ترامب يخسرمؤيديه ذوي الأصول اللاتينية

الحدث السبت ٠٣/سبتمبر/٢٠١٦ ٠٠:١٧ ص
ترامب يخسرمؤيديه ذوي الأصول اللاتينية

واشنطن – – وكالات

سحب بعض مؤيدي المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب من ذوي الأصول اللاتينية تأييدهم له لتمسكه بخطه المتشدد إزاء الهجرة غير المشروعة خلال كلمة مهمة أدلى بها وذلك بعد أن أشار لأسابيع إلى احتمال تخفيف موقفه. وحاول ترامب خلال كلمة ألقاها يوم الأربعاء توضيح موقفه إزاء الهجرة التي تمثل قضية رئيسية في حملته الانتخابية. وقال إن السبيل الوحيد الذي يتيح للأجانب الذين لا يحملون إقامة في الولايات المتحدة العيش في البلاد إن هو فاز بالرئاسة هو مغادرة البلاد والتقدم بطلب لدخولها مجددا.

لكن رجل الأعمال الذي تتقدمه المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في استطلاعات الرأي تراجع عن وعوده السابقة بترحيل 11 مليون مهاجر يقيمون بشكل غير مشروع بالولايات المتحدة في التو وقال إنه سيبدأ بمن لهم سجل جنائي.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية كبيرة من الناخبين ذوي الأصول اللاتينية يعارضون ترامب إلا أن فقده تأييد أفراد من دائرة داعميه من هذه الفئة يبرز مدى صعوبة قدرته على توسيع قاعدة تأييده بين الأقليات والناخبين المعتدلين.
وقال ألفونسو أجيلار الذي نظم في الآونة الأخيرة خطاب تأييد لترامب إنه يشعر «بخيبة الأمل والتضليل» بعد كلمة ترامب وإنه سحب تأييده. وأضاف أجيلار رئيس جماعة الشراكة اللاتينية للمبادئ المحافظة «ظل على مدى الشهرين الأخيرين يقول إنه لن يقوم بترحيل من ليس لهم سجل إجرامي. وقال إنه سيعامل المهاجرين الذين لا يحملون وثائق وليس لهم سجل جنائي بأسلوب إنساني رؤوف».

واستغل ترامب كلمته في فينيكس يوم الأربعاء لتوضيح موقفه من الهجرة غير المشروعة. لكنه بدلا من تلطيف خطابه كما توقع كثيرون عاد للهجته الصارمة المتشددة التي جعلته يفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات متغلبا على 16 منافسا. وقال جاكوب مونتي وهو محام من تكساس وعضو في جماعة الشراكة اللاتينية إنه سيسحب تأييده لترامب ولن يدلي بصوته في الانتخابات

اتهامات بالتشهير

من جهة اخرى قال محامي ميلانيا ترامب زوجة المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب في بيان إنها أقامت دعوى قضائية ضد مدون وناشر موقع ديلي ميل أونلاين لنشرهما مقالات عن ماضيها ترى أنها «بالغة الضرر».
واستشهد مقال لديلي ميل الشهر الفائت بتقرير لمجلة سلوفينية ذكر أن وكالة لعارضات الأزياء عملت بها زوجة ترامب في نيويورك في التسعينات كانت تعرض أيضا على العملاء الأثرياء مرافقات.
وأبلغت ترامب الصحيفة البريطانية ومؤسسات إخبارية أخرى في الثاني والعشرين من أغسطس بأنها ستتخذ إجراء قانونيا ردا على هذه التقارير حسبما قال محاميها تشارلز هاردر في رسالة بالبريد الإلكتروني في ذلك الوقت واصفا التقارير بأنها «محض كذب». وقال هاردر «نشر المدعى عليهما عددا من التقارير عن السيدة ترامب وجميعها كاذبة مئة بالمئة وبالغة الضرر بسمعتها الشخصية والمهنية». ورفعت الدعوى أمام محكمة في مونتجومري كاونتي بولاية ماريلاند. ولم ترد صحيفة ديلي ميل على طلب بالتعليق.
وتقول الدعوى القضائية إن المدون وبستر جريفين تاربلي ومقره ماريلاند نشر «بيانات كاذبة وتشهيرية» عن ترامب منها أنها عانت «انهيارا عصبيا كاملا».

يبدأ باراك أوباما اليوم السبت رحلته الأخيرة إلى آسيا كرئيس للولايات المتحدة في زيارة يهدف من خلالها لوضع بصمة أخيرة تؤكد على تحول سياسته صوب منطقة المحيط الهادي.. لكن هذا يجيء في وقت يشهد العديد من الأزمات بدءا من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتهاء بالمعركة ضد تنظيم داعش.

ومع بدء العد التنازلي لأيامه في الرئاسة سيحضر أوباما قمة مجموعة العشرين في الصين في زيارة تبرز التحديات التي واجهها مع قوة عالمية صاعدة تعد شريكا اقتصاديا ومنافسا استراتيجيا في ذات الوقت.

واجتماعاته الأخيرة في المنطقة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ قد تحدد مسار العلاقة مع خليفته في البيت الأبيض والمقرر انتخابه في نوفمبر وتوليه الرئاسة في يناير .
وسيسعى أوباما لإبراز ما حققه من تعزيز للعلاقات مع جنوب شرق آسيا وبخاصة خلال أول زيارة رسمية له إلى لاوس ونجاحه في إبراز مسألة التغير المناخي على الساحة العالمية.
لكن لن تكون هناك نقاط براقة كثيرة في محادثاته مع زعماء العالم الذين يواجهون ركودا في الاقتصاد العالمي وآثارا مترتبة على تأييد البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي وزيادة في التشكك في العولمة وقتالا ضد تنظيم الدولة الإسلامية ونزاعات على الأراضي في شرق آسيا.
وخلال زياراته التسع السابقة لآسيا انصرف انتباه أوباما أحيانا لتطورات دولية أخرى بدلا من التركيز الذي كان يسعى لأن يصبه على تعزيز علاقات الولايات المتحدة العسكرية والاقتصادية بالمنطقة سريعة النمو.
وتتزامن الزيارة مع السباق لخلافة أوباما في انتخابات الرئاسة المقررة في الثامن من نوفمبر والتي تخوضها المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي عارضت اتفاق أوباما للشراكة التجارية عبر المحيط الهادي وهو ما يثير قلق شركائه في الاتفاق الذي يضم 12 دولة.
أما المرشح الجمهوري دونالد ترامب فقد أثار قلق دول حليفة مثل اليابان وكوريا الجنوبية عندما أشار إلى ضرورة أن تدفع هذه الدول أكثر مقابل أمنها بل وأن تطور سلاحها النووي لحماية نفسها من تهديدات كوريا الشمالية.
وقال ديريك كوليت المستشار الدفاعي السابق لأوباما «في آسيا.. أحد التحديات التي واجهت الولايات المتحدة خلال رئاسة أوباما تتعلق بالاطمئنان: إلى أننا نقول ما نعنيه فعلا عندما نقول إننا نعتزم تحويل انتباهنا صوب آسيا».
وأضاف كوليت مؤلف كتاب (اللعبة الطويلة) الذي يتناول سياسة أوباما الخارجية «يتشكك الشركاء الآسيويون في أننا حتى إذا كنا نعني هذا حقا فإنه يسهل صرف انتباهنا».

أوباما يبدأ السبت رحلته الأخيرة لآسيا كرئيس للولايات المتحدة