اسلام اباد – واشنطن - ش – وكالات
قال مصدر من حركة طالبان امس الأربعاء إن بث تسجيل فيديو لمواطنين أمريكي وكندي محتجزين كرهينتين لدى حركة طالبان يهدف إلى الضغط على الحكومة الأفغانية لكي لا تصدر عقوبة الإعدام على ابن زعيم متشدد.
ويقول مسؤولون أمريكيون وكنديون إنهم على دراية بالفيديو الذي يوضح الأمريكية كيتلان كولمان وزوجها الكندي جوشوا بويل اللذين خطفا في عام 2012 أثناء رحلة سيرا على الأقدام.
ووفقا لعضو كبير في حركة طالبان طلب عدم نشر اسمه فان توقيت بث هذا التسجيل يهدف إلى الضغط على الحكومة الأفغانية كي لا تعدم أنس حقاني ابن جلال الدين حقاني مؤسس شبكة حقاني.
وتجري حاليا محاكمة أنس حقاني في أفغانستان ويواجه عقوبة الإعدام. وذكرت وسائل إعلام أفغانية إنه ربما صدر ضده حكما بالإعدام في جلسة تمهيدية مغلقة ولكن لم يرد تأكيد رسمي أو تعليق. وحكم الجلسة التمهيدية على أي حال لا يكون حاسما إلى أن يصدر حكم نهائي في القضية.
وقال مسؤول بمكتب النائب العام "العملية مستمرة ولا يمكننا التعليق."
رهائن
وقالت مصادر من طالبان إن الزوجين محتجزين كرهائن لدى شبكة حقاني التي تربطها صلات بحركة طالبان والتي يعرف عنها ارتكاب جرائم خطف وشن هجمات كبيرة في مدن مثل كابول.
ويوضح الفيديو بويل وكولمان -التي كانت حبلى عند خطفها ووضعت طفلين وهي في الأسر- وهما يطلبان من حكومتيهما الضغط على الحكومة الأفغانية لوقف إعدام السجناء.
وفي مايو أعدمت أفغانستان ستة من سجناء طالبان بعد هجوم انتحاري أسفر عن سقوط أكثر من 60 شخصا في كابول.
يذكر ان وزارة الخارجية الأمريكية اعلنت في وقت سابق أنها تعمل على التحقق من مقطع مصور بثته جماعة "طالبان" الأفغانية، ويظهر مواطنة أمريكية وزوجها الكندى يحذران فيه من أن الجماعة ستقتلهما وأطفالهما إذا لم تتوقف الحكومة الأفغانية عن عمليات إعدام مسجونى الحركة.
ونقلت شبكة "إيه بى سى" الأمريكية عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربى امس الأربعاء قوله، أن المقطع يتم فحصه للتأكد من صحته، وأضاف " سنظل قلقين حول سلامة كيتلين وعائلتها، وسنظل ندفع من أجل إطلاق سراحهم بشكل فورى لأسباب إنسانية".
من جانبها، أكدت الحكومة الكندية أنها على علم بالمقطع المصور الذى نشر مؤخرا، ورفضت التعليق أو إطلاق أى معلومات من شأنها المخاطرة بسلامة مواطنيها بالخارج.
وكان المتحدث باسم حركة طالبان "ذبيح الله مجاهد" قد أكد أن المقطع تم تصويره عام 2015، مشيرا إلى أن الزوجين وأطفالهما فى صحة جيدة.
وكان الزوجين قد ظهرا فى مقطعين مصورين عام 2013، وطالبا الحكومة الأمريكية بالعمل عللا إطلاق سراحهما.
شائعات
ظهر رجل كندي وزوجته الاميركية، محتجزان منذ اربع سنوات لدى حركة طالبان، في شريط فيديو تم بثه الثلاثاء، طلبا فيه من حكومتي بلديهما الضغط على افغانستان من اجل وقف اعدام عناصر في حركة طالبان.
والكندي جوشوا بويل وزوجته الأميركية كايتلان كولمان، اللذان أنجبا طفلين أثناء احتجازها، تم خطفهما في أفغانستان عام 2012 عندما كانا مسافرين.
