روما 24 كانون ثان/يناير (د ب أ)- أحكم نابولي قبضته على صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم، عقب فوزه الثمين 4 / 2 على مضيفه سامبدوريا في المرحلة الحادية والعشرين للمسابقة اليوم السبت.
وأسفرت باقي مباريات المرحلة عن فوز فيورنتينا على ضيفه تورينو 2 / صفر ولاتسيو على ضيفه كييفو 4 / 1، وباليرمو على ضيفه أودينيزي بنفس النتيجة، وبولونيا على مضيفه ساسولو 2 / صفر، فيما تعادل إنتر مع ضيفه كاربي 1/1، وفيرونا مع ضيفه جنوه بالنتيجة ذاتها.
ورفع نابولي رصيده إلى 47 نقطة في الصدارة، محققا انتصاره الرابع عشر هذا الموسم والخامس على التوالي، فيما تجمد رصيد سامبدوريا عند 23 نقطة في المركز السابع عشر (الرابع من القاع).
وواصل النجم الأرجنتيني جونزالو هيجوين ممارسة هوايته في هز الشباك للمباراة الثالثة على التوالي في المسابقة، بعدما افتتح التسجيل لنابولي مبكرا في الدقيقة التاسعة، ليعزز بذلك موقعه في صدارة هدافي المسابقة بعدما رفع رصيده إلى 20 هدفا بفارق كبير على أقرب ملاحقيه.
وأضاف لورينزو انسيني الهدف الثاني لنابولي في الدقيقة 18، قبل أن يقلص خواكين كوريا الفارق بتسجيله الهدف الأول لسامبدوريا في الدقيقة .45
واستغل نابولي النقص العددي في صفوف سامبدوريا الذي اضطر للعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه ماتيا كاساني في الدقيقة 59 لحصوله على الإنذار الثاني، ليحرز ماريك هامسيك الهدف الثالث للضيوف بعدها بدقيقة واحدة.
وأعاد إيدير مارتينيز المباراة إلى أجواء الإثارة مرة أخرى بعدما سجل الهدف الثاني لسامبدوريا في الدقيقة 73، قبل أن ينهي البديل دينيس ميرتينز آمال أصحاب الأرض في التعادل عقب تسجيله الهدف الرابع لنابولي في الدقيقة .79
ويعد هذا هو الفوز الثالث والثلاثين لنابولي على سامبدوريا في تاريخ مواجهاتهما المباشرة بالدوري، مقابل 29 خسارة و36 تعادلا، علما بأنه الفوز الأول للفريق السماوي على ملعب لويجي فيراريس (معقل سامبدوريا) منذ 11 آيار/مايو .2014
وعلى ملعب جوسيبي مياتزا، واصل إنتر نزيف النقاط للمباراة الثالثة على التوالي بعدما تعادل 1/1 مع ضيفه كاربي، ليبتعد خطوة جديدة عن سباق المنافسة على الصدارة.
وانتهى الشوط الأول بتقدم إنتر بهدف نظيف حمل توقيع رودريجو بالاسيو في الدقيقة .23
ورغم النقص العددي الذي عانى منه كاربي عقب طرد لاعبه لورينزو باسكويتي قبل النهاية بسبع دقائق، أدرك الضيوف التعادل في الوقت القاتل بعدما سجل كيفن لاسانيا هدفا لكاربي في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.
وارتفع رصيد إنتر إلى 41 نقطة في المركز الرابع، فيما رفع كاربي (الوافد الجديد للبطولة) رصيده إلى 18 نقطة في المركز الثامن عشر.
واستعاد فيورنتينا نغمة الانتصارات في المسابقة عقب فوزه الثمين 2 / صفر على تورينو في وقت سابق.
وأنهى فيورنتينا الشوط الأول لصالحه بهدف سجلها جوسيب إلشيتش في الدقيقة 24 ثم أضاف جونزالو رودريجيز الهدف الثاني في الدقيقة 83 ليكون الفوز الأول للفريق بعد هزيمتين متتاليتين.
ورفع فيورنتينا رصيده إلى 41 نقطة ليستعيد المركز الثالث فيما تجمد رصيد تورينو عند 26 نقطة في المركز الحادي عشر.
ولم تمر مباراة نابولي ومضيفه سامبدوريا بمرحلة جس النبض، حيث تبادل كلا الفريق الاستحواذ على الكرة، وأهدر هيجوين فرصة مؤكدة للضيوف في الدقيقة الرابعة، بعدما تلقى تمريرة أمامية انفرد على إثرها بالمرمى ولكنه أطاح بالكرة بغرابة شديدة إلى خارج الملعب.
ونجح هيجوين في تعويض فرصته المهدرة بعدما افتتح التسجيل لنابولي في الدقيقة التاسعة.
واستغل هيجوين هفوة قاتلة من إيدجار باريتو مدافع سامبادوريا، الذي مرر الكرة بالخطأ إليه، لينطلق بالكرة حتى وصل بها لمنطقة الجزاء، قبل أن يسدد بقدمه اليمنى على يمين إيميليانو فيفيانو حارس مرمى سامبادوريا لتعانق الكرة الشباك.
