من نيبال الى بولندا الاحتجاجات ... تعددت الاسباب والغضب واحد

الحدث الثلاثاء ٢٦/يناير/٢٠١٦ ٠٠:٢٥ ص

عواصم –
رفض متظاهرون عرقيون في نيبال التعديل الدستوري الذي أقره البرلمان في محاولة لإنهاء أشهر من الاحتجاجات التي عرقلت معبرا حدوديا رئيسيا مع الهند، وهو ما يسبب نقصا في الوقود والإمدادات الأخرى.

وقاطع أعضاء الأحزاب العرقية (الماديسيين) التصويت الذي جرى أمس الأول السبت، واعتمد التعديل الأول على الدستور الجديد بتأييد ساحق. وقال لاكسمان لال كارنا، من حزب جبهة مادهيسي الديمقراطية المتحدة، أمس الأحد إن التعديل لم يكن كاملا ولم يعالج مشكلاتهم. وأضاف «نرفض هذا التعديل الذي لم يستجب لمطالبنا. بل لا يلمس مطلبنا الرئيسي بتغيير حدود المقاطعات». ويحظى التعديل بدعم من الائتلاف الحاكم وحزب المعارضة الرئيسي لضمان إدراج نسبي للأقليات في الحكومة والدوائر الانتخابية.

رحيل الرئيس

كما تظاهر آلاف الأشخاص في شوارع بور أو برنس بهاييتي للمطالبة برحيل الرئيس ميشال مارتيلي وذلك غداة إلغاء الانتخابات التي كانت مقررة أمس الأحد «لدواع أمنية». وقال اسد فولسي المسؤول في المعارضة «نطالب برحيل ميشال مارتيلي و»رئيس الوزراء» ايفانس بول وبتشكيل حكومة انتقالية قبل السابع من فبراير لإنهاء المسار الانتخابي الحالي».
وكان رئيس المجلس الانتخابي المؤقت أعلن الجمعة الفائتة، قبل أقل من 48 ساعة من فتح مكاتب الاقتراع، تأجيل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية والتشريعية الجزئية التي كانت مقررة أمس الأحد. وبرر التأجيل إلى أجل غير مسمى، بـ «دواع أمنية بديهية» بعد حرق أو مهاجمة 12 مكتب اقتراع ليل الخميس الجمعة.

احتجاجات في بولندا

شارك العديد من البولنديين، مساء أمس الأول السبت، في مسيرة جابت شوارع العاصمة وارسو احتجاجا على خطة للحكومة الجديدة المحافظة تهدف من خلالها إلى توسيع سلطاتها في المراقبة.

وذكرت قناة «روسيا اليوم» أن المحتجين رفعوا أعلام بولندا والاتحاد الأوروبي مطالبين حزب القانون والعدالة بسحب التعديلات المقترحة على قانون المراقبة، ورفع أحد المتظاهرين لافتة تقول «يفترض أن تنصتوا لنا لا أن تتنصتوا علينا». ومن شأن التغييرات المقترحة توسيع سلطات الحكومة في رقابة البيانات الرقمية وتخفيف القواعد القانونية لاستخدام المراقبة لدى سلطات تطبيق القانون.

اقتحامات

تعطل النشاط بمرفأ كاليه بشمال فرنسا إثر اقتحام مهاجرين لعبارة متوجهة إلى المملكة المتحدة، وذلك بعد مظاهرة تضامنية مع المهاجرين بمعسكر «الغابة» شارك فيها نحو 2000 شخص. وكانت مجموعة من 500 شخص قد اقتحمت الحاجز الأمني أمام المرفأ وتسلل إلى الداخل نحو 150 شخصا، ثم تسلل نحو 50 شخصا إلى إحدى العبارات المتوجهة إلى بريطانيا قبل أن يتم اعتقالهم من قبل قوات الأمن.

وصرح مارك بويسيسو رئيس مرفأ كاليه، بأن العدد القياسي للاجئين بكاليه وقرب معسكرهم من الميناء يعرقل عملية التأمين مهما كانت الوسائل التي تحشدها الدولة، داعيا إلى نقل هذا المعسكر بعيدا حتى يتواصل النشاط في الميناء بانتظام.
واعتبر رئيس المرفا أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر، داعيا إلى عقد اجتماع طارئ لبحث الأوضاع الأمنية والإنسانية بمعسكر اللاجئين بكاليه بمشاركة مسؤولين محليين وبرلمانيين وممثلين عن الحكومة. يذكر أنه يعيش في كاليه ومحيطها نحو 4000 مهاجر أغلبهم من أصول أفريقية (الصومال والسودان وإثيوبيا)، وينتظرون الفرصة لعبور القنال إلى المملكة المتحدة، بحثا عن ظروف معيشية أفضل أو اللحاق بذويهم. وتشهد أوروبا حاليا تدفقا غزيرا من المهاجرين وطالبي اللجوء، حيث يتردد يوميا الآلاف من المهاجرين الهاربين من بلدانهم، خشية الحروب والانتهاكات وأعمال العنف التي تشهدها بعض مناطق النزاعات خاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

مظاهرات

احتشد عشرات من نشطاء المجتمع المدني الأفغاني أمام السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية، كابول، للمطالبة بإغلاق معتقل جوانتانامو. وذكرت وكالة أنباء «خامه برس» الأفغانية أن المتظاهرين، الذين ارتدى بعضهم الزي البرتقالي مثل زي الأسرى في جوانتانامو، كانوا يحملون لافتات تحمل شعارات «أغلقوا جوانتانامو! جوانتانامو عار على حقوق الإنسان! جوانتانامو وقاعدة باجرام شامة على جبين الديمقراطية! يمكنك قتلنا ولكن لن تتمكن من النيل من أفكارنا! كنت معتقلا اسألني!» وعرف بعض المتظاهرين أنفسهم بأنهم معتقلون سابقون في جوانتانامو، وقالوا إن حقوق الإنسان تُنتهك بشكل سيئ هناك، وألقى المتظاهرون باللائمة على الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعدم الوفاء بوعوده التي تعهد بها خلال الأيام الأولى من رئاسته، وتلا المتظاهرون بيانا مشتركا في نهاية المظاهرة يطالب الولايات المتحدة بإغلاق كافة سجونها الخفية إلى جانب معتقل جوانتانامو.

محاولة ناجحة

غادر العشرات من المزارعين الفرنسيين المحتجين مدينة بريتون التي خرجوا فيها من أجل التظاهر والتنديد بوضعهم الاجتماعي الذي يعيشون فيه، وبالسلبية التي تظهرها الحكومة الفرنسية في الاهتمام بهم وشراء المحاصيل والمنتجات الخاصة بهم بأسعار زهيدة.
وقالت صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية، إنه تم إقناع المزارعين بمغادرة المكان بهدوء وسلمية وإعادة فتح الطرق التي كانوا قد أغلقوها منذ الأربعاء الفائت، عن طريق الجرارات والآليات الزراعية الخاصة بهم وإشعال النيران في الإطارات، حيث نجحت مفاوضات رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس مع مندوبي النقابات الزراعية في التوصل إلى حلول ووعدت الحكومة بتنفيذها ومراعاة العدل الاجتماعي.
الجدير بالذكر أن عددا من مربي الخنازير خرجوا للتظاهر والاحتجاج في مدينة برتون، بسبب الأوضاع المتدنية التي يعيشون فيها، حيث إن الأسعار التي يتقاضونها مقابل بيع لحوم الخنازير قليل للغاية، إضافة إلى وصفهم لدعم الحكومة لهم بغير كاف.