وفي شريط فيديو مدته دقيقة و31 ثانية نشره موقع "سايت" الأميركي الذي يتابع مواقع التنظيمات الجهادية، يشرح الزوجان ان خاطفيهما شعروا "بالرعب" و"الخوف" بسبب اقدام الحكومة الافغانية على اعدام عناصر اخرين في حركة طالبان.
في أوائل ايار/مايو، تم تنفيذ حكم الاعدام بستة من حركة طالبان، في اول موجة احكام اعدام يوافق عليها الرئيس اشرف غني منذ توليه السلطة عام 2014.
ووعد غني الشهر الماضي برد عسكري اقوى على حركة طالبان متعهدا تشديد العقوبات بموجب القانون بما يشمل اعدام متمردين صدرت بحقهم احكام، وذلك ردا على هجوم لطالبان استهدف مكتبا للخدمات الامنية في وسط كابول اوقع 64 قتيلا واعتبر الاكثر دموية في العاصمة الافغانية منذ عام 2001.
ولم يتضح متى تم تصوير الفيديو، لكن يأتي بثه في وقت تسري شائعات حول تنفيذ حكم الاعدام بأنس حقاني، نجل مؤسس شبكة جلال الدين حقاني المسؤولة عن هجمات كثيرة ضد القوات الأجنبية والمحلية في أفغانستان.
وتم القبض على انس حقاني عام 2014. ورفضت الحكومة الافغانية التعليق على الشائعات حول تنفيذ حكم الاعدام به.
يذكر ان جندى أمريكى قتل في وقت سابق خلال عملية ضد حركة طالبان قرب عاصمة ولاية هلمند جنوب البلاد كما أعلنت قوات حلف شمال الأطلسى التى تقودها الولايات المتحدة.
وقال الحلف "قتل عنصر من القوات الأمريكى إثر اصابته بجروح خلال عمليات قرب لشكر كاه فى هلمند " مشيرا إلى اصابة جندى أمريكى أخر وستة جنود أفغان أيضا بجروح، ويأتى ذلك بعدما أعلن حلف شمال الأطلسى عن نشر حوالى مئة جندى أمريكى فى لشكر كاه للمساعدة فى وقف تقدم طالبان مع اشتداد المعارك.
وكان هذا أول تدخل أميركى بارز فى المدينة منذ انسحاب القوات الأجنبية من هذه الولاية المعروفة بزراعة الأفيون فى العام 2014، وأضاف بيان الأطلسى أن العنصر الأمريكى "قتل أثناء قيامه بتدريب ومساعدة فى الأنشطة مع نظرائه الأفغان ضمن سلطة حلف الأطلسى حين تعرضت دوريتهم لانفجار عبوة يدوية الصنع".
وتصاعدت حدة القتال فى الأونة الأخيرة فى هلمند حيث وصل المتمردون إلى مسافة كيلومترات قليلة من لشكر كاه، ما أثار مخاوف من احتمال سقوط المدينة، وادى القتال إلى نزوح الآلاف فى هلمند فى الأسابيع الماضية وأثار مخاوف من أزمة انسانية مع اعلان مسؤولين عن نقص فى المواد الغذائية والمياه ،ورحبت أفغانستان الثلاثاء بانتشار نحو 100 جندى أمريكى فى مدينة لشكر كاه للمساعدة فى منع سيطرة حركة طالبان عليها.
وكان مسؤولان فى حركة طالبان قد اعلنا أن الجماعة المتطرفة عينت قائدا جديدا للجيش، مع محاولة المتمردين كسب أرض بدلا من الحديث عن السلام تحت قيادة جديدة، وقال المسؤولان فى مقابلات هاتفية فى مطلع الأسبوع إن تعيين مولاى إبراهيم سادار، الذى كان فى وقت ما حليفا مقربا من مؤسس حركة طالبان الملا محمد عمر، يبشر بإلتزام بالمواجهة فى وقت تحاول حكومات متعددة إقناع طالبان بالذهاب إلى طاولة المفاوضات.
سادار هو قائد قتالى متمرس، من الذين اشتهروا بين جنود طالبان المشاة بعد الإطاحة بالحركة فى عام 2001.كلا المسؤولان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما لأنهما غير مخولين بالتحدث علنا نيابة عن طالبان.