وواصل باريتو أخطاءه الساذجة بعدما أعاق راؤول ألبيول لاعب نابولي داخل المنطقة لم يتوان حكم المباراة دانييلي أورساتو في احتسابها ركلة جزاء، لينفذها لورينزو أنسيني بنجاح، بعدما وضع الكرة على يمين فيفيانو الذي حاول إبعاد الكرة دون جدوى لتسكن شباكه، مسجلا بذلك الهدف الثاني للضيوف في الدقيقة .18
حافظ نابولي على سيطرته الميدانية مستغلا حالة الاحباط التي انتابت لاعبي سامبدوريا، وطالب هيجوين بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 22 عقب إعاقته من قبل ارفين زوكانوفيتش مدافع سامبدوريا ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
وأهدر خوسيه كاييخيون فرصة مؤكدة لتعزيز النتيجة في الدقيقة 30 بعدما تلقى الكرة من زميله آلان ماريز لوريرو الذي قاد هجمة منظمة من الناحية اليسرى، ليسدد اللاعب الأسباني من داخل المنطقة ولكنها ذهبت في منتصف المرمى ليمسكها فيفيانو بثبات.
ورد سامبدوريا بهجمة سريعة في الدقيقة 32 ليسدد خواكين كوريا تصويبة قوية من داخل منطقة الجزاء، ولكن الكرة اصطدمت في الدفاع قبل أن تصل إلى أحضان خوسيه مانويل ريينا حارس مرمى نابولي.
حاول سامبدوريا تنظيم صفوفه ومبادلة نابولي الهجمات، ولكن هجماته افتقدت للفاعلية في ظل التمركز الدفاعي الجيد لنابولي.
سرعان ما عاد نابولي لفرض سيطرته على المباراة، حيث شهدت الدقيقة 43 تسديدة قوية من هيجوين من على حدود المنطقة ولكنها أمسكها فيفيانو على مرتين.
ولم تمر سوى دقيقة واحدة حتى رد أنطونيو كاسانو نجم سامبدوريا بتسديدة قوية من داخل المنطقة ولكنها علت العارضة بقليل.
وجاءت الدقيقة 45 لتشهد هدف تقليص الفارق لسامبدوريا عن طريق خواكين كوريا.
وقاد كارلوس كاربونيرو هجمة سريعة من الناحية اليسرى، ليمرر كرة عرضية زاحفة إلى إيدير مارتينيز الذي تركها إلى كوريا، الخالي من الرقابة، ليسددها مباشرة بقدمه اليمنى على يمين ريينا داخل الشباك، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم نابولي بهدفين مقابل هدف واحد.
بدأ الشوط الثاني بهجوم متبادل، وشهدت الدقيقة 49 فرصة مؤكدة لهيجوين بعدما انفرد بالمرمى إثر متابعته لتمريرة أمامية من خاليدو كوليبالي، ولكنه اصطدم بفيفيانو الذي توقفت المباراة من أجله لتلقي العلاج.
وظل الهجوم متبادل بين الفريقين حتى جاءت الدقيقة 59 التي شهدت طرد ماتيا كاساني لاعب سامبدوريا عقب حصوله على الإنذار الثاني، إثر التحامه القوي مع إنسيني في منتصف الملعب.
وعقب طرد كاساني مباشرة تلقى سامبدوريا صدمة جديدة بعدما أضاف ماريك هامسيك الهدف الثالث لنابولي في الدقيقة .60
وقام هامسيك بهجمة عنترية لينطلق بالكرة حتى وصل بها لمنطقة الجزاء مراوغا أكثر من مدافع بمهارة فائقة، قبل أن يسدد الكرة بقدمه اليمنى على يسار فيفيانو داخل الشباك.
بمرور الوقت، فرض نابولي سيطرته المطلقة على مجريات الأمور، وسدد هيجوين كرة قوية من على حدود المنطقة في الدقيقة 70 ولكنها ذهبت إلى خارج الملعب.
وعلى عكس سير اللعب، أحرز إيدير مارتينيز الهدف الثاني لسامبدوريا في الدقيقة 73، بعدما تابع ركلة ركنية من الناحية اليمنى عن طريق خواكين، ليسدد الكرة برأسه على يمين ريينا داخل الشباك.
وكاد إيفان سترينيتش أن يضيف الهدف الرابع لنابولي في الدقيقة 75، بعدما سدد قذيفة مدوية من داخل المنطقة ولكن أبعدها فيفيانو بصعوبة بالغة.
وأهدر هيجوين فرصة أكيدة لنابولي في الدقيقة 79 بعدما تلقى تمريرة أمامية لينفرد بالمرمى ويراوغ فيفيانو ولكنه أطاح بالكرة بعيدا عن المرمى.
ولم تمر سوى دقيقة واحدة حتى أضاف دينيس ميرتينز الهدف الرابع لنابولي، بعدما مر بالكرة داخل منطقة الجزاء مراوغا كاربونيرو، قبل أن يسدد الكرة بقدمه اليسرى على يسار فيفيانو داخل المرمى.
ولم تسفر الدقائق العشر الأخيرة عن أي جديد لينتهي اللقاء بفوز ثمين لنابولي بأربعة أهداف مقابل هدفين.