مسقط –
بعد مشاركته لأربعة أعوام في سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي وإحرازه للمركز الثاني لمرتين، يعود البحّار الشاب مارسيل هيريرا للمنافسة على اللقب على رأس فريق أفيردا، وبطاقم شبابي يمثل حتى الآن الخطر الأكبر على حامل اللقب سيدني جافنييه في فريق إي.أف.جي موناكو، حيث يمتلك هيريرا مخزونا ضخماً من الخبرة في هذا السباق وفي مساراته خلال الأعوام الأربعة الفائتة، واستطاع توظيف هذه الخبرة لاختيار طاقم جديد يمتلك من المهارات ما يكفي لبث شيء من القلق في نفوس حاملي اللقب والفرق الأخرى.
وقبل إعلان مارسيل هيريرا مشاركته لقيادة فريق أفيردا، كان فريق إي.أف.جي موناكو حامل اللقب أول المؤكدين على مشاركتهم في سباقات هذا العام من أجل الحفاظ على اللقب، وبعدهم أعلن فريق مانجولد وفريق ديلفت تشالنج مشاركتهما في المنافسة، وبذلك يكون عدد الفرق المؤكدة للمشاركة حتى الآن أربعة فرق تمتلك من مقومات الخبرة والمهارة ما سيجعل المنافسات على أشدها على مراكز الصدارة. يأتي هذا الاستقطاب للفرق الأوروبية في وقت يصبح فيه الإبحار في منطقة الخليج العربي أفضل أحواله بفضل اعتدال درجات الحرارة في حين تشهد القارة الأوروبية والجزء الشمالي من الكرة الأرضية انخفاضاً شديداً في درجات الحرارة، كما تأتي الفرق إلى هذا السباق بدافع المغامرة والرغبة في استكشاف الجمال الساحر لسواحل شبه الجزيرة العربية.
سيشمل فريق هيريرا بحّارة شباب أغلبهم من المملكة المتحدة ممن يطمحون إلى الاحتراف في الإبحار المحيطي، وممن لديهم سجل حافل في سباقات محيطية على فئات قوارب فيجارو، وبعضهم خريجون من أكاديمية أرتيميس للإبحار المحيطي، بل إن بعضهم كان ضمن فريق الإبحار الأولمبي البريطاني. ومع صغر سنهم إلا أن الطاقم يمتلك من الخبرة الشيء الكثير، فالخبرة الإجمالية لهم تساوي الإبحار لآلاف الأميال البحرية حسبما يقول الربان مارسيل هيريرا الذي اشتهر كذلك بمهارته في إعداد الفرق الناجحة من البحّارة الهواة الراغبين في التقدم في مسيرتهم المهنية والاحتراف في رياضة الإبحار المحيطي. وعن هذه الخبرة قال هيريرا: “فريقنا لهذا العام يمتلك خبرة لا يستهان بها، حيث إن بعضًا منهم شارك في منافسات العام الفائت، كما شارك بعضهم كذلك في سباقات أخرى لا تقل أهمية مثل سباق رولكس فاستنت في المملكة المتحدة، وسباق سوليتير دو فيجارو، وسلسلة السباقات المحيطية للنادي الملكي للإبحار المحيطي.
و اعتمدت اللجنة المنظمة للسباق قوارب (فار30)، وهي قوارب أحادية البدن موحدة التصميم بطول 30 قدماً، وسيقسم السباق على خمس مراحل وست محطات، حيث تنطلق كل مرحلة في الصباح الباكر، وتصل بعضها إلى المحطة التالية في اليوم نفسه في حين تضطر الطواقم إلى الإبحار ليلاً في بعض المراحل الطويلة مثل المرحلة الثالثة التي ستنطلق من الدوحة باتجاه خصب لمسافة تزيد على 200 ميل بحري، وفي هذه الحالات يعمل الطاقم على نوبات للراحة وتوجيه القارب.
ستكون نسخة هذا العام من الطواف العربي حافلة بالتحديات المصاحبة لمسار السباق، علاوة على المنافسة الحامية المتوقعة، لا سيما بعد إعلان بطل العامين الفائتين فريق إي.أف.جي مشاركته مرة أخرى في هذا العام للحفاظ على اللقب.