"هيلارى" تسعى لخلط أوراق "ترامب"

الحدث الثلاثاء ٣٠/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:٣٧ م
"هيلارى" تسعى لخلط أوراق "ترامب"

واشنطن – ش – وكالات

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مستشارى مرشحة الحزب الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة، هيلارى كلينتون، يفتشون عن نقاط الضعف الأكبر عند المرشح الجمهورى، دونالد ترامب، فى الوقت الذى يضعون فيه استراتيجيات لاستفزازه وإضعاف موقفه فى المناظرات الرئاسية التى تحظى بأعلى اهتمام فى جيل كامل.
وقالت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته امس الثلاثاء على موقعها الإلكترونى – أن فريقها يستمع إلى نصائح من خبراء علم النفس من أجل المساعدة فى تحديد شخصية ترامب لتقدير رده على الهجوم والتعامل مع امرأة كخصم وحيد له فى ساحة المناظرات.
وأضافت الصحيفة أن الفريق الخاص بكلينتون يقوم بتحليل مفصل عن أداء ترامب فى مناظرات الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهورى لتحديد نقاط القوة والضعف والنقاط التى تضايقه وتخرجه عن شعوره بطريقة لا تتماشى مع السباق الانتخابى.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلينتون تتابع جيدا هذا البحث المركز مع فريقها المعنى بالمناظرات، حيث يواصل معاونوها البحث عن شخص بإمكانه إرباكها فى محاكاة للمناظرات مثلما يتوقع أن يفعل ترامب.
ولفتت إلى أن ترامب ينتهج أسلوبا مغايرا، حيث أنه رغم قضائه ساعات مع فريق المناظرات خلال أيام الأحد فى الأسبوعين الماضيين فإن الجلسات اتسمت بالحرية فى الحديث أكثر من التركيز، حيث لا يستطيع إخفاء ازدرائه لجلسات الممارسة المسرحية المرهقة.
وقال المرشح الجمهورى فى مقابلة أجريت معه مؤخرا "أعتقد أن بإمكان المرشح التحضير بشكل مبالغ فيه من أجل تلك الأشياء، لكنها قد تكون خطيرة، فقد ينظر إليك أنك ملتزم بنص أو متصنع – كأنك تحاول بأن تكون شخصا ليس أنت".
استعدادات
ونوهت الصحيفة إلى أن قليلا ما توضح التحضيرات للمناظرة أمورا بخصوص المرشحين مثلما يحدث فى المناظرة نفسها، لكن نهجى كلينتون وترامب مختلفان تماما فى التعامل مع المناظرة القادمة فى 26 سبتمبر ويكشفان بشكل أكبر الكثير عن اعتدادهما بنفسيهما وطبيعة كل منهما فى أرض المعركة أكثر من معظم مراحل الحملة.
يذكر ان المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون كانت قد دعت الناخبين إلى رفض ما وصفته "بالتعصب الأعمى" الذي تمارسه حملة منافسها الجمهوري دونالد ترامب وبثت إعلانا تلفزيونيا ينتقد جهوده لاستمالة الناخبين السود وقالت إنها تتواصل مع أشخاص من كل الأطراف الذين يقلقهم ترشحه.
يتضمن الإعلان مقطعا مصورا لحديث ترامب المثير للجدل للناخبين السود والذي يحثهم فيه على دعمه بسؤالهم "ماذا لديكم لتخسروه؟". كما يتضمن عناوين صحف بشأن دعوى تمييز عنصري واجهها المرشح الجمهوري في السبعينات.
وقالت حملة كلينتون الرئاسية إن الإعلان -الذي ظهر بعد يوم من إلقائها خطابا اتهمت فيه ترامب بتشجيع "الفصيل المتطرف" في الولايات المتحدة- سيبث في الولايات التي تحتدم فيها المنافسة وهي فلوريدا وأوهايو ونورث كارولينا وبنسلفانيا.
كما قالت حملتها اليوم الجمعة إن الرئيس باراك أوباما سيلقي كلمة في بنسلفانيا في 13 سبتمبر أيلول لدعم ترشيحها.
وواصلت كلينتون خطابها الشديد اللهجة بالقول اليوم الجمعة إن مزاج ترامب وإثارته للانقسام يجعلانه غير مؤهل لدخول البيت الأبيض.
وقالت لشبكة (إم.إس.إن.بي.سي) "أنا أتواصل مع الجميع.. الجمهوريين والديمقراطيين والمستقلين وكل من يقلقه مثلي التعصب الأعمى وإثارة الانقسام من جانب حملة ترامب". وأضافت أنها تطلب من الأمريكيين المنصفين رفض هذا النوع من الغوغائية المثيرة للانقسام."
ورد ترامب على خطابها اليوم ببث تسجيل مصور يظهر كلينتون في التسعينات وهي تناقش مشروع قانون بشأن الجريمة يشير إلى "المفترسين" الذين تنادي بضرورة إخضاعهم للسيطرة. ويظهر التسجيل السناتور الأمريكي بيرني ساندرز المنافس الرئيسي لكلينتون في الانتخابات التمهيدية وهو يصف هذه العبارة بأنه "مصطلح عنصري".
وباستهداف ما تصفه بالتعصب الأعمى تأمل كلينتون أن تذكر الناخبين بالبيانات المثيرة للجدل التي أصدرها خلال حملته. وتشمل تلك البيانات وصفه بعض المهاجرين المكسيكيين بأنهم مجرمون ومغتصبون وإشارته إلى أن القاضي لا يمكن أن يكون عادلا إذا كانت له أصول مكسيكية واقتراحه حظرا مؤقتا لهجرة المسلمين لمكافحة الإرهاب.
وحاول ترامب تفادي هذه المعركة بالقول إن الديمقراطيين خذلوا الأقليات بسياساتهم الاقتصادية. وفي إعلان الحملة بدأ يسأل ماذا لدى السود ليخسروه بدعمه قائلا إنهم يعيشون في فقر ويدرسون في مدارس فاشلة.

