تحذير حقوقي من سيطرة "إسرائيلية" كاملة على المسجد الإبراهيمي

الحدث السبت ٠٣/سبتمبر/٢٠١٦ ٠٠:١٢ ص

رام الله - علاء المشهراوي
حذر مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية من سيطرة سلطات الاحتلال الصهيوني الكاملة على المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وتغيير معالمه الخارجية تحت ذرائع أمنية.
وقالت المنظمات في بيانٍ صحفي ، إن الحرم الإبراهيمي الشريف من أبرز المعالم التاريخية الفلسطينية، ويضم عناصر معمارية وأثرية مهمة، وحُوفظ عليه على مر التاريخ، حتى جاءت لجنة إعمار الخليل لترميمه والحفاظ عليه منذ العام 1996، لافتة إلى أن الحرم والبلدة القديمة في مدينة الخليل مُسجلان ضمن القائمة التمهيدية الفلسطينية للتراث العالمي وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال شرعت منذ يوليو المنصرم ببناء غرف حجرية أمنية أمام مدخل الحرم من الناحية الجنوبية؛ لتحل محل الحواجز الأمنية الالكترونية لتأخذ طابع الديمومة، التي تسعى من خلالها للسيطرة الكاملة على الحرم.
وأكدت أنه من ضمن إجراءات أخرى؛ تُقيد سلطات الاحتلال وصول المصلين إلى الحرم الإبراهيمي عدا عن تقييد حركة المواطنين في البلدة القديمة حيث الحرم، ما عزلها تقريباً عن باقي أجزاء مدينة الخليل.
وطالب مجلس المنظمات المجتمع الدولي والهيئات والمؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لوقف تلك الانتهاكات، وضمان التزام سلطات الاحتلال بمسؤولياتها وفقاً لقواعد القانون الإنساني الدولي.
واستنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس قرار إغلاق الاحتلال للمسجد، مؤكدا ضرورة التحرك الفوري لإنقاذه، ووضع حد لذلك، ولكل الاعتداءات، والانتهاكات اليومية، معتبرا ذلك "تعديا صارخا على المسلمين، وعلى مكان إسلامي خالص".
وقال، "الاحتلال ماضٍ في سياسته التهويدية للمسجد الإبراهيمي، من خلال سلسلة من الأعمال على الأرض سواء التغييرات المحيطة به، أو التدخلات في الترميم والصيانة، واستمراره بمنع ومراقبة المصلين، وتفتيشهم بصورة مشينة وقيامه بأعمال البناء في مواقع حساسة على مدخل المسجد".
وتابع، "إن الاحتلال وعلى النهج ذاته ماضٍ بسياسته في المسجد الأقصى، من اقتحامات يومية وصلوات تلمودية، ومخططات لتغيير وجه الأرض الملاصقة له، ولم يسلم الأموات من سياسته، خاصة في مقبرة "مأمن الله" التاريخية التي تعرضت وتتعرض لأبشع هجمة، وقيامة بمهرجان لشرب الخمور عليها، ناهيك عن النبش، والتحطيم، وزرع القبور الوهمية.