200 ألف نازح جراء الفيضانات فى السودان

الحدث الثلاثاء ٣٠/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:٣٣ م

الخرطوم – ش ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) فى السودان أن تقديرات الحكومة السودانية، والشركاء تشير إلى أن الأمطار الغزيرة والفيضانات أدت إلى نزوح أكثر من 200 ألف شخص منذ بداية شهر يونيو، وأكثر من نصف المتأثرين من الأطفال، والولايات الأكثر تأثرا هى جنوب دارفور وسنار وكسلا وغرب كردفان والقضارف والجزيرة وولاية شمال دارفور.
وأوضح التقرير، الذى وزعه المكتب الإقليمى بالقاهرة امس ، أن منظمة الأمم المتحدة، وشركائها مستمرين فى عملية تقديم مساعدات الإغاثة، والخدمات الأساسية للسكان المتأثرين بالفيضانات حيث قدرت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن 9.154ألف عائلة متأثرة بالفيضانات (أى نحو 45.770 ألف شخص) تلقت الإمدادات المنزلية الأساسية، بينما وفرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) حصصا غذائية مركزة لدرء مرض سوء التغذية الحاد الشامل لنحو 4.800 ألف طفل دون سن الخامسة فضلا عن إجراء الفحوصات، وتوفير العلاج اللازم لهم.

وأضاف أن منظمة الصحة العالمية، وشركاء القطاع الصحى قدموا فى ولاية جنوب دارفور الأدوية الطبية، وباشرت أنشطة مكافحة نواقل الأمراض وتدريب العاملين فى مجال الصحة حيث استفاد منها نحو 185 ألف شخص فى المجتمعات المتأثرة بالفيضانات.

وأفاد التقرير بأنه تم نقل أول مجموعة مكونة من 105 لاجئين من مواطنى دولة جنوب السودان من معسكر (خور عمر) للنازحين فى مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور إلى معسكر (كريو) المنشأ حديثا ويقع فى محلية بحر العرب (45 كلم جنوبى مدينة الضعين)، ووصول أكثر من 50 ألفا من مواطنى جنوب السودان إلى ولاية شرق دارفور منذ شهر يناير هذا العام.

وأوضح أن المعسكر الجديد (كريو) يستوعب أكثر من 30 ألفا من الوافدين الجدد ما يخفف الضغط على الخدمات الأساسية فى معسكر (خور عمر) للنازحين..مؤكدا أن الفيضان أثرت على مجتمعات النازحين فى دارفور حيث تم الإبلاغ فى 16 أغسطس أن منطقتى دار السلام، وشنقل طوباية قد تأثرتا بالفيضانات، بما فى ذلك المعسكرات، بالإضافة إلى انهيار 90 منزلا وبعض مراكز اللجوء فى معسكرى نيفاشا، وشداد للنازحين.
وكانت تقارير حكومية بالسودان قد كشفت في وقت سابق أن 152 شخصا بمختلف الولايات لقوا حتفهم، وأصيب 6625 آخرون، كما انهار كليا 1459 منزلا، وجزئيا 5515 منزلا، وبلغ عدد الأسر المتضررة 32 ألفا و434 أسرة، جراء السيول والفيضان، التى اجتاحت البلاد، خلال الأيام الماضية.
وعرضت غرفة طوارئ الخريف بالسودان، خلال اجتماعها الأسبوعى عدة تقارير لجهات حكومية وأهلية، حول آثار السيول والفيضانات، والجهود المبذولة، لمعالجة السلبيات وتعظيم الإيجابيات، مؤكدة استقرار الأوضاع، فيما جدد الدفاع المدنى تحذيراته للمواطنين بالتحوط والتأهب، لمواجهة أمطار محتملة.
وأوضح مقرر الغرفة المهندس مالك بشير، أن ولاية الخرطوم كانت الأقل تضررا بين الولايات السودانية، وبلغ عدد الوفيات بها 14 حالة، فيما انهار كليا 120 منزلا، وجزئيا 443 منزلا، وتضررت 739 أسرة.
و من جانبها، قدمت هيئة الأرصاد الجوية، تقريرا مفصلا عن حالة الطقس، توقعت خلاله هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة على ولايات القضارف وسنار والنيل الأزرق والجزيرة وجنوب وغرب دارفور، وخفيفة إلى متوسطة فى عدة ولايات أخرى.
وبدوره، جدد الدفاع المدنى تحذيراته للمواطنين القاطنين بالقرب من النيل، بالتحوط والتأهب لأى ظروف طارئة، مشيرا إلى إنشاء 40 نقطة ارتكاز فى المناطق الضعيفة والهشة على الضفاف والأرض، منوها بتوفير ٤ آلاف جوال خيش، والعمل على تجفيف الأمطار بكافة المحليات.
من جانبها، أشارت وزارة الشئون الاجتماعية، إلى إنشاء شبكة للمنظمات الوطنية، بلغت 102 منظمة تضم 5 آلاف متطوع، للتدخل فى حالات الطوارئ الناتجة عن السيول والفيضان، بجانب حصر المتضررين، والمشاركة فى أعمال رش المبيدات.
ومن جهتها، أكدت لجنة الصحة، أن الوضع الصحى مستقر حتى الآن، ولم ترد حالات مرتبطة بأمراض الخريف، سواء الملاريا أو النزلات المعوية، مشيرا إلى بدء عمليات الرش لمكافحة الذباب، وتقصى الأمراض الوبائية، ومتابعة مياه الشرب، فضلا عن تنظيم حملة لتوعية المواطنين بالمحليات