مصور عماني يوثق لفن "التعشير" بعدسته

مزاج الجمعة ٠٢/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٢:٥٨ م
مصور عماني يوثق لفن "التعشير" بعدسته

مسقط-ش
بعدسته يوثق عدنان البلوشي أحد المصورين العمانيين المبدعين أحد الفنون الحجازية التي تشتهر بها بعض مناطق المملكة العربية السعودية، ويسمى بفن "التعشير" ويعد فلكلورا شعبيا يقدم على وقع قرع الطبول في بعض الاحتفالات والأعراس، ومن يقترب من هذا الفن سيكتشف بأنه في الحقيقة أشبه ما يكون بساحة للقتال ممزوجة بصوت إطلاق النار وأدخنة وشرار.
وعند سؤالنا للبلوشي في البداية عن السبب الذي دفعه لتصوير هذا الفن قال: "أحب أن أوثق الفنون الشعبية بشكل عام لمختلف الثقافات، وعندما سمعت عن هذا الفن عن طريق أحد الأصدقاء من سكان الطائف دفعني ذلك للتعرف عن قرب على الفن وتوثيقه، فبحثت أكثر عنه من خلال مجموعة من الأصدقاء من الطائف الذين يسروا لي المهمة للوصول إلى أحد القبائل التي تمارس هذا الفن.
ويصف لنا البلوشي هذا الفن قائلا :"العرضة بالمقمع أو التعشير هي رقصة تراثية مشهورة في منطقة الحجاز والمنطقة الجنوبية يستخدم فيها سلاح المقمع، حيث يقوم العراض (الشخص المؤدي لهذه الرقصة الشعبية) بلف السلاح بمهارة عالية، ومن ثم القفز على الأرض بشكل جمالي لمسافة تضمن عدم تعرضه للاذى، ثم يقوم بالضغط على الزناد لينفجر البارود بصوت قوي ونار قوية مع دخان يغطي الراقص بالسلاح، فالشكل الجمالي ينتج عن الاستعراض بين الدخان والنار، وكلها تظهر المهارة الفائقة التي ضمنت سلامة العراض".
وعن تجربته في تصوير هذا الفن يقول البلوشي :"كانت تجربة جدا مميزة فهذا الفن يحتاج إلى حذر ودقة، والتصوير فيه خطير لأنه يتم إطلاق النار فيه ويحتاج إلى دقة عالية، وسرعة في التصوير لكي تلتقط اللحظة الحاسمة وهي لحظة إطلاق النار، وكانت بالفعل تجربة مميزة تعرفت فيها على أحد القبائل الطائف هناك، وتعرفت عن قرب على تاريخهم وثقافتهم.
واضاف البلوشي: "الحمد لله لم أواجه أي صعوبات خلال تجربتي فأهل المنطقة أهل جود وكرم ويسروا لي كل المهام ".
وعن خطورة هذا الفن يقول :" بالنسبة لي هذا الفن جدا مميز وفريد من نوعه وهو دا خطير ويحتاج إلى خبرة وإتقان وتدريب جيد قبل ممارسته".
وأخيرا يقول البلوشي عن هوايته في التصوير وطموحاته :"أمارس هذه الهواية منذ صغري حيث كنت أقوم بتصوير صور عشوائية فقط أثناء التجمعات العائلية، وفي الرحلات والسفر، ولكن بدأت أصور وأهتم بالتصوير فعليا وبطريقة فنية أكثر في عام 2014، وأطمح أن أطور من مستواي لأكون مصور ناجح، و أن أوصل الرسالة للناس بشكل أفضل وأكثر تأثيرا من خلال صوري، وأن أزور دول أخرى لتوثيق ثقاقتها وحياة الناس فيها.