نتنياهو يُبدي تخوفه من أوباما

الحدث الثلاثاء ٣٠/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:٣٤ م
نتنياهو يُبدي تخوفه من أوباما

القدس - علاء المشهراوي

أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خشيته من قيام الرئيس الأميركي باراك اوباما بفرض مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي بشان تسوية النزاع مع الفلسطينيين خلال الفترة ما بين ابرام اتفاق حول رزمة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل وقبل انتهاء فترة ولايته بعد الانتخابات للبيت الابيض.
وذكرت اذاعة صوت إسرائيل باللغة العربية، أن ديوان نتانياهو في القدس يجري اتصالات مع الادارة الأميركية لعقد اجتماع بين السيدين أوباما ونتانياهو خلال توجه الاخير الى الجمعية العمومية للأمم المتحدة الشهر المقبل.
و يرغب البيت الابيض في عقد لقاء كهذا ولا سيما على خلفية استكمال المفاوضات بشأن رزمة المساعدات.
الى ذلك قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه مستعد للاجتماع مع الرئيس محمود عباس، للشروع في مفاوضات مباشرة في أي وقت دون شروط مسبقة، حسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.
وقال وزير الخارجية د. رياض المالكي، هناك محاولات حثيثة من قبل أكثر من دولة لعقد لقاء بين عباس ونتنياهو.
وأوضح أن اللقاء المقرر عقده، لن يكون بديلا عن المبادرة الفرنسية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بل في إطار التحضير ودعم للمؤتمر الدولي المنوي عقده العام الجاري باعتباره مظلة دولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وبدوره، قال الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينه، إن الرئيس عباس جاهز للمشاركة في أية مبادرة إقليمية أو دولية هدفها الوصول إلى حل شامل وباتجاه تعزيز فرص حل الدولتين.
واضاغ في بيان له، إن "الحركة السياسية القادمة تشكل فرصة مهمة لعقد مؤتمر دولي وفق المبادرة الفرنسية قبل نهاية العام"، مضيفا إن جهود الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية بالتنسيق والتشاور مع كافة الأطراف العربية والدولية تسير بالاتجاه الذي يعزز الحقوق والمطالب الفلسطينية وفق الثوابت الوطنية".
وشدد أبو ردينة، على أن "الجهود العربية والدولية وكذلك المبادرة الفرنسية كلها تسير باتجاه تعزيز فرص حل الدولتين والالتزام بالمرجعيات التي ستؤدي في نهاياتها إلى قيام دولة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
يشار الى ان لقاء مرتقبا سينعقد بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي لبحث إمكانية فتح آفاق جديدة في ظل انسداد الأفق السياسي بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي حيث تعمل مصر وروسيا على تقريب وجهات النظر ، لدفع عملية السلام، المتوقفة منذ سنوات، في ظل التصعيد الأمني والسياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين .
كما أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني ،أن القيادة الروسية تجري إتصالات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لعقد لقاء بينهما في موسكو وأشار إلى أن المشاورات التي تقودها الدبلوماسية الروسية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ما زالت متواصلة ومستمرة من أجل إنجاح عقد مثل هذا اللقاء.

غضب في اسرائيل
على صعيد اخر تراجع وزير الجيش الإسرائيلي أفغيدو ليبرمان عن تصريحات عن رفضه إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس ، فيما نفى مكتبه ما نُسب إليه عبر القناة "العاشرة" العبرية بانه لا يريد جثماني الجنديين غولدن وشاؤول .
وكانت القناة "العاشرة" قد نقلت عن ليبرمان خلال جولة في مستوطنات غلاف قطاع غزة ، تصريحات اغضبت اهالي الجنود المفقودين قال فيها "إننا لسنا على استعداد للتفاوض مع حركة حماس حول صفقة تبادل بين الجنود والأسرى في المرحلة المقبلة ولا يجب على المرء أن يفكر بدفع ثمن للإرهاب ".
وأضاف ليبرمان كما أوردت القناة العبرية: "أعرب بشكل غير طبيعي فيما يتعلق بعودة جثث أورون شاؤول هدار غولدن، هما قُتلا في العملية ودفنا في مكان غير معروف"، وفقاً للقناة
وأردف: "أقدر أنه لم يتم إرجاع جثث الجنود إلى إسرائيل، وأنا لا أرى ذلك يحدث، وفي الماضي حدثت صفقة شاليط وأنا أقول لن نتعامل مع حماس في المستقبل، ولن يحدث مثلها"، حسب ادعائه.
وأشارت القناة العبرية إلى أن ليبرمان اعترض في الماضي على صفقة الجندي جلعاد شاليط، وقال "إنه ممنوع أن يفكر أي شخص بدفع الإرهاب"، في إشارة للتفاوض.
وردت عائلة الجندي هدار غولدين على أقواله: "لا يوجد لليبرمان اللا أخلاقي أي مبرر للبقاء في منصبه" وقالت: "إنه تخلى عمداً عن عودة الجنود من ساحة المعركة، وليس لديه أية سلطة معنوية لمواصلة عمله كوزيراً للجيش".
وأضافت: "نحن نحث ليبرمان ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن يوضحا للجمهور الإسرائيلي موقف الحكومة فيما يتعلق بعودة الجنديين شاؤول وهدار".
فيما وصف عضو الكنيست عمير بيرتس من تحالف "المعسكر الصهيوني" خلال لقاءات مع عائلات الجنديين تصريحات ليبرمان "بالمخزية"، وأن عودة الجنود المفقودين في غزة له والقيمة المعنوية أهم من الدولة.
وتأتي تصريحات ليبرمان لتناقض حديث سابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي تعهد فيها ببذل قصارى جهده لاستعادة جثث الجنود الأسرى في غزة.
وخلال العدوان الإسرائيلي الأخيرة على قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس بـ20 يوليو 2014، أسرها الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون خلال تصديها لتوغل بري شرق مدينة غزة، وبعد يومين، اعترف الجيش بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله.
ويتهم الجيش الإسرائيلي حماس بأسر جثة ضابط آخر يدعى هدار غولدن ويزعم أنه قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، في 1 أغسطس/آب 2014.