ترامب يرفض الدعم
من جهة اخرى دعا ديفيد ديوك القائد السابق لمجموعة كو كلوكس كلان العنصرية، الناخبين الى التصويت للمرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الاميركية، وذلك في رسالة حض فيها ايضا على دعم ترشيحه الشخصي لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية لويزيانا، حسبما ذكرت وسائل اعلامية الاثنين.
غير ان المرشح الجمهوري رفض دعم شخص تسبب له بإحراج قبل أشهر عدة.
وقال ديوك في رسالة وصلت الى هواتف العديد من الناخبين في لويزيانا ونشرها على الانترنت موقع "بازفيد"، "سنصبح أقلية في بلادنا ما لم يحصل منع فوري للهجرة الجماعية".
واضاف "حان وقت الدفاع عن أنفسنا والتصويت لدونالد ترامب رئيسا للبلاد، والتصويت لي انا، ديفيد ديوك، في (انتخابات) مجلس الشيوخ".
ويحاول ديومك (66 عاما) العودة الى الحياة السياسية مستفيدا من الضجة التي أثارها ترشيح ترامب.
وقبل ستة اشهر، تنصل الملياردير من الدعم العلني الذي قدمه له ديوك، وتظاهر بأنه لا يعرفه.
لكن هذه المرة رفض فريق ترامب على الفور اي ارتباط مع ديوك الذي يعتبر احدى شخصيات اليمين المتطرف العنصري في الولايات المتحدة. وفشل ديوك في السابق بالفوز بكثير من المناصب السياسية.
وقالت كاترينا بييرسن المتحدثة باسم ترامب لشبكة "سي ان ان"، "هذا مثيرة للقلق تماما". واضافت ان "فريق ترامب لا يعرف شيئا عن حملة ديفيد ديوك، ونحن تنصلنا من ديفيد ديوك ولا نؤيد ايا من نشاطاته".
غير ان المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون تسعى الى مواصلة الربط بين ترامب وديوك من اجل اقناع الناخبين بأن منافسها في السباق الى البيت الابيض رجل عنصري.