الصداع النصفي

مزاج السبت ٠٣/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٣:٥٤ م

سامانثا أولسون-ترجمة: أحمد بدوي

تشبه أعراض الصداع النصفي صعقة البرق، ومع أن أسباب هذا الصداع قد تكون غامضة إلا أن أبحاثا أخيرة عرضت في الاجتماع العلمي السنوي الـ 58 لجمعية الصداع الأمريكية كشفت أن نقص الفيتامينات قد يكون المفتاح الذي يفسر تلك الحالة التي تعكر صفو وهدوء الدماغ.
يذكر أن شخصا يصاب بالصداع النصفي في الولايات المتحدة كل 10 ثواني، ويسارع الى غرفة الطوارئ بسبب الألم الذي ينتاب رأسه، وهو ما يعادل 1.2 مليون حالة في اليوم. وأجرى الباحثون اختبارا شمل 7691 مريضا لفحص نقص الفيتامينات، ووجدوا أن الذين يعانون من الصداع النصفي المتكرر كان الاحتمال الأكبر أنهم يعانون أيضا مستويات منخفضة من فيتامين د، وفيتامين B2 وحمض الفوليك، وإنزيم Q10 . وحيث أن كلا من هذه العناصر يقوم بدور أساسي في إنتاج الطاقة في الخلايا، ومن ثم فقد فسر الباحثون أن عدم الحصول على الفيتامينات اللازمة بالقدر الكافي يمكن أن يؤدي إلى الصداع النصفي، الذي يحث الدماغ على المساعدة.
تقول د. سوزان هاجلر الباحث الرئيسي في الدراسة وزميل الأبحاث في المركز الطبي بمستشفى سينسيناتي للأطفال أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتوضيح ما إذا كانت مكملات الفيتامينات يمكن أن تستخدم بفعالية لعلاج المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي بشكل عام، وما إذا كان المرضى الذين يعانون نقصا خفيفا في الفيتامينات أكثر احتمالا للاستفادة من المكملات.
وكانت دراسة سابقة في عام 2012 قد ربطت نقص المغنيسيوم بالصداع النصفي، ووجدت أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي بانتظام لديهم مستويات منخفضة من المغنيسيوم مقارنة مع أولئك الذين لا يتعرضون للصداع النصفي أو الصداع على الإطلاق. ومنذ ذلك الوقت يوصي الأطباء بالجمع بين المغنيسيوم مع الفيتامينات عند بداية ظهور أعراض الصداع النصفي. وقد تضيف نتائج الدراسة الجديدة إلى قائمة الفيتامينات اللازمة.
وربما يكون من الصعب تناول كافة الفيتامينات الغذائية الضرورية للمحافظة على عمل الجسم بكفاءة، وهذا هو سبب لجوء الكثير من الأشخاص إلى الفيتامينات للمساعدة. وينصح المختصون بأن الأفضل هو تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات للمساعدة في درء احتمالات التعرض للصداع النصفي.
ويوصي مكتب المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة أن فيتامين د يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم ويوجد بوفرة في سمك السلمون والتونة وكذلك الجبن والبيض. إلا أن الخيار الأفضل قد يكون الحليب أو عصير البرتقال المدعم بفيتامين د.
أما بالنسبة لفيتامين B2 فيوجد في فول الصويا والسبانخ والرومي واللوز واللبن الزبادي، وهي أطعمة مثالية يجب الحرص على تضمينها في النظام الغذائي. ويوجد حمض الفوليك في العديد من الخضروات ذات الأوراق الداكنة الخضراء مثل البروكلي والسبانخ، جنبا إلى جنب مع الحمص والفول والعدس. كما أن الانزيم المساعد Q10 يوجد في القرنبيط والخضروات ذات الأوراق الداكنة وأيضا في المكسرات والأسماك والمحار والدجاج ولحم البقر. وأخيرا للحصول على المغنسيوم يوجد في اللوز ودوار الشمس وبذور اليقطين والموز والكاجو وبذور الكتان والحليب.

عن ميديكال ديلي