بيروت – ش – وكالات
قال التلفزيون السوري والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات موالية للحكومة انتزعت يوم أمس الأحد السيطرة على بلدة الربيعة من أيدي مقاتلي المعارضة في محافظة اللاذقية بغرب سوريا.
وذكر المرصد أن تقدم القوات تم بدعم من ضربات جوية روسية وببعض توجيهات من ضباط روس. وأضاف أنه مهد الطريق أمام تقدم للقوات الموالية للحكومة حتى الحدود مع تركيا.
وفي وقت سابق هذا الشهر استعادت القوات الموالية للحكومة بلدة سلمى في اللاذقية محققة أحد أكبر مكاسبها منذ التدخل الروسي في الحرب. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن الربيعة هي "ثاني أهم معقل للمقاتلين في ريف اللاذقية الشمالي" بعد سلمى التي استعادتها القوات يوم 12 يناير.
وتدخلت موسكو في الحرب الأهلية بسوريا إلى جانب الرئيس بشار الأسد في سبتمبر. وقتل نحو 250 ألف شخص وتشرد نحو 11 مليون شخص منذ بدء الصراع بعد انتفاضة عام 2011.
ومن المقرر أن تجرى محادثات سلام بين الحكومة وجماعات معارضة في جنيف غدا الإثنين لكن خلافات بعضها بشأن من سيسمح له بالمشاركة في طرف المعارضة ألقت بظلالها على إمكانية إجراء المحادثات.
وتركزت الغارات الجوية الروسية بالأساس في غرب البلاد في محاولة لاستعادة مكاسب حققتها المعارضة العام الفائت وهددت المعاقل الساحلية الموالية للأسد.
وتقدمت قوات الجيش وحلفاؤه في الأشهر القليلة الفائتة في محافظات اللاذقية وحلب ودرعا لكن مقاتلي المعارضة تمكنوا من التقدم في مناطق أخرى منها محافظة حماة.
وتقول روسيا إن تدخلها يستهدف تنظيم داعش. لكن مسؤولين أمريكيين يقولون إن أغلب الغارات الجوية التي شنتها روسيا أصابت جماعات معارضة أخرى تقاتل الأسد منها جماعات يدعمها الغرب.
وقال عبد الرحمن إن الربيعة هي أهم قاعدة في منطقة جبل التركمان في اللاذقية التي تقع على الحدود مع تركيا. وقالت أنقرة التي تعارض الأسد إنها ستواصل مساندة المعارضة المعتدلة في سوريا ومقاتلين من التركمان يحاربون القوات الموالية للحكومة.