فلسطين تطالب مجلس الأمن بوقف الاستيطان

الحدث الأحد ٠٤/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٢:٥٧ م
فلسطين تطالب مجلس الأمن بوقف الاستيطان

القدس – ش – وكالات
طالبت الخارجية الفلسطينية امس الأحد، مجلس الأمن الدولى، بسرعة اتخاذ إجراءات دولية رادعة، لوقف الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية.
ودعت الوزارة- فى بيان لها نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- مجلس الأمن إلى إرسال وفد للإطلاع على تمادى الحكومة الإسرائيلية فى سرقة الأرض الفلسطينية وتهويدها، ورفع تقرير مفصل للمجلس، كما دعت مجلس الجامعة العربية، على المستوى الوزارى، والذى سينعقد قريبا، لاتخاذ ما يلزم من قرارات تعزز هذا التوجه، موضحة أن "إسرائيل تزيد يوميا من هجمتها الاستيطانية التهويدية فى الأرض الفلسطينية".
وأدانت الخارجية المشروع التهويدى للأراضى الفلسطينية، مؤكدة وجود عشرات المخططات الاستيطانية، لإقامة الآلاف من الوحدات الاستيطانية الجديدة، فى مناطق مختلفة من الأرض الفلسطينية، بانتظار مصادقة الجهات المعنية فى إسرائيل عليها.
من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، امس ، 9 فلسطينيين من محافظات القدس، نابلس، والخليل، فى الضفة الغربية، بينهم طفلان.
وأوضح نادى الأسير الفلسطينى، فى بيان له، أن "قوات الاحتلال اعتقلت من مدينة القدس 3 فلسطينيين، واثنين من نابلس، فيما اعتقل شقيقان من الخليل، كما جرى اعتقال طفلين بالقرب من الحرم الإبراهيمى الشريف، دون معرفة هويتهما بعد، مشيرا إلى أن 16 فلسطينيا جرى اعتقالهم من الضفة الغربية خلال اليومين الماضيين.

تحذير
من جانبه حذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان من الاخطار المترتبة على تجاهل اسرائيل للتقرير الذي قدمه منسق الامم المتحدة لمجلس الامن الدولي وموجة الانتقادات الدولية لسياسة التوسع في النشاطات الاستيطانية.
واشار التقرير إلى خطورة توجه ما يسمى "لجنة التخطيط العليا للتنظيم والبناء الإسرائيلية" للمصادقة على 463 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، والموافقة بأثر رجعي على 179 وحدة استطانية قائمة ، حيث تخطط اسرائيل لتحويل الضفة الى كانتونات وعزل المدن الكبرى .
وأوضح المكتب الوطني أن لجنة التخطيط التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية، أعطت إشارة البدء لبناء دار للمسنين يضم 234 وحدة سكنية في "إلكانا "و30 مسكنا في "بيت أري" و20 مسكنا في "جفعات زئيف"، وأصدرت 179 تصريح بناء بأثر رجعي في محاولة لإضفاء الشرعية الزائفة، حسب القانون الإسرائيلي، على مبان بنيت من قبل في مستوطنة "عوفاريم" وقال التقرير: إن حكومة نتنياهو تسابق الزمن في تعميق الاستيطان والتهويد للأرض الفلسطينية بشكل عام، والقدس المحتلة ومحيطها بشكل خاص، فلا يكاد يمر يوم الا وتعلن فيه عن مشاريع استيطانية جديدة.
ولفت إلى أن هذا التوسّع الإستيطاني، يأتي في سياق تنفيذ مخططات معدة مسبقا، تقوم بتنفيذها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة، والان تقوم حكومة اليمين المتطرف باقرار مئات الوحدات الإستيطانية الجديدة والمصادقة على المئات باثر رجعي، بالاضافة الى التوجه نحو تشريع ما يزيد عن 180 بؤرة استيطانية، تمهيدا لتحويلها الى مستوطنات.
وأدان المكتب الوطني تصريحات رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في رده على تقرير جديد للأمم المتحدة بشأن الاستيطان الاسرائيلي واعتبرها اعلانا صريحا عن سياسات التوسّع والضمّ الاستبطانية، حيث اصدر مكتب زعيم اليمين المتطرف بيانا قال فيه أن: "الادعاء بأن البناء اليهودي في القدس غير قانوني هو عبث بالضبط كمقولة ان البناء الفرنسي في باريس او الامريكي في واشنطن غير قانوني" لا بل أنه اعتبر مطلب تفكيك المستوطنات "تطهيرا عرقيا يجب إدانته".

