مسقط -
في خطوة أخرى تؤكد الدور الوطني الكبير للشركة وريادتها على مستوى القطاع، حصدت الشركة العمانية للاتصالات عمانتل، جائزة «الإجادة في بناء المواهب الوطنية» عن الإنجازات التي حققتها على هذا الصعيد خلال العام الفائت 2015، وذلك ضمن حفل توزيع جوائز مجلة عالم الاقتصاد والأعمال لأفضل الشركات أداء والذي أقيم بفندق قصر البستان مساء الأربعاء الفائت برعاية معالي د.رشيد بن الصافي الحريبي رئيس مجلس المناقصات وبحضور معالي الشيخ سالم بن مستهيل المعشني، المستشار بديوان البلاط السلطاني.
وأكد، الرئيس التنفيذي لعمانتل الشيخ طلال بن سعيد المعمري على أن الفوز بهذه الجائزة يأتي ليؤكد من جديد على الدور المحوري الذي تمارسه عمانتل في عملية التنمية الشاملـــة من بوابة الاستثمار في العنصر البشري الذي هو أساس ودعامة التنمية المستدامة، سواء ارتبط ذلك بتطوير كفاءات فريق العمل في الشركة، أو امتـــد ليشمل المواهب الشابة من الجيل الجديد في مختلف القطاعات والاختصاصات، حيث قال: «في عمانتل نعي تماماً دور الكوادر البشرية في مسيرة النجاح المستمـــرة للشركة، حيث نتعامل مع موظفي الشركة على أنهم أهم الأصول التـــي تملكها وحجـر الأساس الذي يبني عليه تقدمها نحو تحقيق أهدافهـــا الإستراتيجية، ففي ظل المنافســـة الشديـــدة التـــي يواجهها القطاع على مستوى المنطقة والعالم، يكون سر النجاح مرتبط بكفاءة الكوادر التي تملكها الشركة، ولذلك لم تألُ الشركة جهداً خلال السنوات السابقة في العمل على تطوير مهارات وقدرات الفريق على كافة المستويات ليكون على قدر المسؤولية ويساهموا بشكل فاعل في تطوير العمل وتقديم الخدمة لمختلف مشتركيها».
وأضاف الرئيس التنفيذي لعمانتل: «وعلى الجهة المقابلة، وإيماناً من الشركة بأن مستقبل البلاد يعتمد كلياً على قدرات أبنائها على اختلاف مواقعهم، امتد تأثير الشركة الاجتماعي ليشمل مواهب شبابية من خارج إطار الكادر العامل في عمانتل، وفي قطاعات متعددة لم تنحصر في إطار تقنية المعلومات والاتصالات الذي يعنينا بشكل مباشر، وإنما شمل قطاعات أخرى مثل الرياضة والفن والتعليم والابتكار وغيرها، بهدف المشاركة في بناء القدرات المحلية للجيل الحالي من العمانيين الذين سيناط بهم مسؤولية الحفاظ على الازدهار والتقدم للبلاد».
إستراتيجية متكاملة
من جانبه تحدث نائب الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في عمانتل د. غالب بن سيف الحوسني، عن إستراتيجية الشركة لتطوير وتأهيل الكوادر الوظيفية فقال: «تعد عمانتل من الشركات الرائدة محلياً على مستوى توطين الوظائف وإتاحة الفرصة للشباب العماني لتطوير مسيرته المهنية والترقي الوظيفي وصولاً لأرفع المناصب في الشركة، حيث استطاعت تحقيق نسبة تعمين فاقت 90 % خلال السنوات الفائتة، كما تبلغ نسبة الكوادر العمانية في الإدارات التنفيذية 91 % وهي تُعد واحده من أعلى النسب على مستوى الشركات الكبرى في السلطنة».
وأضاف الحوسني: «كما تعمل الشركة على إتباع إستراتيجية هادفة فيما يتعلق بتطوير مهارات الموظفين على اختلاف مستوياتهم، حيث تقدم منحاً دراسية للموظفين تغطي تكاليف البرنامج التعليمي لكافة المستويات. كما تقدم برنامجاً صيفياً للتدريب للطلاب العمانيين في المرحلة الجامعية لتمكينهم من العمل خلال أشهر الصيف في الإدارات التي تنسجم مع برنامج دراستهم الجامعية بحيث يكتسبون خبرة عملية إلى جانب خبرتهم النظرية في الكليات، هذا إلى جانب الاستثمار الكبير للشركة في تأسيس برنامج تطوير مهني للموظفين العمانيين بحيث يساعدهم على رسم مسار حياتهم الوظيفية بهدف الارتقاء في مناصبهم، وتقدر الفرص التدريبية للموظفين والمتدربين بالشركة ما يزيد عن 5.600 فرصه سنويا».
من جانب آخر وبهدف تطوير مهارات الموظفين وفقاً للمعايير الدولية، يوفر قسـم التدريب والتطوير في الشركة فرصاً للعمانيين للانتداب فـي المؤسسات والشركات الدولية العاملة في قطاع الاتصالات، حيث يتم إرسال الموظفين للتدريب في جميع أنحاء العالم لاكتساب خبرة دولية من العمل مع الشركات العالمية.
كما تنظم عمانتل مجموعة من الأنشطة الداخلية الهادفة لدعم المواهب الإبداعية بين موظفيها مثل «مبادرة مواهب عمانتل»، بالإضافة إلى تنظيم أولمبياد خاص للموظفين لتعزيز الروح الرياضية والتنافسية بين الفريق ليترجم لاحقاً على صعيد الأداء.
حمدان الحراصي، القائم بأعمال نائب الرئيس التنفيذي لوحدة إستراتيجية الشركة في عمانتل تحدث من جانبه عن البعد الاجتماعي لأنشطة الشركة فقال: «تملك عمانتل سياسة واضحة فيما يتعلق بدورها الاجتماعي، وتعمل باستمرار على تعزيز هذا الدور وتعظيم أثره ليصل إلى غالبية شرائح المجتمع بهدف تعزيز القدرات والمهارات لجيل الشباب بحيث يمتلك فرصاً أكبر على الصعيد المهني والشخصي».