين للقوات الألمانية في إنجيرليك.