خطورة المخططات
وحذر المكتب الوطني من خطورة المخططات الهيكلية الجديدة التي أعلنت عنها الإدارة المدنية الإسرائيلية مؤخرا، والتي من شأنها التسريع بتنفيذ مخطط فصل شمال الضفة عن وسطها، حيث يتضمن المخطط الهيكلي الذي تم الإعلان عنه في الثاني من شهر آب، توسعة المخطط الهيكلي لمستوطنة "رحاليم" على حساب الأراضي الزراعية لقرى يتما والساوية واللبن الشرقية، ويهدف لخلق تواصل بين المستوطنة المذكورة ومستوطنة "اريئيل".
وهذا المخطط كبير وخطير كونه يصادر مساحات واسعة من الأراضي، ويحولها إلى مناطق سكنية ومرافق عامة وتجارية للمستوطنة".وياتي ضمن مخطط أكبر هو "أصبع ارئيل" والذي تم في الشهور الأخيرة تنفيذ عدة مخططات هيكلية لصالحه، ومنها مخطط هيكلي لمستوطنة "عيليه" ومخطط آخر لمستوطنة "شيلو" ومصادرة مئات الدونمات.
ولفت إلى أن هذه المخططات تركز على منطقة وسط الضفة للربط ما بين مستوطنات "ارئيل" و"رحاليم" و"عيليه" و"شيلو" و"شيفوت راحيل" ومستوطنات الأغوار، لتشكل معا خطا فاصلا بين شمال الضفة ووسطها.
واستنكر المكتب الوطني افتتاح مهرجان الخمور الـ 12 على أنقاض مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية، واعتبر ذلك انتهاكا صارخا لحرمة المقبرة ومواصلة لعملية تهويدها بالحفر والتدمير والتهويد، حيث تستهدف سلطات الاحتلال منذ عشرات السنين مقبرة مأمن الله بإقرار العديد من المخططات والمشاريع التهويدية، تارة ببناء الحداق التلمودية وأخرى بالمجمعات التجارية، واليوم تنتهك المقبرة بمهرجان خمور وحفلات صاخبة، تستهدف طمس معالم المقبرة".
ووجهت حركة من المستوطنين رسالة عاجلة لوزير الجيش ليبرمان ولقائد الجيش في الضفة الغربية ونائب ما يسمى رئيس "الادارة المدنية" في الجيش الاسرائيلي، يطالبون فيها التدخل السريع والعاجل لوقف أعمال شق طرق للفلسطينيين جنوب مدينة نابلس، حيث يعتبر المستوطنون شق هذه الطرق "خرقا أمنيا" خطيرا من شأنه أن يساعد كما يدّعون على زيادة العمليات "الارهابية" ضد المستوطنين ، ويدور الحديث هنا عن طريق تربط قرى بني فاضل وعقربا جنوب نابلس بالاغوار، ما يعتبره المستوطنون شق طرق بطريقة "غير قانونية" ستسمح للفلسطينيين بالوصول الى الطرق الالتفافية للمستوطنين في منطقة الاغوار دون المرور بالحواجز العسكرية.
وبيّن المكتب الوطني أن منظمة "لاهافا" الإسرائيلية المتطرفة، أقامت وللعام الثاني على التوالي معسكرها الصيفي التدريبي في الخليل ويشمل تدريبات على القتال وتعلم اللغة العربية، على إحدى التلال القريبة من المدينة، واشترك فيه العشرات من مجموعات "فتية التلال" وهم منظمي الاعتداءات على الفلسطينيين بالضفة.
وجرى تدريب المشتركين على القتال واللياقة البدنية، بالإضافة لتعلم اللغة العربية العامية وتعلم كيفية التملص من ملاحقة "الشاباك" وحرف مجريات التحقيق حال الاعتقال. كما تشمل التدريبات التحريض على الفلسطينيين حيث يقوم رئيس المنظمة بتقديم مواد تحريضية ضد العرب والمسلمين والمسيحيين، في حين يقوم المحامي وأحد زعماء المستوطنين بالخليل "ايتمار بن جبير" بإعطاء محاضرات للمستوطنين بخصوص إخفاء الأدلة والإنكار بالتحقيق والصمت إذا ما تطلب الأمر. حسب ما أوضح تقرير الإستيطان الأسبوعي.
وعلى صعيد انتهاكات الإحتلال والمستوطنين المتواصلة في الضفة الغربية فقد وثق المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ابرزهذه الانتهاكات وحسب التقرير فقد شهدت مستوطنات القدس إضافة مئات الوحدات السكنية الاستيطانية خاصة مستوطنات بسغات زئيف وجبل أبوغنيم والنبي يعقوب وموديعين؛ وذلك في إطار السياسة الإسرائيلية الهادفة لتوسيع هذه المستوطنات لتضم المزيد من المستوطنين، لمواصلة تغيير الواقع الديمغرافي في شرق القدس لصالح المستوطنين.
حيث سيتم إضافة 325 وحدة سكنية في مستوطنة بسغات زئيف و149 في جبل أبو غنيم و78 في النبي يعقوب و96 في موديعين، إلى جانب المحال التجارية والحدائق وسواها.