القدس المحتلة – نظير طه
يدخل الأسير الفلسطيني الصحفي محمد القيق، حالة الخطر الشديد، جراء إضرابه المتواصل عن الطعام منذ 61 يوماً؛ احتجاجاً على اعتقاله الإداري في سجون الاحتلال.
وأعرب نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الاسرى ومؤسسات حقوقية عن قلقهم على الوضع الصحي "الخطر" للقيق، وذلك بحسب ما نقل محامي نادي الاسير الذي زاره في مستشفى العفولة قبل يومين.
ويعمل محمد القيق (33 عاماً) مراسلاً لقناة المجد السعودية، وهو متزوج وأب لطفل وفتاة، ووضع قيد الاعتقال الإداري في ديسمبر الفائت في سجن العفولة شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهتها جددت فيحاء شلش زوجة القيق في مؤتمر صحفي عقد في رام الله ، مطالبتها بتشكيل لجنة طبية محايدة غير إسرائيلية، للكشف على الأسير القيق، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لإبلاغ العائلة عن وضعه الصحي.
وأشارت إلى أن الحالة الصحية لزوجها خطيرة حسب ما أورده المحامي جواد بولس للعائلة، معبرة عن خشيتها من أن الاحتلال يتكتم على مدى خطورة هذا الوضع.
ودعت شلش الصحفيين العرب والأجانب إلى تنظيم حملات تضامنية ومساندة للأسير القيق للإفراج الفوري عنه وإنقاذ حياته.
واعتقل جيش الاحتلال القيق في 21 نوفمبر الفائت، من منزله في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، في الساعة الثانية فجراً، حيث داهمت قوة من جيش الاحتلال بيته "وتم نقله بعد تقييد يديه وعصب عينيه إلى مستوطنة قريبة من رام الله، وتركه بعدها في العراء حوالي 20 ساعة"، بحسب بيان صادر عن مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان الفلسطينية في حينه.
وأضافت الضمير: "أعلن القيق في 25 من نوفمبر، إضرابه المفتوح عن الطعام للتنديد بالتعذيب والمعاملة السيئة، التي تلقاها في السجن. ونقل القيق في منتصف شهر ديسمبر الفائت للعلاج".
وأمضى القيق في العام 2003 سنة في السجن دون محاكمة، ثم أعيد اعتقاله لمدة 13 شهراً في عام 2004، وحكم عليه بالسجن في العام 2008 لمدة 16 شهراً؛ بتهم تتعلق بنشاطاته الطلابية عبر مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت التي تخرج منها.
في سياق متصل اعتقلت قوّات الاحتلال فجر يوم أمس الأحد، النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس حاتم قفيشة، ووزير الحكم المحلي الأسبق عيسى الجعبري بعد مداهمة منزليها في مدينة الخليل.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت حي "نمرة" في تمام الساعة الواحدة فجرا، وأجرت عمليات تفتيش في منزل الجعبري قبل اقتياده إلى جهة مجهولة، فيما اعتقلت قفيشة من منزله في حي "وادي الهرية" حوالي الساعة الثانية والنصف فجرا.
يشار إلى أنّ الاحتلال أفرج عن قفيشة في شهر مارس الفائت، وعن الجعبري في شهر ابريل الفائت، أي قبل أقل من عام. وأمضى قفيشة في سجون الاحتلال نحو (12 عاما) جلّها في الاعتقال الإداري، فيما أمضى الجعبري أكثر من (9 سنوات) منها 7 سنوات في الاعتقال الإداري.