رحالة الربع الخالي يعبرون الحدود القطرية

بلادنا الثلاثاء ٢٦/يناير/٢٠١٦ ٠٠:٥٠ ص
رحالة الربع الخالي يعبرون الحدود القطرية

مسقط - ش

بعد خمسة وأربعين يوما من انطلاق رحلة عبور الربع الخالي من ولاية صلالة، عبر الفريق الحدود القطرية، بعد ثلاثة أسابيع قضاها الفريق بين الكثبان الرملية العالية في قلب صحراء الربع الخالي في المملكة العربية السعودية. وقد تغير المشهد حاليا بوصول الفريق إلى مناطق صخرية منخفضة قرب الحدود القطرية.

وتصل الرحلة الآن إلى مراحلها الأخيرة، حيث يتوقع وصول الفريق إلى قلعة الريان يوم الأربعاء 28 يناير بعد ثمانية وأربعين يوما من المشي المتواصل وركوب الجمال.
ويتكون الفريق من كل من الرحال الإنجليزي مارك ايفانز والرحالتين العمانيين محمد الزدجالي وعامر الوهيبي، الذين تلقوا استقبالا حارا من مجموعة من الشباب القطريين من مركز نوماس (وهو مركز حكومي تعليمي تابع لوزارة الشباب والرياضة القطرية)، وسيرافق الوفد القطري فريق الرحلة حتى وصوله إلى قلعة الريان.
وبهذه المناسبة، قال مارك ايفانز «نحن سعداء بالاستقبال الذي حظينا به من قبل نخبة من الشباب القطريين، ليرافقونا في ما تبقى من الرحلة، ونحن نقترب من تحقيق هدفنا. وتعتبر هذه الرحلة واحدة من أكبر وأروع المغامرات التي قمت بها في حياتي، وأنا أرى حلمي يتحقق أمامي».
وأضاف: «كل يوم نواجه تحديات جديدة، وفي يوم الجمعة تحركنا في السادسة والنصف صباحا وكان مدى الرؤية أمامنا أقل من 50 مترا، وقد مشينا ببطء في أراض طينية سبخة. وفي منتصف الطريق بدأت بعض المعالم الصخرية في الظهور أمامنا، وقد مررنا بجانب عدد من المنحوتات الصخرية التي تكونت بفعل الزمن».
وقد قضى الفريق ليلته الأخيرة في سهل من أشجار الغاف، يبعد ستة كيلومترات عن الحدود القطرية.
وقال ايفانز «نحن سعداء بوصولنا إلى قطر وبانضمام هذا الفريق لنا للحديث عن الأهداف والتحديات التي تواجه الشباب في هذه المرحلة ولتعزيز العلاقات بين الشباب العربي».
وأضاف: «من أهم أهدافنا في هذه الرحلة تذكير الشباب بإنجازات أجدادهم الأوائل وإصرارهم على تحقيق الأهداف رغم الصعوبات. لا يوجد مستحيل في الحياة طالما كان عزمنا وإصرارنا كبيرا لتحقيق الهدف. وأود أن اشكر الشعب القطري الكريم على حسن الضيافة والاستقبال، كما اشكر مركز نوماس على تعاونه معنا».
عامر الوهيبي، عضو فريق الرحلة وخبير الإبل قال «قضيت عددا من أجمل لحظات حياتي مع هذا الفريق الرائع، وستبقى هذه الذكريات في ذاكرتي ما حييت. وبوجود روح الفريق الواحد والتعاون، استطعنا تجاوز كل العقبات في رحلتنا لتحقيق الهدف. كانت لنا لحظات ممتعة مع الإبل وبعض الصعوبات معها في بعض الأحيان، وواجهنا صعوبات الطقس المتقلب والكثبان الرملية العالية والتي جعلتنا أكثر إصرارا على تحقيق الهدف».
وتهدف رحلة عبور الربع الخالي إلى إلهام الشباب العربي لتحمل المسؤولية والاعتماد على النفس والتحمل من أجل التغلب على الصعاب لتحقيق الأهداف. وقد غادر الفريق مدينة صلالة في العاشر من ديسمبر 2015.
وتقتفي هذه الرحلة أثر الرحالة الأوائل الذين قاموا بهذه الرحلة في العام 1930، وذلك خلال ستين يوما من صلالة إلى الدوحة. وتتم رحلة هذا العام سيرا على الأقدام بمرافقة الإبل.