برلين – – وكالات
يزيد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا الضغط على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في أزمة اللجوء. واتهم ساسة اشتراكيون بارزون كلا من حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا المكونان لاتحاد ميركل الذي يشكل الائتلاف الحاكم مع الحزب الاشتراكي بأنهما يعرضان قدرة الائتلاف على الحكم للخطر من خلال نزاعهما على النهج الصحيح في أزمة اللجوء، وطالب الاشتراكيون بقيادة واضحة.
وقالت الأمين العام للحزب الاشتراكي كاتارينا بارلي في تصريحات لصحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس الأحد: «لا يمكن لإنجيلا ميركل السماح بأن تتأثر قدرة الحكومة الاتحادية على التصرف سلبا بسبب النزاع القائم داخل اتحادها المسيحي». وتابعت قائلة: «قدوم مقترحات جديدة وغير عملية بصفة مستمرة من حزب ميركل المسيحي والحزب البافاري لا تسفر عن ثقة». وشددت على ضرورة أن يكون هناك رؤية واضحة ومع التنفيذ السريع للقرارات التي يتم اتخاذها بالفعل. يشار إلى أن هناك خلافا داخل اتحاد ميركل المسيحي منذ شهور حول سبل الحد من أعداد اللاجئين. ويطالب الحزب البافاري بتحديد حد أقصى للاجئين، ومن جانبها تعتمد ميركل على حل أوروبي. ومن جانبه وصف وزير العدل الألماني هايكو ماس المنتمي للحزب الاشتراكي النزاع القائم داخل الاتحاد بأنه «برنامج دعم لكل الشعبويين والأطراف المعارضة»، وشدد ماس في تصريحاته للصحف التابعة لشبكة التحرير الصحفي بألمانيا على ضرورة أن يفتح الاتحاد المسيحي الطريق الآن بأقصى سرعة ممكنة أمام حزمة اللجوء الثانية، وفي المقابل رفض الأمين العام لحزب ميركل المسيحي بيتر تاوبر النقد القادم من الحزب الاشتراكي. وطالب تاوبر الحزب الاشتراكي في تصريحات لصحيفة «فيلت أم زونتاج» بالتخلي عن «حصاره» لحزمة اللجوء الثانية والإعلان عن استعداده لإدراج الجزائر وتونس والمغرب ضمن دول آمنة.
من جهة أخرى ذكر وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أن ألمانيا ترفض ما يتراوح بين مئة ومئتي لاجئ على الحدود بصورة يومية منذ بعض الوقت.